عدن- خليج 24| روى سجين يمني أهوال تعذيبه في أحد السجون السرية لدولة الإمارات العربية المتحدة في جنوب البلاد.
وكشفت وسائل معارضة لحكام الإمارات تفاصيل مع تعرض له السجين في أحد سجون الإمارات في منشأة بلحاف في محافظة شبوة.
وتسيطر مليشيا تدعمها دولة الإمارات على مناطق واسعة من محافظة شبوة جنوب اليمن.
وروى السجين سامي الربيزي ما تعرض من حجم التعذيب والإهانات في أحد السجون السرية في محافظة شبوة.
وقال الربيزي “اعتقلت في 10 يونيو 2019، حيث تم وضعي أولاً في سجن منشأة بلحاف بمحافظة شبوة”.
وأضاف “قبل أن أنقل إلى سجن في مطار الريان بمحافظة حضرموت، وبعدها إلى سجن بميناء الضبة النفطي بالمحافظة نفسها”.
وأكد الربيزي أن هذه جميعها تحت إدارة قوات لدولة الإمارات.
ووصف ما جرى معه قائلا “كانت أياما قاسية، تعرضت خلالها لشتى أنواع التعذيب”.
وأوضح أن من ضمن ما تعرض له “الصعق الكهربائي والضرب بالعصي والأسلاك الكهربائية حتى أغمي عليّ أكثر من مرة”.
وذكر الربيزي “خلال الأيام الأولى للاعتقال في سجن منشأة بلحاف مورست علينا أنواع من التعذيب لا يمكن تخيلها”.
وكشف أن هذا التعذيب كان من قبل جنود لدولة الإمارات يقودهم ضابط يدعى أبو سيف الإماراتي.
وأكد أن التعذيب مورس ضده طيلة فترة اعتقاله والتحقيق معه في منشأة الاعتقال السرية لمدة 3 أشهر.
وكشفت تقارير دولية مؤخرا عما تفعله دولة الإمارات في سجونها السرية في جنوب اليوم.
وفي فبراير الماضي، أعدمت مليشيا الإمارات في محافظة عدن في اليمن 4 معتقلين لديها في أحد السجون السرية في المحافظة.
وذكر الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في اليمن عادل الحسني أن “قاعة وضاح، واحدة من أكثر الأماكن شناعة في عدن”.
وأضاف الحسني في تغريده على حسابه في “تويتر” “تعتبر أحد السجون السرية في مدينة التواهي بعدن”.
وأوضح أنها أنشئت بعد ظهور الميليشيات المدعومة إماراتيًا في المدينة.
وكشف أنه تم خلال الأسبوع الماضي فقط تم إعدام أربعة معتقلين فيها، وغيرهم المزيد ممن ينتظرون مصيرهم.
وتتهم منظمات حقوقية دولية ويمنية، بينها “هيومن رايتس ووتش” (دولية) و”رابطة أمهات المختطفين” (أهلية) الإمارات بإنشاء سجون سرية.
وتؤكد هذه المنظمات أن أبو ظبي أنشأت هذه السجون في في محافظتي عدن (جنوب) وحضرموت (شرق).
وقالت منظمة “سام للحقوق والحريات” (أهلية مقرها جنيف) إن الإمارات أنشأت عشرات السجون السرية.
وأوضحت أن أبو ظبي أنشأتها عبر قوات ممولة وتدار من قبلها، كـ”ألوية العمالقة” في الساحل الغربي.
وقوات “الحزام الأمني” في محافظات عدن وأبين ولحج (جنوب)، والنخبتين “الشبوانية” و”الحضرمية”.
وأضافت “تعمد تلك القوات على إخفاء آلاف اليمنيين من معارضين سياسيين وأصحاب رأي”.
الأكثر خطورة بحسب المنظمة الحقوقية أن هذه المليشيا تخفي “حتى مدنيين دون توجيه أي تهمة أو عرض على السلطات القضائية”.
وشددت على أن “اليمن يعاني منذ بداية الحرب، عام 2014، من العديد من الانتهاكات الخطيرة التي مست الحقوق الأساسية”.
وذلك لمئات آلاف اليمنيين على يد قوات الحوثي والتحالف العربي.
ويشهد اليمن للعام السادس حربا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء.
في سياق متصل، أكد ناشطون قيام مدير الأمن السياسي في عدن المنتمي لمليشيا المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا باختطاف رجل أعمال.
وأوضحوا أن مدير الأمن السياسي اختطف رجل الأعمال عبد السلام الحاج من المطار الدولي.
وأكدوا أن عملية الاعتقال تمت دون أي مصوغ قانوني وانما بسبب خلاف شخصي بين المختطف وشقيق مدير الأمن السياسي.
وشددوا على أن الانتقالي يدمر منظومة الدولة في عدن، لتكون بذلك عاصمة للبلطجة باسم الدولة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=19195
التعليقات مغلقة.