أبو ظبي- خليج 24| لم يكن إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن استثمار مبلغ مالي ضخم في إسرائيل مفاجئا، في ظل علاقة مشبوهة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وأعلنت الإمارات عن استثمار أكثر من 10 مليار دولار قبل أيام من الانتخابات الإسرائيلية التي لم يحظى فيها نتنياهو بفرص كبيرة لتغيير نتائجها.
وشككت آخر استطلاعات الرأي في إسرائيل بقدرة تكتل اليمين بزعامة نتنياهو على تشكيل حكومة في ظل منافسة قوية.
وأمس قال نتنياهو لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن “محمد بن زايد تطوع باستثمار 40 مليار شيكل (نحو 11 مليار دولار) بإسرائيل”.
وأضاف ثعلب إسرائيل “أبلغني أنه معني بأن يكون شريك في مشاريع تساهم في صعود الاقتصاد الإسرائيلي بعد وباء كورونا”.
الغريب أن إعلان الإمارات عن هذا الاستثمار الضخم جاء بعد يومين فقط من الصفعة القوية التي وجهها نتنياهو لحكام أبو ظبي.
وأظهر استطلاع للرأي العام في إسرائيل نشرته صحيفة “معاريف” أنه لو أجريت الانتخابات اليوم لحصل تكتل الأحزاب الداعمة لنتنياهو على 46 مقعدا.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الإحصائية تعني أن نتنياهو لا يستطيع تشكيل حكومة.
ويوم الخميس الماضي، وجه نتنياهو صفعة لحكام الإمارات بإلغاء زيارته المقررة (الرابعة) إلى أبو ظبي.
وجاء إلغاء الزيارة بحسب إعلان أولي من نتنياهو بسبب منع الأردن مرور طائرته إلى أبو ظبي.
ثم في وقت لاحق ادعى أن السبب الحقيقي هو تطورات الأوضاع في أجواء السعودية بسبب هجمات الحوثيين.
فيما تحدث مقربون من نتنياهو أن سبب تأجيل الزيارة هو مرض زوجته سارة وخضوعها لعملية جراحية.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية قبل أسبوعين أن هدف نتنياهو من زيارته الإمارات في إطار الدعاية الانتخابية بعد تضعضع تكتله في استطلاعات الرأي.
وقبل أيام أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إنشاء صندوق للاستثمار في إسرائيل بقيمة 10 مليار دولار.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) أن أبو ظبي تعتزم إنشاء صندوق لضخ استثمارات في قطاعات استراتيجية في إسرائيل.
ولفتت إلى أن قيمة هذه الاستثمارات ستبلغ 10 مليارات دولار.
وأشارت إلى ان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وأوضحت انه جرى عقب الاتصال الإعلان عن إنشاء صندوق بقيمة 10 مليارات دولار يستهدف الاستثمار في قطاعات “استراتيجية” في إسرائيل.
وبينت أن الإمارات ستقوم من خلال هذا الصندوق بالاستثمار في إسرائيل ضمن قطاعات استراتيجية تشمل الطاقة والتصنيع والمياه.
كما تشمل قطاعات الفضاء والرعاية الصحية والتكنولوجيا الزراعية وغيرها.
ولم تشر إلى القطاعات الأخرى، لكن في الأغلب ستكون في الجانب العسكري.
وأضافت “كما سيركز الصندوق على مبادرات التنمية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين”.
الأكثر أهمية ما لفتت إليه وكالة أنباء الإمارات أنه سيتم تمويل الصندوق من مخصصات من الحكومة ومن مؤسسات القطاع الخاص.
فيما علق رئيس نتنياهو على الإعلان الإماراتي قائلا “تحدثت للتو مع (ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة) الشيخ محمد بن زايد”.
ووصف نتنياهو ابن زايد بـ”زعيم عظيم”.
وأردف أن “الإمارات تنوي الاستثمار في مشاريع مختلفة في دولة إسرائيل مبلغا طائلا بقدر 10 مليارات دولار”.
ويأتي الإعلان الإماراتي عن هذا المبلغ الكبير من الاستثمار في الوقت الذي وجه فيه نتنياهو صفعة كبيرة لحكام الإمارات بتأجيل زيارته لأبو ظبي.
