تقرير المخابرات الأمريكية: محمد بن سلمان أمر بتنفيذ عملية قتل خاشقجي
نيويورك – خليج 24| وجه تقرير وكالة المخابرات الأمريكية اتهامًا رسميًا إلى ولي العهد محمد بن سلمان في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر 2018.
وأكد التقرير الأمني الأمريكي الذي نشرته إدارة الرئيس جو بايدن مساء الجمعة، أن ابن سلمان أمر بعملية اختطاف أو اغتيال خاشجقي.
وكشف عن أن 21 فردًا مسئولون عن قتل خاشقجي نيابة عن ابن سلمان.
ورفعت إدارة بايدن السرية عن تقرير المخابرات الأميركية عن قتل خاشقجي بقنصلية المملكة في اسطنبول بتركيا.
وبات ابن سلمان مع نشر التقرير عرضة لعقوبات وعزلة دولية.
وبه معلومات استخبارية لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) وغيرها من هيئات التجسس.
ويشير التقرير إلى أن ابن سلمان أعطى أوامر قتل خاشقجي.
وكتبت الصحفية Lamia Rezgui التي تعمل في “راديو سوا” في تغريده على حسابها في تويتر ان “مصدرا في وكالة الاستخبارات أبلغني أن التقرير الاستخباراتي الخاص بمقتل الصحفي جمال خاشقجي سينشر بعد ظهر اليوم الجمعة بتوقيت واشنطن”.
وأضافت “سينشر التقرير (مقتل خاشقجي) بعد حوالي ساعة من تسليمه إلى الكونغرس على موقع الوكالة”.
وراديو سوا إذاعة تبث الأخبار والأغاني والبرامج الخفيفة وتعود إلى مكتب الإذاعات الدولية الأمريكية، ويتم تمويلها من قبل الكونغرس الأمريكي.
وأكد البيت الأبيض أن الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن تدرس طيفا من الإجراءات ضد المملكة العربية السعودية عقب نشر تقرير مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن واشنطن تناقش طيفا من الإجراءات ضد السعودية على خلفية قتل خاشقجي.
الأكثر أهمية، ما أكدته برايس بأن هناك جوانب سنعبر فيها عن قلقنا بشأنها وسنترك فيها خيار المحاسبة مفتوحا.
وأوضحت ساكي في إجابة على سؤال حول فرض عقوبات ضد المملكة، أن واشنطن “تدرس “طيفا من الإجراءات على الطاولة”.
ولفتت إلى أن الرئيس جو بايدن سيتصل بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قريبًا جدًا.
وأكد بايدين يوم الأربعاء انه قرأ التقرير المرتبط بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية عام 2018.
وتتجه الأنظار إلى واشنطن حيث ستنشر إدارة بايدن في الساعات المقبلة نسخة غير سرية من تقرير تم إعداده بشأن مقتل خاشقجي.
وبحسب ما نشر من تسريبات حول هذه النسخة فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يتحمل مسؤولية قتل خاشقجي.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قتل خاشقجي ب”جريمة مروعة”.
وأكد برايس أن إدارة بايدن “مستعدة لتسليم تقرير غير سري حول مقتله وبكل شفافية إلى الكونغرس بحسب القانون”.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أكد أن إدارة بايدن ستتحرك عقب نشر تقرير الاستخبارات عن مقتل خاشقجي لمساءلة منفذي هذه الجريمة.
وقال سوليفان في مقابلة مع “سي ان ان” إن “إدارة الرئيس جو بايدن سترسل قريبًا للكونغرس تقرير الاستخبارات عن مقتل خاشقجي”.
وأوضح أن “الكونغرس أصدر قانونًا يفرض فعليا على الإدارة إصدار نسخة غير سرية من تقرير المساءلة”.
إضافة إلى المسؤولية عن القتل الوحشي والمروع لجمال خاشقجي”.
الأكثر أهمية ما أكده سوليفان بأننا “نعتزم الامتثال لذلك، ونعتزم القيام به قريبا (قانون الكونغرس)”.
ولذلك “سنرفق ردنا بهذا التقرير”.
وشدد مستشار الأمن القومي الأمريكي على أن هناك “رد إضافي حول كيفية ضمان وجود مساءلة عن جريمة القتل تلك”.
وبحسب قانون تفويض الدفاع الوطني فإنه يجب على رئيس الاستخبارات الوطنية تقديم تقرير للجان المعنية.
ويتضمن التقرير “تحديد وعرض الأدلة المتعلقة بأي معرفة سابقة أو دور لأي مسؤول حالي أو سابق في حكومة السعودية”.
كما يتضمن “أي شخصية سياسية سعودية حالية أو سابقة بالتوجيه أو الأمر أو العبث بالأدلة المتعلقة في قتل خاشقجي”.
ووفق للقانون فإن “مشروع الدفاع يقدم تقريرا غير سري من وكالة الاستخبارات الأمريكية حول مقتل خاشقجي مع حماية المصادر والطرق”.
