رايتس ووتش تدعو لعدم التصويت للإمارات بانتخابات مجلس حقوق الإنسان غدًا

واشنطن- خليج 24| دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لعدم التصويت لصالح دول عدة في مقدمتها الإمارات العربية المتحدة بانتخابات “مجلس حقوق الإنسان”.

وسخرت المنظمة في بيان لها من ترشح دولة الإمارات لمجلس حقوق الإنسان بسبب انتهاكاتها الجسيمة.

ولفتت إلى أن انتخابات الأمم المتحدة غير تنافسية لأعضاء “مجلس حقوق الإنسان”.

ونبهت إلى أنها تضمن فعليا مقاعد لبلدان مرشحة تملك سجلا حقوقيا سيئا جدا، في إشارة إلى الإمارات.

ونوهت إلى أن “غياب التنافس بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة هذه السنة يجعل كلمة انتخابات مدعاة للسخرية”، وفق وصفها.

لذلك دعت “رايتس ووتش” الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لعدم التصويت لأي دولة مثل الإمارات وأريتريا والكاميرون”.

وأكدت أن هذه الدول ترتكب انتهاكات حقوقية خطيرة وأن سجلها سيء جدا.

في حين، نبه مدير قسم الأمم المتحدة في “هيومن رايتس ووتش” لويس شاربونو إلى ما سيجري.

وقال إن “انتخاب منتهكين خطيرين لحقوق الإنسان، مثل الكاميرون وأريتريا والإمارات، يوجه رسالة مخيفة”.

وأوضح أن هذه الرسالة مفادها أن أعضاء الأمم المتحدة غير جادين حيال مهمة المجلس الأساسية في حماية حقوق الإنسان.

وشدد شاربونو على أنه “يجب أن نكرر ما حصل في 2020، حينما لم تنجح السعودية في نيل عضوية المجلس”.

وستجري يوم غد الخميس انتخابات مجلس حقوق الإنسان الذي يعد أعلى هيئة حقوقية في الأمم المتحدة.

وسيتم اختيار 18 عضوا في مجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 بلدا لفترة ثلاث سنوات.

وستبدأ عضوية من سيتم انتخابهم يوم غد الخميس في كانون الثاني/ يناير 2022.

ووفق “رايتس ووتش” فإن القوائم الإقليمية الخمس لا تتمتع بأي منافسة، فجميعها لديها عدد المرشحين ذاته المتاح من المقاعد.

وذكرت أن المرشحين هم الكاميرون وأريتريا وغامبيا وبنين والصومال، للمجموعة الأفريقية.

فيما تأتي قطر والإمارات وكازاخستان والهند وماليزيا، للمجموعة الآسيوية.

في حين تأتي الأرجنتين وباراغواي وهندوراس، لمجموعة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.

أيضا تأتي لكسمبورغ وفنلندا والولايات المتحدة للمجموعة الغربية، وليتوانيا ومونتينيغرو (الجبل الأسود)، لمجموعة أوروبا الشرقية.

وأوضحت “رايتس ووتش” أن أعضاء الجمعية العمومية المؤلفة من 193 عضوا غير ملزمين بالتصويت لكافة المقاعد المُتاحة.

لذلك ينبغي ألا يصوتوا للمرشحين غير الأكفاء.

فيما فإن الفوز بمقعد يُفترض بالدول المرشحة الحصول على أغلبية الأصوات – 97 – في الانتخابات بالتصويت السري.

ونوهت إلى أنه رغم عدم وجود سابقة فإنه نظريا يمكن لمرشح عدم تأمين عدد أصوات كاف في انتخابات غير تنافسية.

وبينت “رايتس ووتش” أن قادة الإمارات بذلوا جهودا كبيرة لتقديم البلاد على أنها تقدمية، ومتسامحة وتحترم الحقوق.

ولكن حالة حقوق الإنسان فيها لا تزال سيئة، بحسب ما تؤكد “رايتس ووتش”.

ولفتت إلى المدافع الإماراتي البارز عن حقوق الإنسان أحمد منصور الذي ما زال مسجونا بدون فراش في عزلة شبه كاملة.

كما أكدت أن الإمارات تجاهلت ولسنوات آليات وخبراء مجلس حقوق الإنسان.

ونوهت للدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى أن أبو ظبي لم تسمح لأي مقرر خاص للأمم المتحدة بزيارة أراضيها منذ 2014.

وقبل أسبوع، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على وجوب التحقيق في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب التي تواصلها السعودية والإمارات ضد اليمن للعام السابع على التوالي.

وشدد الأمين العام على أن هناك حاجة لإعمال مبدأ المحاسبة والتحقيق بوقوع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها السعودية والإمارات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.