ووجه نتنياهو إهانة كبيرة لحكام الإمارات بتأجيل زيارته المرتقبة منذ أشهر إلى أبو ظبي في الساعة الأخيرة.
وأعلن نتنياهو إلغاء زيارته إلى الإمارات التي كانت مقرر الخميس، في الوقت الذي كان حكام أبو ظبي بانتظاره.
وتم إعلان إلغاء الزيارة من جانب إسرائيل قبل ساعة واحدة تقريبا من الموعد المقرر لانطلاق الطائرة التي كانت ستقل نتنياهو إلى الإمارات.
وهذا التأجيل ليس الأول، حيث أعلنت إسرائيل والإمارات سابقا عدة مرات عن موعد لهذه الزيارة.
غير أن نتنياهو يقوم بالإعلان عن تأجيلها قبيل موعد اجرائها بأيام قليلة.
ويهدف نتنياهو من هذه الزيارة المرتقبة رفع أسهمه في داخل إسرائيل عشية الانتخابات التي ستجري بعد أسابيع.
وتضاربت الأنباء في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول سبب تأجيل الزيارة بين رفض الأردن مرور طائرته إلى الإمارات.
فيما تحدث أخرى أن السبب مرض زوجته المفاجئ وإدخالها إلى المستشفى، حيث يتوقع إجراء عملية جراحية لها.
غير أن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أن نتنياهو سيعقد خلال اليوم لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين الأجانب الذين يزورون إسرائيل.
وحاول نتنياهو وفي بيان عبر مكتبه التقليل من وقع الإهانة الكبيرة لحكام الإمارات.
وادعى ان تأجيل الزيارة جاء نتيجة “صعوبات طرأت على تنسيق مرور رحلته عبر الأجواء الأردنية”.
وقال مكتب نتنياهو “بسبب صعوبات طرأت على تنسيق مرور رحلته عبر الأجواء الأردنية، تم تأجيل الزيارة حتى إشعار آخر”.
وأشار إلى أن “الخلاف يبدو أنه نابع عن إلغاء زيارة ولي العهد الأردني إلى الحرم القدسي جراء خلاف طرأ حول التدابير الأمنية في الموقع”.
وأكد البيان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وولي عهد أبو ظبي اتفقا على تنسيق موعد آخر للزيارة.
وكان من المقرر أن يلتقي نتنياهو مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان في أول زيارة رسمية له إلى الدولة الخليجية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية.
ومنذ الصباح، تضاربت الأنباء بشأن الزيارة المقررة لنتنياهو إلى الإمارات.
وفي وقت تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إلغائها بسبب مرض عقيلته سارة تحدثت مصادر أخرى عن تأخر إقلاع طائرته بسبب عدم سماح الأردن بعبورها أجواء المملكة في طريقها إلى أبو ظبي.
فيما تحدث موقع “تايمز أوف إسرائيل” المقرب من نتنياهو إن إلغاء الزيارة جاء بعد دخول عقيلته سارة إلى المستشفى.
وأدخلت سارة الليلة الماضية إلى المستشفى بسبب التهاب “الزائدة الدودية”.
ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مكتب رئيس الوزراء أن سارة نتنياهو ترقد في مستشفى هداسا بسبب التهاب الزائدة وأنها ستمكث في المستشفى عدة أيام.
وكشفت مصادر إعلامية إسرائيلية النقاب عن منع الاحتلال السماح لولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله بزيارة المسجد الأقصى.
وكانت زيارة ولي العهد إلى المسجد الأقصى يوم أمس الأربعاء.
وذكرت قناة “كان-11” العبرية أن إسرائيل وافقت على الزيارة بطلب أردني قبل أيام وجرى الاتفاق على عدد الحراس الأردنيين المرافقين للأمير.
وأضافت أن الأمير الأردني حضر مع الحراس إلى معبر الكرامة في طريقهم للقدس”.
إلا أن الأمن الإسرائيلي رفض إدخالهم بحجة مخالفة الاتفاق السابق حول عدد الحراس، بحسب القناة الإسرائيلية.
وذكرت أن الوفد وصل المعبر بوجود حراسة أكثر من المتفق عليها، حيث أصر الأمن الإسرائيلي على ضرورة الالتزام بالاتفاق السابق حول عدد الحراس.
