الرياض – خليج 24| قال موقع “ذي إنترسبت” الأمريكي إن ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان يواصل تعاقداته مع شركات علاقات عامة ومراكز أبحاث لتبيض سجله الحقوقي الأسود عالميًا.
وأوضح الموقع في تقرير أن ولي العهد المتهور يدفع المال لشركات ونجوم رياضة وفن وجماعات ضغط لتحسين صورته البشعة.
وذكر أن ابن سلمان لجأ إلى بطولة الغولف “ليف غولف” وهي منافسة لدوري بي جي إي كوسيلة لتحقيق ذلك.
وكشف الموقع عن إنفاق ولي العهد ملايين الدولارات عليها، منها لفيل ميكلسون التي صنعته منه اللاعب الأعلى أجراً في العالم، بعائد 138 مليون دولار.
وأشار إلى أنه ورغم ذلك لم يفز بأي مباراة طوال الأشهر الست الماضية.
وقال إن الحكومة السعودية تعاقدت مع شركة للعلاقات العامة تدعى كيواروفيس كومنيكيشن لقاء 18 مليون دولار عقب قتلها لجمال خاشقجي.
وأوضح الموقع أن الشركة أحيت سمعة السعودية ما دفع ابن سلمان لتزويدها بـ 14 مليون دولار.
وذكر أن المبلغ من أجل توفير خدمات تواصل لزيادة الوعي بـ “التزام المملكة بالحرب على الإرهاب في الشرق الأوسط”.
فيما قال موقع “القنطرة” الألماني الإخباري إن ابن سلمان يستخدم أسلوب “الخبزة والسيرك” لتتبييض صورة الرياض عالميا.
ووصف الموقع واسع الانتشار أن الفعاليات الرياضية في السعودية بأنها “مجرد أداة” للغسيل الرياضي.
وأشار إلى أن ابن سلمان لجأ إلى ذلك عقب الانتقادات الحادة التي تعرضت لها إثر السعودية قتلها المروع للصحفي جمال خاشقجي.
وأوضح أن الفعاليات الرياضية قادت لفترة طويلة وجودًا غامضًا في صنع السياسة الرياضية السعودية.
وذكر أن هذه الفعاليات شهدت تحولًا بعهد ولي عهد السعودية محمد بن سلمان التي أخذها كأداة لتعزيز نفوذ المملكة.
وبين الموقع أن أحد الفعاليات الرياضية وهي كرة القدم التي لم تعد بالنسبة لابن سلمان مجرد رياضة لكنها وسيلة لتبييضه بالساحة الدولية.
ونوه إلى أن السعودية استثمرت مليارات الدولارات أكثر في هذه الأحداث الرياضية في سبيل “الغسيل الرياضي”.
وأكد الموقع أنها فرصة له لتجديد صورة الرياض المهزوزة بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان، وحرب اليمن واغتيال خاشقجي.
وذكر أن ولي العهد يحلم في أن تسفر قوة الفعاليات الرياضية لتشتيت الانتباه في الأوقات العصيبة، كجزء من استراتيجية “الخبز والسيرك”.
وأشار إلى أن ابن سلمان يسعى لخلق شعور قومي بالانتماء وترسيخ مكانته كملك المستقبل.
وقالت مجلة نيوزويك الأميركية إن معادلة ابن سلمان هي “المال مقابل الشرعية” وهو ما يعرف بـ الغسيل الرياضي .
وأضافت: “بمعنى أنه يدفع الملايين من تكاليف الرعاية الرياضية وأموال الجوائز لأجل تحصيل المصداقية الدولية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا ما يعرف باسم الغسيل الرياضي والذي يتبعه ابن سلمان.
وذكرت أنه من غير المقبول منطقيًا فصل السياسة عن عالم “الاستثمارات الرياضية”.
وبينت الصحيفة أن ذلك خاصة حين يتعلق الأمر بدولِ مثل المملكة التي لها سجل حقوقي سيء.
ونبهت إلى أن ولي عهد السعودية يحتاج إلى مثل تلك الاستثمارات لتجميل صورته دوليًا.
ومنذ وصول ابن سلمان إلى سدة الحكم في السعودية سعى الأمير الشاب لتعزيز نفوذها الرياضي إقليميًا ودوليًا.
وانتهى به المطاف لاستخدامها في غسيل سجله الحقوقي الأسود.
تحقيق استقصائي لموقع “خليج 24” كشف عن عشرات المحاولات من ابن سلمان لشراء منافسات دولية وأندية عالمية وضخ استثمارات محلية.
وأكد أن السعودية تبحث لنفسها عن سمعة أكثر إيجابية عبر شراء صدى إعلامي واسع مهما كان الثمن.
وأشار إلى أنها مشيرا دفعت مبالغ فلكية لذلك.
وتضررت صورة الرياض عقب اغتيال خاشقجي، واحتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ودورها بحرب اليمن وسجلها الحقوقي الأسود.
غير أن السعودية تواجه مع كل تنظيم لمسابقات أجنبية انتقادات حادة من منظمات حقوقية بشأن حقوق الإنسان ومطالبات بالإفراج عن معتقلي الرأي.
ولم تتألق السعودية في الماضي في أي منافسات رياضية إذ لم تحظي بـ 3 ميداليات أولمبية في 11مشاركة.
للمزيد| مجلة أمريكية عن الغسيل الرياضي لابن سلمان: المال مقابل الشرعية
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=51847
التعليقات مغلقة.