الرياض – خليج 24| كشفت صحيفة أمريكية عن “انتكاسة قانونية جديدة” لولي عهد السعودية محمد ابن سلمان برفض الحكومة الأمريكية مطالبته بالحصانة من دعوى المسؤول الأمني السعودي السابق سعد الجبري.
وقات صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن رفض الدعوى يجعل من خيارات ابن سلمان تتضاءل مع استمرار القضايا.
وذكرت أن أحد المسارات المقترحة هو التسوية المالية مع سعد الجبري مقابل إطلاق سراح طفليه وزوج ابنته.
وصعدت عائلة الجبري ضد ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، مؤكدة أن ما تمتلكه من معلومات سيمنع وصوله للعرش.
وقالت حصة الجبري في أول إطلالة تلفزيونية لها بلقاء خاص مع قناة CNN، إن ولي العهد يخشى ما يعرفه والدي عنه كثيرًا.
وأكدت أن هذه المعلومات لدى سعد الجبري ستؤثر على ابن سلمان وستعيق وصوله للعرش.
وقالت حصة إنه تم تعذيب زوجي بوحشية ورأيت علامات التعذيب على جسده، وقد أخبرني بأشياء لا يمكن تخيلها.
وأشارت إلى أنها لديها شعور مستمر بالخوف وعدم الأمان، مضيفة: “زوجي مختطف ويتم تعذيبه، ولا أعلم أي شيء عنه”.
واستطردت: “أخاف على أولادي، وأخاف أن أستيقظ على أخبار سيئة حول زوجي”.
وفتح مسؤول الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري” النار على ولي عهد بلاده محمد بن سلمان، واتهمه بأنه “قاتل مختل عقليا” وأنه دس السم للملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
وخرج المسؤول الذي يظهر لأول مرة منذ هروبه عن صمته طيلة مقابلته مع برنامج “60 دقيقة” على قناة “CBS” الإخبارية الأمريكية، ليل الأحد/الإثنين.
وقال الجبري إن إطلالته لـ”دق ناقوس الخطر بشأن قاتل مختل عقليا بموارد لا حصر لها، ويشكل خطرًا على شعبه والكوكب كله”.
مذيع الحلقة “سكوت بيلي” اعترض على الوصف، وسأله متعجبا: “مختل عقليا؟”، رد “الجبري”، بالقول: “مختل عقليا لا يتعاطف ولا يعاطف ولا يتعلم”.
وأكد أنه “شهدنا الفظائع والجرائم التي ارتكبها هذا القاتل”.
وتطرق الجبري لاتهامه لابن بإرسال فريق لكندا لاغتياله، واحتجاز ابنيه “سارة” و”عمر” في السعودية منذ سنوات.
وقال: “تلقيت تحذيرا بعدم الاقتراب من أي مبنى دبلوماسي سعودي بكندا، وعدم الذهاب إلى القنصلية أو السفارة”.
وأضاف: “عندما سألت لماذا؟، فقالوا لقد قطعوا الرجل، لقد قتلوه وأنت على رأس القائمة” بإشارة لاغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وبشأن اغتيال “خاشقجي”، قال “الجبري”: “رجال بن سلمان مجرمون، ويريدون تحقيق أهدافهم بأي طريقة ولا يهمهم الاحترافية”.
وذكر أن “ابن سلمان يخشى من المعلومات التي لدي وأتوقع أن أٌقتل يوما ما وهو لن يرتاح حتى يراني ميتًا”.
وتطرق الجبري لتفاصيل فريق به 6 أفراد هبط بمطار أوتاوا بمنتصف أكتوبر 2018.
وقال: “أعضاء الفريق كذبوا على الجمارك بشأن معرفة بعضهم، وحملوا معدات مشبوهة لتحليل الحمض النووي”، قبل ترحيل الفريق.
وبشأن سؤال: “هل تعتقد أن بن سلمان يخافك؟”، قال “الجبري”: “يخشى معلوماتي”.
وبين أن معلوماته تتضمن لقاء عام 2014 بين ابن سلمان ورئيس المخابرات آنذاك ولي العهد السابق محمد بن نايف.
وذكر أن الأمير الشاب (بن سلمان) بأنه يمكن أن يقتل الملك الجالس “عبدالله” لتخليص العرش لوالده.
وقال الجبري”: “قال له أريد اغتيال الملك عبدالله.. حصلت على خاتم مسموم من روسيا.. يكفي أن أصافحه وسوف ينتهي”.
وتابع: “هذا ما قاله.. سواء كان مجرد تفاخر أو لا، لكنه قال ذلك وأخذناه على محمل الجد”.
وكشف “الجبري”، أن المخابرات السعودية أخذت الأمر على محمل الجد، وتم التعامل معه داخل العائلة المالكة.
وأضاف: “شاهدت الاجتماع على شريط فيديو”، وزاد: “أعلم أن هناك نسختين من الشريط.. وأعرف أين هم”.
وبشأن اتهامات سعودية له بالاختلاس وسرقة أموال، نفى “الجبري” ما أشيع حوله.
وقال: “لقد خدمت العائلة الملكية عن كثب لعقدين، 3 ملوك و4 أولياء عهد، وكانوا لطيفين معي وأسخياء جدا”.
وأضاف: “إنها من عادات العائلة الملكية السعودية، يعتنون بالأشخاص المتواجدين حولهم”.
وطالب الجبري أمريكا بمساعدته بإطلاق سراح ابنيه من السعودية، قائلا: “أنا لا أفكر حاليا إلا في أبنائه المحتجزين في المملكة.
وأضاف: “أناشد الشعب الأمريكي والإدارة الأمريكية لمساعدتي في إنقاذ هؤلاء الأطفال، واستعادة حياتهم وحريتهم”.
وقال مذيع برنامج “60 دقيقة”، إن “الجبري صرح بتسجيل يكشف مزيد الأسرار عن العائلة الملكية السعودية والبعض في الولايات المتحدة”.
وأضاف المذيع: “أعطانا مقطع صغير من الفيديو بدون صوت، وقال لنا إنه يمكن نشره إذا قُتل”.
والفيديو به رسالة إلى أبنائه المعتقلين “سارة” و”عمر”، وهو يتأسف لهم ويقول: “لقد بذلت قصارى جهدي لإطلاق سراحكما”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=34486
التعليقات مغلقة.