سي ان ان: ابن سلمان يبني نيوم مستغلا العمال بظروف أقرب للعبودية الحديثة

واشنطن- خليج 24| كشف تقرير لشبكة “سي ان ان” الأمريكية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يبني مدينة أحلامه “نيوم” باستغلال العمال في ظروف أقرب للعبودية الحديثة، على حد وصفها.

وأكدت الشبكة في تقريرها أن “العمال الذين يعملون في نيوم معرضين للخطر بشدة”.

وأوضحت أنهم معرضين للخطر بشدة لأن ابن سلمان يصبح متهوراً ووحشياً بشكل كبير عندما يتأخر تنفيذ مشروعه.

وأضافت “ويبدو أن مواعيد انتهاء مدينة نيوم سوف تتأخر كثيراً”، وفق تقديرها.

وكشفت أن حكومة ابن سلمان أظهرت نهجاً عنيفاً وإجراءات قاسية ومميتة ببدء مشروع نيوم.

كما حصل في حملة التهجير القسري لقبيلة الحويطات، بحسب تقرير شبكة “سي ان ان” الأمريكية.

ولفتت إلى أن عشرات الآلاف من العمال المهاجرين الذين يبنون نيوم يهربون من العمل ويعانون من الاستغلال.

كما يعاني منه-بحسب الشبكة- ملايين العاملين الآخرين في المملكة التي لها سجل قاتم بمعاملة العمال المهاجرين بصورة سيئة.

وبينت أن هذه مثل نظام الكفالة الاستغلالي، الذي يجعل العامل تحت رحمة قرارات صاحب العمل.

ووفق التقرير فإن “عمال البناء غالباً ما تكون ظروف عملهم قاسية بشكل خاص”.

ونوه إلى أنهم يعملون في مواقع تفتقد للسلامة المهنية، ودرجات حرارة عالية جداً ولساعات طويلة.

إضافة الى عدم دفع أجورهم، مما يجعلهم محاصرين في ديون وغير قادرين على مغادرة البلاد.

لذلك فإنهم-بحسب تقرير شبكة “سي ان ان”- يعيشون في ظروف أقرب للعبودية الحديثة.

وقبل أيام، سلط تقرير لموقع “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلي الضوء على مدينة نيوم الذي يدشن فيها ولي عهد السعودية محمد بن سلمان ضمن رؤية 2030.

وقالت الصحيفة إن السعوديون يعرضون المشروع على أنه مدينة المستقبل، بينما يراها المستثمرون والمحللون سرابًا صحراويًا.

وأشار إلى أن هؤلاء يقولون إن مشروع مدينة نيوم مبالغ فيه ومن غير المرجح أن ينجح.

وذكرت الصحيفة أنه تم الإعلان عنها منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولا نرى أي أموال أجنبية كبيرة تدخل.

وبينت أن مقدار الأموال التي يتعين على الحكومة إنفاقها على نيوم لا تستطيع السعودية توفيرها مع العجز الاقتصادي الكبير.

وكشف حساب “العهد الجديد” الشهير عن تفاصيل عملية فساد كبيرة في مدينة “نيوم” التي يدشنها ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في المملكة.

وكتب الحساب عبر حسابه بموقع “تويتر” إن عملية تشجير قصور نيوم بها عملية فساد كبيرة.

وقال إن تكلفة الشجرة الواحدة في “نيوم” تصل إلى عشرة آلاف ريال فيما حين تكلفتها الحقيقية بين ألف إلى ألفين فقط.

وأشار الحساب إلى أن مصروف مياه سقي الأشجار، إضافة إلى رواتب موظفي تنسيق الأشجار تتجاوز ٥٠ مليون ريال شهريًا.

وقال معهد دول الخليج العربي في واشنطن (AGSIW) إن عديد الرؤى في المملكة العربية السعودية غير مكتملة أصلًا ومنها مدينة نيوم .

وتساءل المعهد في تقرير له: “هل ستكون مدينة نيوم ذات جدوى؟ وهل هناك أي قيمة يمكن اكتسابها من هذه الرؤى؟”.

وأكمل: “تبدو مواصفات مدينة نيوم حالمة جدًا، ومن الواضح أنها لن تكتمل وفقًا لما هو مخطط له”.

وقال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان لم يُبدِ مبس التفاؤل نفسه الذي أظهره عند كشف النقاب عن رؤية 2030 قبل خمس سنوات.

وأكد المعهد أن مدينة “نيوم” ستتحوّل إلى مدينة على الورق، على غرار العديد من المشايع الضخمة الأخرى.

وذكرت أن رؤية 2030 باتت لا تستقطب الشركات الدولية بسبب حالة عدم الاستقرار المؤسسي والتقلب الحاد في تصريحات المسؤولين الفجائية والمبهمة.

وأكد المعهد أن ذلك ما يجعل تطبيقها وتنفيذها مستحيل، وأيضا اعتماد تنفيذها على العلاقات والمحاباة، مع غياب تام للشفافية.

ونبه إلى أن إسراف ابن سلمان على مشاريع ضخمة ضمن رؤية 2030 قائم على التباهي بسباق إقليمي عديم الجدوى للتنافس مع الامارات.

وأكدت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أن تحديات صعبة ومتاعب مالية تواجه ابن سلمان من أجل الاستمرار في “رؤية 2030” التي أطلقها.

وذكرت الوكالة في تقرير لها أنه رغم أن السعودية حصّلت مكاسب مالية معتبرة قدّرت بنحو من 12 مليار دولار.

وأوضحت أن السعودية حصلت على هذه المبالغ من خلال بيع حصص في خطوط أنابيب النفط.

إلا أن البلاد قد تواجه-بحسب بلومبيرغ- متاعب مالية نظرًا لعدم تمكنها من إقناع شركات استثمار عالمية لعقد شراكات.

وأشارت إلى الرياض كانت تنوي عقد شراكات أكبر مع “بلاك روك” شركة الاستثمارات الأميركية و”سوفت بنك” المصرف الاستثمارات الياباني.

ولفتت إلى ان هذه الشركات لم تستثمر أكثر من السعودية بالقدر الذي كانت تأمله الحكومة في مدينة نيوم .

إذ يفضل الأجانب- وفق بلومبيرغ- أصول الطاقة الغنية بالعائدات على السياحة والترفيه.

وعلقت الباحثة المقيمة في معهد أميركان إنتربرايز بواشنطن في حديث مع الوكالة على الأوضاع في المملكة.

وقالت “ربما كان بإمكان قطاعي الترفيه والسياحة أن يتمتعا بعام أفضل من الاستثمار الأجنبي المباشر في 2020 لولا الوباء”.

لكنها استدركت: “على الرغم من ذلك” فإن المستثمرين سيكونون مهتمين بالقطاع الأكبر والأكثر ربحية”.

وأوضحت أنه لا يزال يمثل الكثير من النفط والطاقة.

ووفق الوكالة فإنه “يُظهر بيع حصة خطوط أنابيب النفط لشركة “غلوبال إينرجي” الأسبوع الماضي التحديات التي يواجهها ولي العهد”.

وذلك في تنويع اقتصاد البلاد ضمن مشروعه “رؤية 2030”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.