طرابلس- خليج 24| أعلنت حكومة الوحدة في ليبيا اليوم الأحد عن إعادة فتح الطريق الساحلي ما بين مدينتي مصراتة وسرت شمال البلاد في خطوة طال انتظارها كثيرا وكانت تعتبر عقبة كبيرة لاستكمال الحل السياسي.
غير أن مليشيا حفتر في ليبيا المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة سارعت إلى نفي الخبر.
وجاء نفي مليشيا حفتر بتحريض من الإمارات التي تسعى مؤخرا لإعادة القتال في ليبيا.
في حين تضمن إعلان حكومة الوحدة، تسجيل فيديو لرئيسها عبد الحميد الدبيبة وهو يباشر في فتح الطريق.
ووصل الدبيبة إلى منطقة بويرات الحسون قرب مصراتة وشارك في إزاحة السواتر الرملية ضمن عمليات فتح الطريق الساحلي.
وبحسب تسجيلات الفيديو اعتلى رئيس حكومة الوحدة في ليبيا إحدى الآليات المجهزة لتمهيد الطريق.
وكتب الدبيبة عبر حسابه في تويتر “اليوم سنطوي صفحة من معاناة شعب ليبيا، نخطو خطوة جديدة بالبناء والاستقرار والوحدة”.
وذكر الدبيبة في إشارته إلى فتح الطريق الساحلي المُغلق منذ اندلاع الحرب على العاصمة طرابلس في أبريل/ نيسان 2019.
ظهر رئيس حكومة الوحدة في ليبيا وهو يشارك في عملية إزاحة السواتر الرملية عن الطريق.
وكان هذه السواتر قد وضعت خلال المواجهات بين مليشيا شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر، والقوات الحكومة المعترف بها دوليا.
في حين كان خط التماس لهذه القوات عند مدينة سرت في منتصف الساحل الليبي.
وجاء ذلك بعد أن تراجعت مليشيا حفتر عن حملتها على العاصمة طرابلس بدعم وتحريض من الإمارات.
وفي أغسطس 2020 تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد خسائر فادحة منيت بها مليشيا حفتر وفشل خطة الإمارات السيطرة على طرابلس.
من ناحيتها، أعلنت السفارة الأمريكية في ليبيا ترحيبها بإعادة فتح الطريق الساحلي.
وقالت إنه “مهم ويأتي في الوقت الذي يستعد فيه المجتمع الدولي للاجتماع في برلين”.
وذكرت السفارة، في حسابها بتويتر: “يجب أن يركز الليبيون والقوى الأجنبية على حد سواء على تشجيع الاستقرار”.
وذلك من خلال أفعال، مثل السماح لهذا الطريق بالبقاء مفتوحًا وتمهيد الخطى أمام الليبيين للسيطرة الكاملة على شؤونهم الخاصة.
بما في ذلك الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول، بحسب السفارة الأمريكية في ليبيا.
ومنذ فبراير الماضي، تتولى حكومة الوحدة تسيير المرحلة الانتقالية في ليبيا لحين إتمام الانتخابات العامة.
في المقابل، نفى قيادي بارز في مليشيا حفتر فتح الطريق الساحلي بين شرق البلاد وغربها.
وجاء النفي على لسان آمر غرفة عمليات غرب سرت وآمر المنطقة العسكرية الوسطى في قوات حفتر اللواء أحمد سالم.
ونقلت قناة “ليبيا الآن” عنه قوله إنه “لا صحة لما يشاع عن فتح الطريق الساحلي سرت -مصراتة”، وفق قوله.
وادعى أن اللجنة العسكرية 5+5 التي من المقرر أن تعقد اجتماعها غدا في سرت لم تصدر أي تعليمات بفتح الطريق الساحلي.
وأردف أن “هذه اللجنة هي الجهة المسؤولية عن كافة الترتيبات الأمنية والتنسيق بين الطرفين”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=23837
التعليقات مغلقة.