الرياض – خليج 24| كشفت منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) عن تقدم ملموس بمساءلة قاتلي الصحفي جمال خاشقجي الذي اغتيل بقنصلية المملكة العربية السعودية في إسطنبول بتركيا عام 2018.
وقالت المنظمة الذي أسسها جمال خاشقجي في بيان إن “هناك تشريع أمريكي يحمل اسم “خاشقجي” تقدم به النائبة بيتي ماكولوم، والنائب آدم شيف، والنائب جيري كونولي”.
وأشارت إلى أنه يقنن سياسة حظر خاشقجي التي تعاقب مرتكبي القمع خارج نطاق القضاء.
وبموجب التشريع سيفرض حظر على التأشيرات وغرامات مالية على أولئك الذين يقمعون أو يضايقون أو يهددون أو يؤذون الصحفيين أو النشطاء أو المعارضين.
وقالت سارة لي ويتسن المديرة التنفيذية لـ(DAWN) “إنّ نجاحاتنا بسعينا وراء الحقيقة والمساءلة عن جريمة قتل خاشقجي ستحمي حرية منتقدي الحكومات المنتهكة”.
فيما قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن سعود القحطاني مستشار ابن سلمان قد عاد للظهور في الديوان الملكي بعد 3 سنوات من الاختباء.
وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أنه تمت تبرئته في حينه داخل السعودية من أي تورط في جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول.
وأشارت إلى أن المخابرات الأمريكية وصفت القحطاني بأنه “العقل المدبر للاغتيال بأمر من ابن سلمان”.
وبينت الصحيفة أن “قتلة خاشقجي يسكنون في فيلات فاخرة ويعيشون بحرية، مما يثبت الشكوك حول عدم تحقيق العدالة في السعودية”.
ولفتت إلى أنه “يعيش ويعمل القتلة في سكن من فئة -سبع نجوم- داخل مجمع أمني تديره الحكومة في الرياض”.
وكشفت صحيفة بريطانية أن سعود القحطاني المتهم بقضية اغتيال جمال خاشقجي بقيادة حملة لشيطنة منتقدي صفقة استحواذ السعودية على نادي نيوكاسل الإنجليزي.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” إن القحطاني يقود حساب “KateStewart22” ويغرّد بالإنجليزية.
وبينت أنه يشن دوما هجمات ضد شخصيات تنتقد سماح رابطة الدوري الإنجليزي باستحواذ صندوق الاستثمارات في السعودية على نيوكاسل.
وذكرت “ديلي ميل” أن الحساب يحظى بمتابعة 25 ألف شخص، يديره شخص مجهول ببريطانيا، بالتعاون مع سعود القحطاني.
وأوضحت أن دعوى مذيعة قناة “الجزيرة” غادة عويس ضد السعودية بعد اختراق هاتفها ونشر صور خاصة لها، شملت الحساب المذكور.
واشتكت عويس بديسمبر الماضي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في محكمة أمريكية بولاية فلوريدا.
واتهمت ولي العهد السعودي ونظيره الإماراتي بالوقوف خلف حادثة اختراق هاتفها، ونشر صور شخصية لها.
يذكر أن صفقة استحواذ السعودية على نيوكاسل قوبلت برفض حقوقي كبير، وعد محاولة لغسل سمعة السعودية عبر بوابة الرياضة.
وتعتقل السعودية مئات الناشطين والدعاة والمفكرين وتصدر أحكاما بالإعدام على قضايا رأي عدا عن اغتيال خاشقجي، وفق منظمات حقوقية.
وكشف حساب “رجل دولة” الشهير بالسعودية عن المهام المكلف بها سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد محمد بن سلمان حاليا.
وذكر الحساب في تغريده له على “تويتر” أن “ما أوردته صحيفة الغارديان عن تواجد سعود القحطاني في الديوان صحيح”.
وأضاف “وأزيد: سعود القحطاني يترأس الكثير من اللجان التي يشكلها بن سلمان بشكلٍ سري”.
وكشف عن أن من هذه المهام “خصوصاً تلك المكلفة بالمراقبة والتجسس”.
إضافةً إلى أنه يشرف بشكلٍ شخصي على جلسات تعذيب الأمراء والضباط المعتقلين، بحسب “رجل دولة”.
