واشنطن – خليج 24| وجه دبلوماسي أمريكي بارز أصابع الاتهام إلى المملكة العربية السعودية بالوقوف وراء تدبير محاولة انقلاب مزعومة في الأردن ، والتي أحبطها الملك عبد الله الثاني.
وعزا آرون ديفيد ميلر الذي عمل مستشارًا لوزراء الخارجية الأمريكيين ذلك لـ”التوترات والمنافسات السعودية الأردنية”.
وعلق على تحليل نشرته المحللة السياسية رولا جبريل بموقع “تويتر” بشأن انقلاب الاردن أن خطا السعودية و الأردن يعود لعقود عديدة إلى الوراء.
بينما رجحت جبريل وقوف الرياض أو أبو ظبي وراء ما جرى في الأردن خلال الساعات الماضية.
في وقت كشفت مصادر أردنية عن علاقة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد ومستشاره الأمني محمد دحلان بمحاولة الانقلاب على ملك الأردن.
ولفتت المصادر لموقع “خليج 24” إلى أن رئيس الديوان الملكي الأسبق بالأردن باسم عوض الله كان حلقة الوصل بين الإمارات والمجموعة المخططة للانقلاب.
وأشارت إلى العلاقة المميزة التي كانت تربط عوض الله بمستشار ولي عهد أبو ظبي محمد دحلان.
وأوضحت المصادر أنها رصدت منذ فترة اتصالات بين عضو الله مع مسؤولين إماراتيين كبار ترتيبا للمحاولة الانقلابية.
وأكدت أن الأردن ستقوم برد قوي وحازم تجاه المحاولة الإماراتية وترتيب الانقلاب على الملك عبد الله.
ولفتت إلى أن الرد سيكون على صعيد العديد من الملفات الإقليمية التي تضطلع بها الأردن.
ولمحت المصادر إلى أن الرد لن يقتصر على الإمارات لوحدها، بل سيطال دحلان الذي يحضر “جماعته” لخوض الانتخابات الفلسطينية.
واعتبرت أن هذه فرصة للرئيس الفلسطيني محمود عباس العدو اللدود لدحلان.
ونبهت المصادر إلى أن عباس ذاته كان قد حذر الأردن سابقا من محاولات للإمارات لتنفيذ انقلاب في الأردن.
وباسم عِوَض الله أردني الجنسية من مواليد عام ١٩٦٤.
وشغل عوض الله منصِب الرئيس التنفيذي لشركة طموح والتي تتخذ من مدينة دبي الإماراتية مقرًا لها.
وأعلن الأردن اعتقال رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسباب أمنية لم يحددها ترجح أنها انقلاب .
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “بترا” على لسان مصدر أمني لم تسمه أن اعتقال عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين قد تم بعد متابعة أمنية حثيثة.
وأضاف المصدر أن التحقيق جار في الموضوع دون أن يحدد أسباب الاعتقال وتفاصيل المتابعة الأمنية التي قادت إلى ذلك.
فيما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن السلطات الأردنية تحتجز الأمير حمزة بن الحسين و20 آخرين.
وعزت ذلك إلى ما قالت إنه تهديد لاستقرار البلاد.
لكن وكالة الأنباء الرسمية (بترا) نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن الأمير حمزة بن الحسين ليس موقوفاً ولا يخضع لأي إجراءات تقييدية.
كما نقلت “واشنطن بوست” عن مسؤولين بالقصر الملكي الأردني أن ما وصفوه بالمؤامرة ضمتزعماء قبائل ومسؤولين بأجهزة أمنية.
وأضافت الصحيفة نقلا عن المسؤولين الأردنيين قولهم إن مؤامرة معقدة وبعيدة المدى ضمت أحد أفراد العائلة المالكة.
وشهدت العاصمة الأردنية عمان انتشارا أمنيا كثيفا في منطقة دابوق غرب العاصمة وهي المنطقة القريبة من القصور الملكية.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=16242
التعليقات مغلقة.