بما في ذلك “تحديد أولئك الذين نفذوا، أو شاركوا، وأمروا أو تواطأوا أو تحملوا مسؤولية موت جمال خاشقجي”.
في السياق، أكدت 3 مصادر مطلعة تحدثت إلى “سي ان ان” أن الاستخبارات ستقدم تقريرها “غير السري” حول مقتل خاشقجي كحد أقصى الخميس.
وصباح اليوم كشف عدد من المسؤولين الأمريكيين عما يتضمنه تقرير الاستخبارات من دور لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بقتل خاشقجي.
وقال 4 من المسؤولين المطلعين لوكالة “رويترز” إن نسخة رفعت عنها السرية من تقرير للمخابرات الأميركية عن قتل خاشقجي يتوقع صدورها اليوم.
الأكثر أهمية أن هذه النسخة تظهر أن ابن سلمان “وافق ومن المرجح أنه أمر” بقتل الصحفي جمال خاشقجي في 2018.
لذلك “رجح التقرير أن ابن سلمان وافق ومن المحتمل أمر بقتل خاشقجي”، بحسب المسؤولين.
وكان خاشقجي ينتقد سياسات ولي العهد في عموده بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
والليلة الماضية، كشفت وثائق سرية أن الطائرتين اللتين نقلتا فرقة قتل الصحفي خاشقجي لإسطنبول تابعتين لشركة طيران استولي عليها ابن سلمان.
وأفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية بأن الوثائق معروضة على محكمة كجزء من دعوى مدنية كندية في وقت سابق.
وأشارت إلى أنها تحمل عنوان سري للغاية ووقعها وزير سعودي بطلب من ولي عهد السعودية.
وتتضمن الوثيقة: “حسب توجيه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس اللجنة العليا لقضايا الفساد العام بنقل ملكية جميع الشركات المشار إليها في البيان المرفق بخطابي سالف الذكر إلى ملكية صندوق الاستثمارات العامة؛ اعتمدوا فورا استكمال الإجراءات اللازمة لذلك”.
ووفق “سي إن إن” توضح الوثائق كيف تم إصدار أمر نقل ملكية شركة سكاي برايم للخدمات الجوية لصندوق الثروة السيادي للبلاد.
وذكرت أن الصندوق بلغ 400 مليار دولار أواخر عام 2017.
وبحسب الشبكة، جرى استخدام طائرتين تابعتين للشركة بعملية قتل خاشقجي بأكتوبر 2018.
ويسيطر ابن سلمان على صندوق الثروة السيادي المعروف باسم صندوق الاستثمارات العامة.
وذكرت “سي إن إن” أن الوثائق تثبت الصلة بين الطائرات والأمير كجزء دعاوي الشهر الماضي.
وتتعلق الشكاوى باختلاس رفعتها شركات مملوكة للحكومة ضد مسؤول المخابرات السعودي السابق سعد الجبري.
وكان الجبري رفع بـ2020 شكاوى أمام محكمة أمريكية.
واتهم فيها ابن سلمان بإرسال فرقة قتل لاستهدافه بكندا بعد أيام فقط من قتل خاشقجي.
وذكرت أن ابن سلمان تلقى استدعاء من المحكمة الأمريكية عبر واتساب.
وبينت أن محامي الأمير السعودي طلب في ديسمبر 2020 من المحكمة رفض القضية.
وأفادت “سي إن إن” أنه لم يتوفر بوقت سابق أدلة على نقل ملكية اسطول الطائرات الخاصة لصندوق الاستثمارات.
فيما نشرت الوثائق الجديدة رابطًا أخرًا بين وفاة خاشقجي ومحمد بن سلمان.
وأكدت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة أن طائرات القتلة تابعة لشركة يسيطر عليها ابن سلمان.
وأفاد دان هوفمان المدير السابق لقسم الشرق الأوسط بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قوله إن الوثائق الجديد تعد دليلًا إضافيًا محتملا.
ونبه إلى أنها تؤكد أن ابن سلمان كان يعلم بعملية قتل خاشقجي ، وهو الأمر الذي كان محل خلاف بوقت الحادث وبعدها.
وكانت مصادر تركية أعلنت أن طائرة “سكاي برايم”، تحمل الرقم (KZSK2)، هبطت في الساعات الأولى ليوم 2 أكتوبر.
وذكرت أن الطائرة تحمل 9 عملاء سعوديين بينما وصل 6 آخرون على متن طائرة “غلف ستريم” تتبع للشركة.
وأفادت بأن الطائرتين غادرتا لاحقًا في 2 أكتوبر (يوم إخفاء خاشقجي)، باستثناء عضو واحد من الفريق.
وأكدت الصحيفة أن طائرة وصلت للرياض بـ3أكتوبر عقب مرورها بإمارة دبي والثانية إلى السعودية عقب مرورها بالقاهرة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=13226
التعليقات مغلقة.