ما أوردته صحيفة الغارديان عن تواجد سعود القحطاني في الديوان صحيح، وأزيد: سعود القحطاني يترأس الكثير من اللجان التي يشكلها بن سلمان بشكلٍ سري، خصوصاً تلك المكلفة بالمراقبة والتجسس، إضافةً إلى أنه يشرف بشكلٍ شخصي على جلسات تعذيب الأمراء والضباط المعتقلين.
— رجل دولة (@Stateman_KSA) October 8, 2021
وكانت صحيفة “الغارديان” كشفت عن جهود كبيرة تبذل خلف الكواليس لإعادة المتهم بإدارة عملية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي وهو سعود القحطاني إلى الواجهة مجددا.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن مؤثرين موالين للحكمة السعودية بدئوا في تقديم القحطاني كشخصية وطنية متفانية في خدمة المملكة.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة ينظر إليها على أنها إيذان بعودة التهم بإدارة عملية اغتيال خاشقجي بشكل تدريجي.
وأكدت أن القحطاني يعد المستشار السابق المقرب من الأمير محمد بن سلمان في الديوان الملكي.
وهو متهم بالإشراف على عملية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية الرياض في إسطنبول عام 2018.
كما أنه ممنوع من دخول الولايات المتحدة لضلوعه الرئيس في جريمة الاغتيال.
ووفق “الغارديان” فإنه “بعد ثلاث سنوات من اغتيال خاشقجي، يعيد المؤثرون الموالون للحكومة على وسائل التواصل تقديم القحطاني كشخصية وطنية خدمت السعودية بشكل جيد”.
وأكدت أن الخطوة ينظر إليها على أنها إيذان بعودته التدريجية إلى السلطة.
ولفتت إلى أن المنشورات الداعمة للقحطاني بدأت في الظهور في مايو.
في حين تضاعف ظهورها في يوليو وأغسطس، وكلها تمدح القحطاني باعتباره رجلا “وطنيا” و”بطلا”، وفق وصفه.
ونبهت “الغارديان” إلى أن هذه المنشورات لها سمة الحملة المنسقة.
لذلك لن تكون ممكنة بدون موافقة كبار القادة في بيئة إعلامية سعودية خاضعة لرقابة مشددة، وفق تأكيدها.
الأكثر أهمية ما نقلته الصحيفة عن مسؤول خليجي وصفته ب”الكبير” قوله “لا شك في أن القحطاني عاد”. السؤال هو هل غادر حقا؟.
وكان القحطاني اختفى الأنظار في أعقاب عملية الاغتيال في إسطنبول، والتي اتهم بالتخطيط لها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول شاهد القحطاني أنه يبدو متوترا جدا ومذعورا.
ولفت المسؤول إلى “أن المتهم بإدارة اغتيال خاشقجي لايزال يحاول الابتعاد عن الأضواء”.
وبحسب تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي نشر بداية 2021 فإن ولي العهد السعودي الأمير “أجاز” عملية اختطافه أو قتل خاشقجي.
وقتلت وحدة كوماندوز أرسلها ابن سلمان خصيصا إلى تركيا خاشقجي داخل قنصلية السعودية في تركيا.
وكان يرغب المغدور في استخراج وثائق ثبوتية حيث دخل مبنى القنصلية ولم يخرج منه أبدا.
وتعرض خاشقجي للتعذيب قبل أن يُقتل وتقطّع جثّته التي لم يعرف مصيرها إلى الآن.
وحاولت السعودية في البداية إنكار وجود عملية اغتيال لمواطنها الشهير.
ثم عادت واعترفت بأنه “قُتل على أيدي عملاء سعوديين تصرّفوا من تلقاء أنفسهم”، وفق ادعائها.
كما اضطرت لإعلان محاكمة صورة لبعض المشاركين في اغتيال الصحفي السعودي المعارض.
لكنها قامت في ختام المحاكمة التي جرت خلف أبواب موصدة، بتبرأة القحطاني في قضية الاغتيال.
في حين حُكم على 5 متّهمين لم يتمّ الكشف عن أسمائهم بالإعدام.
كما حكمت على ثلاثة آخرين بعقوبات طويلة بالسجن.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=53077
التعليقات مغلقة.