سمر بدوي ونسيمة السادة تتنسمان الحرية من سجون ابن سلمان بعد سنوات من التعذيب
الرياض- خليج 24| أعلنت منظمة القسط لحقوق الإنسان عن إفراج السلطات السعودية اليوم عن الإفراج عن الناشطتين الحقوقيتين البارزتين سمر بدوي ونسيمة السادة.
وأوضحت المنظمة الحقوقية البارزة في تغريده على حسابها الرسمي في “تويتر” أن الإفراج عن بدوي والسادة تم بعد انتهاء الحكم ضدهن.
عاجل:
الإفراج عن الناشطتين الحقوقيتين البارزتين #سمر_بدوي و #نسيمة_السادة بعد انتهاء الحكم ضدهن. pic.twitter.com/okBGOCrHrJ— القسط لحقوق الإنسان (@ALQST_ORG) June 27, 2021
ولطالما دعت منظمات دولية ونشطاء في مجال حقوق الإنسان السلطات السعودية للإفراج عن الناشطة نسيمة السادة المعتقلة منذ عدة أعوام.
ولفتت هذه المنظمات والنشطاء إلى أن السادة كانت لسنوات في طليعة حركة حقوق المرأة السعودية.
وكانت قد رفعت دعوى قضائية تطالب بالسماح للمرأة في السعودية بالمشاركة في الانتخابات.
كما نظمت حملة للمطالبة بالسماح للمرأة بالقيادة وإنهاء ولاية الرجل.
وحكمت محاكم المملكة عليها قبل عامين ونصف بالسجن ست سنوات بموجب قانون الجرائم الإلكترونية.
وجاء الحكم بتهمة “التواصل مع كيانات أجنبية معادية للدولة من خلال منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي”، وفق مزاعم السلطات.
وتعد السادة واحدة من عدة صحفيات وناشطات سعوديات اعتقلن عام 2018 بسبب مطالبتهم بالسماح للمرأة بالقيادة.
واستنكر “التحالف من أجل المرأة في الصحافة” معاملة السلطات السعودية مع السادة.
ودعا التحالف إلى إطلاق سراحها إلى جانب وضع حد لاضطهاد الناشطات في السعودية.
وعبرت كيران نازش المؤسس المشارك للتحالف عن خشيتها من أن تواصل الحكومة السعودية تقييد حرية السادة حتى بعد خروجها من السجن.
وأضافت “هناك بالفعل حظر سفر عليها”، مشيرة إلى ما يجري مع الناشطة المفرج عنها مؤخرا لجين الهذلول.
وبينت نازش أن “هناك الكثير من الضغوط الدولية على الحكومة السعودية والأمير السعودي محمد بن سلمان”.
“لكننا لم نسمع أي رد منهم”، بحسب نازش.
كما انتقدت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي المعاملة السيئة للسادة ونساء أخريات في سجون المملكة.
وأكدت أن “هؤلاء النساء اعتُقلن خطأ لمجرد ممارستهن حقوقهن الأساسية” في المملكة.
ومؤخرا أطلقت منظمة العفو الدولية حملة من أجل إطلاق سراح النساء في المملكة.
وكانت العفو الدولية أكدت في تقرير لها تعرض الناشطات لتحرش جنسي وتعذيب بما في ذلك الصعق بالصدمات الكهربائية والجلد.
وقال مدير المناصرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية فيليب ناصيف أن “استمرار اعتقال نسيمة دليل على أن السياسة العامة لم تتغير”.
وأوضح ناصيف أن السادة احتجزت في سجن شديد الحراسة وقضت عامًا في الحبس الانفرادي.
وحُرمت خلاله من زيارات أسرتها ومحاميها، وفقا لتقرير صوت أميركا.
في حين طالبت مؤخرا كل من دول لوكسمبورغ وبلجيكا وهولندا السعودية بالإفراج الفوري عن المدافعة عن حقوق الإنسان سمر بدوي ووقف الأعمال الانتقامية والترهيبية بالمملكة.
جاء ذلك خلال كلمة مندوب لوكمسبورغ في جنيف بيير لورنز ضمن مناقشات البند السابع من أعمال الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان.
ودعت الدول الحكومات اتخاذ إجراءات اللازمة لضمان محاسبة من يمارس أعمال انتقامية والإفراج عن بدوي .
وقال لورنز إنها تتابع قضايا لم تغلق ورفعت أمام المجلس خلال سنوات مضت بينها قضية سمر بدوي.
وطالبت السويد السعودية إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
وقالت آنا جاردفلت إن بلادها ورغم خطوات السعودية تشعر بالقلق إزاء استخدام تشريعات الإرهاب ضد نشطاء.
وطالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السلطات السعودية بإطلاق سراح الناشطة المعتقلة “سمر بدوي” المعتقلة في سجونها منذ عام 2018.
وقال بلينكن أثناء مشاركته بحفل سنوي لتوزيع الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة الذي يوافق اليوم العالمي للمرأة إنها لا تزال قيد الاعتقال.
دعا في معرض تنويهه لتضحيات الناشطات حول العالم، الرياض لإطلاق سراح سمر بدوي المعتقلة منذ 2018.
وأشار بلينكن إلى أن “الحقوق المتساوية والكرامة للمرأة أبرز ما نهتم به”.
وعانت سمر من الاعتقال لعدة مرات خلال سنوات قصيرة.
وكانت السفارة الكندية بالرياض طالبت بأغسطس 2018، بإطلاق سراح بدوي.
لكن ذلك تسبب بأزمة دبلوماسية كبيرة بين البلدين، نتج عنها طرد السفير الكندي واستدعاء سفير الرياض من أوتاوا.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=24595
التعليقات مغلقة.