ناقش وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان آفاق التعاون الدفاعي مع رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية خلال زيارة نادرة إلى طهران.
وتأتي الزيارة، التي شملت لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، في وقت حرج في الشرق الأوسط.
تستعد الولايات المتحدة وإيران لجولة ثانية من المحادثات في روما يوم السبت، في الوقت الذي تعرب فيه المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى عن قلقها إزاء العواقب المحتملة إذا فشلت المفاوضات.
وقال الأمير خالد في منشور على موقع X: “في اجتماعي مع رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، استعرضنا العلاقات الثنائية بين بلدينا واستكشفنا آفاق التعاون الدفاعي”.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن مسؤولين دفاعيين أكدوا للمسؤول السعودي استعداد طهران لتوسيع العلاقات العسكرية.
الأمير خالد، وهو طيار مقاتل، هو على الأرجح أول وزير دفاع سعودي يزور إيران منذ الثورة الإسلامية عام ١٩٧٩. وهو أيضًا أرفع مسؤول ملكي سعودي يزور إيران منذ عقود. وكان آخر من زارها هو الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي زارها عام ١٩٩٧ كولي للعهد، خلال اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي عُقد في طهران.
تكتسب الزيارة أهمية خاصة، لا سيما في ظل عقود من العداء بين البلدين. وقد تحسنت العلاقات منذ اتفاق عام ٢٠٢٣ الذي توسطت فيه الصين، وسط جهود لإحلال السلام في اليمن، حيث هدد الحوثيون كلاً من السعودية والإمارات رغم الغارات الجوية الأمريكية.
خلال زيارته، سلّم الأمير خالد رسالة من العاهل السعودي الملك سلمان. كما التقى بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، لمناقشة “جهود تعزيز الأمن والاستقرار”.
وفي الشهر الماضي، حذر رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية المطلة على الخليج من شأنه أن يترك دول المنطقة بلا مياه.
فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إنه “ليس في عجلة من أمره لضرب إيران، لأنني أعتقد أن إيران لديها فرصة لتصبح دولة عظيمة”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=71263