وأوضحت أن هذا الأمر الذي دفع بالأمير الأردني إلى إلغاء الزيارة والعودة الى عمان.
ولفتت القناة إلى أن جميع الترتيبات كانت جاهزة للزيارة بما فيها استعدادات شرطة الاحتلال في محيط الأقصى.
غير أن وجود عدد أكبر من الحراس المسلحين برفقة الأمير دفع إسرائيل لمنع الزيارة، وفق القناة الإسرائيلية.
في حين كشف مسؤولون إسرائيليون أن نتنياهو يفكر بإلغاء زيارته إلى الإمارات قبل ساعات من موعدها.
وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن نتنياهو يفكر في إلغاء رحلته إلى الإمارات.
وأوضح أن هذا التفكير يأتي “بسبب دخول زوجته سارة المستشفى التي تم تشخيص إصابتها بالتهاب الزائدة الدودية”.
ولفت إلى أنه سيتم اتخاذ القرار النهائي في الساعة القادمة.
غير أن مسؤولين إسرائيليين كبار يقدرون أن الرحلة إلى الإمارات ستُلغى بالفعل.
وكشف موقع إخباري أمريكي اليوم خبايا ترتيبات زيارة نتنياهو التي كانت مقررة اليوم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن نتنياهو أوفد رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) يوسي كوهين إلى الإمارات لترتيب الزيارة.
ولفت إلى أن إرسال كوهين الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع حكام الإمارات جاء لإقناعهم باستقبال نتنياهو قبيل الانتخابات الإسرائيلية.
وأكد الموقع الأمريكي نقلا عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن نتنياهو يريد من زيارته إلى الإمارات ولقاء حكام الإمارات ليكونوا مطية في دعايته الانتخابية.
وأوضحت المصادر أن رئيس وزراء إسرائيل أثار إمكانية تنظيم هذه الزيارة في مكالمة هاتفية أجراها قبل عشرة أيام مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
لكن حكام الإمارات كانوا يترددون بهذا الشأن-بحسب المصادر- بسبب مخاوف متعلقة بما إذا كانت هذه الزيارة ستبدو تدخلا من قبلهم في الانتخابات الإسرائيلية.
وستجري الانتخابات الإسرائيلية في وقت لاحق نهاية شهر مارس الجاري.
وبينت المصادر أن رئيس وزراء إسرائيل أوفد رئيس (الموساد) خصيصا إلى أبو ظبي للضغط على “الأصدقاء” الإماراتيين.
وذكرت أن حكام الإمارات أرسلوا إشارات “إلى أنهم يفضلون إرجاء الزيارة إلى ما بعد الانتخابات”.
لكن نتنياهو وكوهين ضغطا بقوة ما لم يوافقوا، بحسب المصادر ذاتها.
وأكدت أن الزيارة ستكون قصيرة لمدة عدة ساعات وتكون للإمارات فقط.
غير أن المصادر لفتت إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كان نتنياهو قدم شيئا إلى أبو ظبي مقابل موافقتها على هذه الزيارة.
وانتظر حكام الإمارات والبحرين أشهرا زيارة رئيس وزراء إسرائيل “المؤجلة”.
وأكد مسؤولون إسرائيليون لموقع “وللا” العبري قبل أيام أن نتنياهو يعمل لأجل إتمام زيارته قبيل انتخابات الكنيست (البرلمان) نهاية مارس الجاري.
وتأتي هذه التصريحات من قبل المسؤولين الإسرائيليين عقب التراجع الملحوظ في شعبية نتنياهو، وفق آخر استطلاعات الرأي بإسرائيل.
وستجري الانتخابات التشريعية في إسرائيل بتاريخ الـ23 أذار/ مارس الجاري.
واعترف المسؤولون الإسرائيليون المقربون من رئيس وزراء إسرائيل أنه ستكون هذه المرة الرابعة التي يحدد فيها نتنياهو موعدا لزيارة الإمارات والبحرين.
وتوقعوا قبل أسبوعين أن تتم هذه الزيارة في غضون الأسبوعين المقبلين.
غير أن موقع “وللا” العبري وصف الزيارة حال إتمامها بأنها ستكون أهم حدث مركزي في حملة نتنياهو الانتخابية.
