“خليج 24” يكشف عن ترتيبات لتولي الإمارات رعاية مصالح مليشيا “قسد” بسوريا

دمشق- خليج 24| كشفت مصادر سورية مطلعة لموقع “خليج 24” تفاصيل حصرية عن ترتيبات تجري لتولي دولة الإمارات العربية المتحدة رعاية مصالح مليشيا “قسد” في سوريا.

وذكرت المصادر أن الإمارات سترعى مصالح “قسد” في ظل التطورات المتلاحقة واحتمالية انسحاب الولايات المتحدة من شمال وشرق سوريا.

وبينت أنه يتم الاعداد لاتفاق للانسحاب أميركي، فيما تتولى الإمارات رعاية مصالح “قسد” وإدارة حوار بينها وبين النظام السوري.

ولفتت المصادر ذاتها إلى حضور قائد “المهامّ المشتركة في سوريا والعراق” بول كالفرت الاجتماع السنوي للمجالس العسكرية التابعة ل”قسد” بمدينة الحسكة.

ونوهت المصادر إلى أن كالفرت أكد خلال اللقاء استمرار التحالف في دعم “قسد”.

لكنها لفتت إلى أن الإمارات العربية المتحدة ستتولى رعاية مصالح هذه المليشيا الكردية.

وأكدت المصادر أن الإمارات ستقوم بذلك في إطار حربها مع تركيا.

والعام الماضي، نقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر وصفتها بـ “الموثوقة” قولها إن الإمارات قدمت خلال العامين والنصف الماضيين دعما استخباراتيا كبيرا لمليشيا كردية في سوريا.

وذكرت الوكالة أن مسؤولين من الإمارات أجروا في نهاية عام 2017 لقاءات سرية مع قادة “قسد” و”بي كي كي” في سوريا وتعهدوا بتقديم الدعم لهم.

كما كشفت المصادر أن الإمارات أرسلت منذ مطلع 2018 العشرات من ضباط وعناصر استخباراتها وخبراء تقنيين.

وبينت أن هؤلاء توزعوا على مقار “ي ب ك – بي كي كي” في مدينة القامشلي ومحافظتي الحسكة ودير الزور.

أيضا كشفت أن ضباط الاستخبارات الإماراتية دربوا عناصر التنظيم في مجال العمل الاستخباراتي وتقنياته.

ولفتت إلى أنهم أجروا دورات تدريبية في مجالات التجسس وأمن المعلومات وجمع البيانات وشبكات الاتصال.

إضافة إلى التشويش وفك الشيفرات وعمليات الاغتيال والتهريب.

وأكدت المصادر أن الإمارات قدمت للتنظيم أجهزة ذات تقنيات عالية.

كما أنشأ التقنيون الإماراتيون شبكة اتصال خاصة بين بلدهم وبين قيادات التنظيم للتواصل المباشر بين الطرفين.

وحصلت الأناضول على الأسماء الحركية لعدد من عناصر الاستخبارات الإماراتية الذين عملوا في سوريا.

في حين عمل بعضهم لدى التنظيم في مجال أمن المعلومات والاتصالات في القامشلي.

وكذلك أقاموا دورات تدريبية في هذا المجال لعناصر التنظيم لمدة عام كامل.

وأوضحت أن من بين الأسماء أيضا عناصر نفذوا عددا من عمليات الاغتيال لصالح التنظيم في الحسكة دربوا عناصر التنظيم على تقنيات التشفير والاتصالات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.