الرياض – خليج 24| علم موقع “خليج 24” أن ولي عهد السعودية الأمير الشاب محمد بن سلمان يعيش حالة خوف وقلق شديدين عقب تخلي حليفه الوثيق أمريكا عنه.
وقالت مصادر في الديوان الملكي إن ولي العهد بات يشعر باقتراب وقوع “حدث كبير” قد يتسبب في نهايته أو نهاية عهده.
وأشارت إلى أن ابن سلمان وجه إلى عقد اجتماع عاجل وموسع لبحث مجموعة قضايا خطيرة باتت تداهم المملكة.
وبينت المصادر أن الاجتماع سيناقش ملف إزالة أمريكا لمنظومة الباتريوت من السعودية وكذلك عودة مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران.
ونبهت إلى أنه سيناقش قضية فرض عقوبات أممية بسبب حرب اليمن، وملف تقارب إيران من أفغانستان.
وقالت صحف أجنبية إن ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان يخسر أفغانستان لصالح إيران، عقب الانسحاب الأمريكي وسيطرة حركة طالبان عليها قبل أيام.
وعللت الصحف ذلك إلى تراجع دور المملكة في المنطقة لصالح قطر على حساب الرياض وأبو ظبي.
فقد قال موقع “المونتيور” الأمريكي إن سياسة ابن سلمان تجاه أفغانستان غير واضحة لأن أمريكا هي من سلمت لطالبان مقاليد الحكم.
وذكرت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية إن أسوأ معضلة تواجه السعودية في العودة إلى أفغانستان أنها أوقفت العلاقات الدبلوماسية مع طالبان.
وأكد موقع “أمواج” العالمي أن الرياض تخلت عن دورها كوسيط وطردت المبعوث السياسي لطالبان قبل عشر سنوات.
بينما، كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن أن السعودية والإمارات تتجهان صوب بداية حرب جديدة بالوكالة في أفغانستان لزعزعة استقرار طالبان.
وذكرت صحيفة “يوراسيان تايمز” أن حركة طالبان الأفغانية وجهت “صفعة ملكية” وفق وصفها إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن هذه الصفعة لابن سلمان جاءت بعد استئناف طالبان إمداداتها النفطية المهمة مع إيران.
وقالت “لم تتجه (الحركة) إلى السعودية أو الإمارات”.
وقال الباحث المتخصص في السياسات الدولية بجامعة نانيانغ التقنية في سنغافورة جيمس دورسي إن السعودية بعد أحداث أفغانستان قد تكون أكثر ميلاً لبناء علاقات رسمية مع إسرائيل.
وأوضح دورسي في مقال له إن حركة طالبان في أفغانستان قد ترغب في الابتعاد عن التنافس الإيراني السعودي.
وأشار إلى أن ذلك قد لا يترك إلى السعودية أي خيار سوى تصعيد الحرب في اليمن ومواجهة إيران بقوة أكبر هناك.
وقال موقع “ريسبونسبل ستيت كرافت” إن المسارات بين الرياض وحركة طالبان تباعدت عند مجيء ولي العهد محمد بن سلمان.
وأوضح الموقع أن تباعد مسارات الرياض وطالبان بسبب استبدال ابن سلمان للهوية الدينية السعودية بالقومية المفرطة.
لكن القيادة السعودية-بحسب الموقع- ستكون حريصة على إتباع أمريكا وشركائها الغربيين بإقامة علاقات دبلوماسية مع الحكومة الأفغانية الجديدة.
وبينت صحيفة “يوراسيان تايمز” أن حركة طالبان الأفغانية وجهت “صفعة ملكية” وفق وصفها إلى ولي العهد محمد بن سلمان.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن هذه الصفعة لابن سلمان جاءت بعد استئناف طالبان إمداداتها النفطية المهمة مع إيران.
وقالت “لم تتجه (الحركة) إلى السعودية أو الإمارات”.
وأكدت أن هذا يعد تحولا كبيرا في نظرة طالبان للمملكة، لأن سياسة ابن سلمان غير داعمة لقضايا العالم الإسلامي.
وقبل أيام، بعثت السعودية برسالة خاصة إلى حركة طالبان التي سيطرت على دولة أفغانستان الأسبوع الماضي، كاشفة عما تأمله من الحركة.
وقال مندوب السعودية لدى منظمة التعاون الإسلامي إن “المملكة تأمل من حركة طالبان والأطراف الأفغانية العمل على حفظ الأمن والاستقرار”.
جاء ذلك في كلمة له عقب انطلاق مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان.
وأضاف “تأمل السعودية من حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية حفظ الأمن والاستقرار والمحافظة على الأرواح والممتلكات”.
وأردف “تجدد السعودية موقفها الثابت والتاريخي الداعم لإحلال السلام والاستقرار، وبناء التضامن وتوحيد الصف في أفغانستان”.
اللافت أن مندوب المملكة حث المجتمع الدولي على التكاتف والمسارعة في دعم الأعمال الإنسانية العاجلة في أفغانستان.
كما دعا إلى مساندة جهود التنمية والاستقرار والتأهيل بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
للمزيد| صحف أجنبية: ابن سلمان يخسر أفغانستان لصالح إيران
لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=31774
التعليقات مغلقة.