ولفتت إلى مخاوف مسؤولين إماراتيين من أن زيارة من هذا القبيل ستعتبر تدخلا بالانتخابات الإسرائيلية.
لكن كبار المسؤولين في الإمارات –بحسب الموقع الإسرائيلي- لم يردوا بالنفي على الزيارة.
وأكد أن اتصالات تجري مع ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي لترتيب الزيارة.
وقبل شهر، أعلن نتنياهو عن تأجيل زيارته التي كانت مقررة إلى الإمارات والبحرين حينها.
وبرر مكتب نتنياهو تأجيل هذه الزيارة إلى الإمارات والبحرين “بسبب إغلاق الأجواء الإسرائيلية”.
وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية “أعتزم القيام بزيارة مدتها ثلاث ساعات للإمارات وربما البحرين”.
وأوضح نتنياهو أن زيارته ستتم الأسبوع المقبل، دون أن يحدد اليوم الذي سيزور فيه الخليج.
وكان الموقع الالكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية كشف قبل أيام أن نتنياهو قرر اختصار زيارته إلى الإمارات والبحرين بشكل كبير.
وذكرت “يديعوت” أن رئيس الوزراء قرر تقليص زيارته التي توصف بـ”التاريخية” للخليج.
وأكدت أن نتنياهو يسعى من خلال زيارته هذه لاستغلالها في المنافسة الداخلية خلال الانتخابات الإسرائيلية المقبلة بشهر مارس.
ونقلت عن مصدر مطلع قوله إنه “كان من المقرر أن يزور رئيس وزراء إسرائيل خلال جولته التي تستمر 3 أيام 3 وجهات”.
وأوضح المصدر أن هذه الوجهات هي إمارتي أبو ظبي ودبي ومملكة البحرين.
لكن نتنياهو قرر-بحسب يديعوت- تقليص مدة زيارته إلى الخليج في ظل تفشي وباء كورونا وتمديد الإغلاق بإسرائيل.
ولفت المصدر إلى أنه تقرر إلغاء الزيارة إلى الإمارات والبحرين.
وسيكتفي نتنياهو -وفق المصدر المطلع حينها- لزيارة مكوكية إلى أبو ظبي تستغرق 3 ساعات فقط.
ولفت إلى أنه سيلتقي خلال الزيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
ووفق المصدر “يدور الحديث عن زيارة تم تأجيلها عدة مرات”.
وأضاف “لا يمكن تأجيلها الآن في ظل وجود قضايا سياسية وإقليمية على جدول الأعمال”.
ولم يذكر المصدر الإسرائيلي مزيدًا من التفاصيل حول هذه القضايا.
وألغيت زيارة نتنياهو إلى أبو ظبي والمنامة عدة مرات حيث كان أول موعد لها في شهر نوفمبر الماضي.
وتم تأجيل هذه الزيارة لأسباب مختلفة منها تفشي فيروس كورونا في إسرائيل ثم في الإمارات، إضافة إلى المستجدات السياسية بإسرائيل.
وفي منتصف شهر سبتمبر الماضي وقعت الإمارات والبحرين على اتفاق التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وذلك برعاية واشنطن.
وجرى توقيع اتفاقيتي التطبيع برعاية وحضور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ووقعت الإمارات والبحرين على اتفاقات التطبيع على الرغم من الرفض الفلسطيني الشديد لها.
واعتبر الفلسطينيون التصرف من قبل الإمارات والبحرين بمثابة طعنة في الظهر لهم.
فيما بررت أبو ظبي تطبيعها بأنه من أجل الفلسطينيين وزعمت أنها نجحت في تأجيل خطة الضم التي كان نتنياهو تنفيذها.
الأمر الذي نفاه نتنياهو نفسه وكذب التصريحات الإماراتية حول ذلك، وأكد أن الأمر جاء بترتيبات مع إدارة ترامب.
كما سعت الإمارات من خلال اتفاق التطبيع ابرام صفقات سلاح ضخمة مع الولايات المتحدة.
لكن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن ألغى هذه الصفقات وأبرزها بيع عشرات المقاتلات المتطورة طراز “اف 35”
كما تشمل هذه الصفقات توريد طائرات أمريكية مسيرة متطورة وأسلحة أخرى إلى أبو ظبي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=14727
التعليقات مغلقة.