رايتس ووتش تحذر: السعودية تستغل الحفلات الفنية للنجوم العالميين لتلميع سجلها المزري
الرياض- خليج 24| حذرت منظمة “هيومين رايتس ووتش” الحقوقية من أن المملكة العربية السعودية تستخدم المشاهير العالميين في محاولة لتلميع سجلها المزري في حقوق الإنسان.
ووجهت المنظمة الحقوقية في بيان لها انتقادا لاذعا لتنظيم لحفلات فنية يحييها نجوم عالميون بالسعودية.
وستنظم الحفلات بعد 3 أسابيع على هامش سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 الذي تحتضنه مدينة جدة غرب السعودية.
وأكدت “أن هذه الاحتفالات تهدف ظاهريا إلى إمتاع الجمهور”.
لكن إذا أمعنا النظر، تتضح نية الحكومة السعودية استخدام هؤلاء المشاهير لتلميع سجلها المزري في حقوق الإنسان”، بحسب رايتس ووتش.
وشددت “رايتس ووتش” على أن السعودية تملك “تاريخا في استخدام المشاهير والأحداث الدولية الكبرى لصرف الأنظار عن انتهاكاتها”.
ونبهت إلى أن “النظام السعودي من أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم”، وفق وصفها.
ومؤخرا، أعلن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية عن تنظيم حفل ضخم يضم مجموعة من نجوم العالم.
وأوضح الاتحاد أن أبرز هؤلاء النجوم جاستن بيبر.
ولفت إلى أن الحفل سينظم على هامش سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 الذي يقام يوم 5 ديسمبر بمدينة جدة.
أيضا نشر حساب الاتحاد السعودي فيديو ترويجي لمجموعة الحفلات التي تحييها مجموعة من الفنانين.
ومن هؤلاء الفنانين روكي، وجيسون ديرولو، ودافيد غاريت، ومحمد حماقي.
وسيتم تنظيم هذه الحفلات لعدة أيام متتالية في السعودية خلال شهر ديسمبر المقبل.
أيضا دعا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة حقوق الإنسان (HRF) غاري كاسباروف الفنان العالمي جاستن بيبر لإلغاء حفله بالسعودية.
وقال أدعوه “كخطوة تضامنية مع المعاناة المستمرة للشعب السعودي”.
كما حثت المنظمة جاستين بيبر وزملاءه الفنانين على دعم مسائل حقوق الإنسان علانية والتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان بالسعودية.
ومؤخرا، قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن استيلاء ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان على نادي نيوكاسل يونايتد الأبرز في الدوري الإنجليزي لم يأت من فراغ.
وأكدت الصحيفة واسعة الانتشار أنه جاء في سياق انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل النظام السعودي.
وأشر ارت إلى أنه كان ينبغي أن يحبط أي محاولة لتبييض إرث ابن سلمان من خلال الرياضة.
كما قال موقع Open Democracy العالمي إن ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان احتاج إلى تنظيف سمعته بسبب التداعيات المستمرة لانتهاكات حقوق الإنسان.
وأكد الموقع الشهير أن على بريطانيا أن تدرك التهديد الذي يمثله الغسيل الرياضي السعودي في نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.
وقالت: “نحن نغسل سمعة البلطجية والطغاة ونقوض مؤسساتنا الديمقراطية”، في إشارة إلى ابن سلمان.
كما قالت مجلة نيوزويك الأميركية إن معادلة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان هي “المال مقابل الشرعية” وهو ما يعرف بـ الغسيل الرياضي .
وأضافت: “بمعنى أنه يدفع الملايين من تكاليف الرعاية الرياضية وأموال الجوائز لأجل تحصيل المصداقية الدولية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا ما يعرف باسم الغسيل الرياضي والذي يتبعه ابن سلمان.
وذكرت أنه من غير المقبول منطقيًا فصل السياسة عن عالم “الاستثمارات الرياضية”.
وبينت الصحيفة أن ذلك خاصة حين يتعلق الأمر بدولِ مثل المملكة التي لها سجل حقوقي سيء.
ونبهت إلى أن ولي عهد السعودية يحتاج إلى مثل تلك الاستثمارات لتجميل صورته دوليًا.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=35289
التعليقات مغلقة.