أنقرة- خليج 24| شكلت الزيارة “النادرة” لمستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات طحنون بن زايد آل نهيان إلى تركيا ولقاء الرئيس رجب طيب أردوغان مفاجأة كبيرة.
وبشكل مشترك أعلنت كل من تركيا والإمارات عن الزيارة عقب اللقاء الذي عقد بين ابن زايد والرئيس رجب طيب أردوغان في أنقرة.
وكشف مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” أسباب هرولة دولة الإمارات إلى تركيا ومحاولة التقرب منها بعد سنوات من العداء.
وأشارت المصادر إلى أن حكام الإمارات وخاصة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وجد نفسه دون أية أوراق في المنطقة مؤخرا.
ولفتت إلى أن الدور الكبير لكل من قطر وتركيا في ملفات إقليمية مهمة خاصة أفغانستان والعراق وعلاقات إيران مع دول الخليج.
وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية والأطراف الأفغانية رفضت إعطاء أبو ظبي أي دور في الشأن الأفغاني.
وأكدت أن هذا أغضب ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات.
ونوهت المصادر ذاتها أيضا إلى اعتراف أبو ظبي بالدور الكبير الذي تلعبه تركيا في سوريا وليبيا وتونس.
لذلك سعى حكام أبو ظبي إلى محاولة فتح صفحة جديدة من العلاقات مع تركيا وطي سنوات القطيعة والعداء.
وبينت المصادر أن الإمارات سعت للحصول على دور أكبر لأبو ظبي في الملف الأكثر سخونة حاليا وهو أفغانستان.
ولفتت أيضا إلى أن من أسباب توجه أبو ظبي إلى أنقرة الخلاف مع المملكة العربية السعودية، وظهوره إلى العلن.
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تطورات مهمة في العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال أردوغان خلال لقاء متلفز إن الإمارات ستقوم قريبا باستثمارات كبيرة في تركيا.
وأوضح أنه بحث مع مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات طحنون بن زايد آل نهيان استثمارات أبو ظبي في تركيا.
وذكر أنهما ناقشا خلال اللقاء مجالات ونوع الاستثمارات الممكن إقامتها.
ولفت إلى أنه دعا كلا من نائب رئيس صندوق الثروة السيادية ورئيس مكتب الاستثمار التركيين لحضور الاجتماع.
وبين أردوغان أنهم بحثوا خارطة الطريق المتعلقة بالاستثمارات، مضيفا “حددنا كيف ومن سيتخذ الخطوات على خارطة الطريق”.
وأكد أن “لديهم (الإمارات) أهداف وخطط استثمارية جادة للغاية في تركيا”.
وشدد على ثقته بأن الإمارات ستقوم قريبا باستثمارات كبيرة في بلاده.
كما لفت إلى عقد لقاءات بين تركيا والإمارات في الأشهر الماضية “تم التوصل خلالها إلى نقطة معينة”.
وعما إذا كانت زيارة طحنون بن زايد تعني ذوبان الجليد بين البلدين، قال أردوغان “مثل هذه التقلبات يمكن أن تحصل”ز
وأضاف “حصلت بين الدول، وهنا أيضا حدثت بعض المواقف المماثلة”.
كما كشف أردوغان أن تركيا وفي مقدمتها جهاز استخباراتها قامت خلال الأشهر الماضية بعقد بعض اللقاءات مع إدارة أبو ظبي.
وأوضح أنه تم في هذه اللقاءات التوصل إلى نقطة معينة، دون مزيد من التفاصيل.
الأكثر أهمية أنه سيعقد “بعض اللقاءات مع محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي) في الفترة المقبلة”.
وأردف “بعد اجتماع اليوم (مع طحنون بن زايد) أعتقد أنها ستُعقد إن شاء الله”.
وأعرب عن تمنيه في أن تحل بعض المشكلات في المنطقة خلال هذه اللقاءات.
وذكر أن “تركيا والإمارات تنتمي لذات الثقافة والمعتقد، ونولي أهمية لأن يجري الفاعلون الرئيسيون في المنطقة محادثات مباشرة وأن يتفاوضوا ويحلوا مشكلاتهم معا”.
وأمس، أعلنت تركيا أن رئيسها رجب طيب أردوغان استقبل مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان.
وذكر بيان مقتضب صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية أن “الجانبين بحثا العلاقات بين البلدين وقضايا إقليمية”.
وأوضح أن أردوغان وآل نهيان تناولا خلال اللقاء استثمارات الإمارات في تركيا أيضا.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=30016
التعليقات مغلقة.