تقارب دبلوماسي بين السعودية والهند.. ما وراء السطور؟

 

الرياض – خليج 24| قال منتدى الخليج الدولي إن الاضطرابات العالمية والإقليمية دفعتا الهند والسعودية لإعادة النظر في أولويات سياستهما الخارجية.

وذكر المنتدى أن الرياض وسعت علاقاتها مع نيودلهي التي وصفتها بأنها واحدة من “القوى العظمى” الثمانية.

وبين أن السعودية والهند سعتا لتأسيس شراكة استراتيجية بينهما إطار “رؤية 2030”.

ونبه المنتدى في تقرير له إلى أن نيودلهي سعت لتقديم نفسها كمركز للدبلوماسية الإقليمية.

وأوضح أنه بعد أسبوع واحد من استضافة رؤساء الاستخبارات الروسية والأمريكية، تستعد نيودلهي لزيارة من وزراء الخارجية الإيراني والسعودي.

ونبه إلى أن الاجتماعات لإجراء محادثات واسعة النطاق حول أفغانستان والتطورات الإقليمية.

وذكر أن التواصل الدبلوماسي من الدول المتنافسة في غرب آسيا يشير إلى أن جميع شركاء الهند يسعون للتفاوض من خلال القيادة الهندية.

وبين المنتدى أن الهند اختارت الدبلوماسية النشطة وسعت إلى شراكات جديدة من أجل التأثير على التطورات في كشمير.

وكذلك مستقبل مشروع خط أنابيب طاجيكستان والأفغانستان وباكستان والهند، ومواجهة انعدام الأمن في بعض المناطق الحدودية الهندية.

وقال إنه يمكن للهند أيضا أن تلعب دورا في تقليل التوترات بين إيران والسعودية، ما يعزز الأمن في الخليج.

وأشار إلى انه ولهذا السبب يرجح أن تعمقان السعودية والهند علاقاتهما الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية لتشكيل شراكة مستمرة.

ونشر موقع “أوراسيا ريفيو” التحليلي دراسة تتطرق إلى ذهاب ولي عهد السعودية الأمير محمد ابن سلمان للتحالف مع الهند لمحاربة حركة طالبان في أفغانستان.

وقال الموقع الشهير إن زيارة وزير الخارجية السعودي إلى الهند تعتبر أول تفاعل رسمي بين البلدين بعد أحداث كابل.

وأشار إلى أن الدولتان وخاصة ابن سلمان تتشاركان مخاوف تحوّل أفغانستان إلى ملاذ للمتطرفين.

وكثفت السعودية من تحركاتها في محاولة للحصول على نفوذ وموطئ قدم في ملف أفغانستان صاحب الحظوة الواسعة في الملف الدولي حاليا بعد فشلها في ذلك عبر الجارة باكستان.

وأوفدت السعودية بأمر من ابن سلمان وزير خارجيتها فيصل بن فرحان إلى الهند في محاولة للحصول على أي نفوذ في أفغانستان.

وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية الهندية أن الوزير سوبرراهمانيام جيشانكار التقى نظيره السعودي في نيودلهي.

وأوضحت أن هدف اللقاء كان مناقشة الوضع في أفغانستان ومواضيع إقليمية ودولية أخرى ذات اهتمام مشترك.

وبحسب البيان فإن الجانبين تطرقا إلى الأمور المتعلقة بالعلاقات الهندية السعودية.

كما بحثا التعاون على منصات دولية مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين ومجلس التعاون الخليجي، بحسب البيان.

ولفتت إلى أن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول التطورات في أفغانستان وقضايا إقليمية أخرى.

في حين شكر جيشانكار السعودية على دعمها للمجتمع الهندي خلال جائحة فيروس كورونا.

أيضا دعا الرياض إلى تخفيف القيود المفروضة على السفر من الهند.

وهذه أول زيارة وزارية من جانب الرياض إلى الهند منذ تفشي فيروس كورونا.

كما سيلتقي بن فرحان برئيس الوزراء ناريندرا مودي اليوم الاثنين قبل مغادرته لنيويورك للمشاركة بجلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

والأسبوع الماضي، كشفت صحيفة “هندو” الهندية أن وزيري الخارجية السعودي والإيراني حسين أمير عبد اللهيان سيلتقيان في نيودلهي.

وأوضحت أنهما سيبحثان أيضا العلاقات الثنائية والوضع بأفغانستان.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها: إن “نيودلهي تستعد لاجتماع وزيري خارجية إيران والسعودية”.

ولفتت إلى أنه “من المتوقع أن يركز الجانبان على القضايا الثنائية”.

إلا أن “التطورات في أفغانستان ستكون إحدى القضايا الهامة للتشاور بين طهران والرياض”.

ومؤخرا، قالت صحف أجنبية إن ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان يخسر أفغانستان لصالح إيران، عقب الانسحاب الأمريكي وسيطرة حركة طالبان عليها قبل أيام.

وعللت الصحف ذلك إلى تراجع دور المملكة في المنطقة لصالح قطر على حساب الرياض وأبو ظبي.

فقد قال موقع “المونتيور” الأمريكي إن سياسة ابن سلمان تجاه أفغانستان غير واضحة لأن أمريكا هي من سلمت لطالبان مقاليد الحكم.

وذكرت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية إن أسوأ معضلة تواجه السعودية في العودة إلى أفغانستان أنها أوقفت العلاقات الدبلوماسية مع طالبان.

وأكد موقع “أمواج” العالمي أن الرياض تخلت عن دورها كوسيط وطردت المبعوث السياسي لطالبان قبل عشر سنوات.

بينما، كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن أن الرياض وأبو ظبي تتجهان صوب بداية حرب جديدة بالوكالة في أفغانستان لزعزعة استقرار طالبان.

وذكرت صحيفة “يوراسيان تايمز” أن حركة طالبان الأفغانية وجهت “صفعة ملكية” وفق وصفها إلى محمد بن سلمان.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن هذه الصفعة لابن سلمان جاءت بعد استئناف طالبان إمداداتها النفطية المهمة مع إيران.

وقالت “لم تتجه (الحركة) إلى السعودية أو الإمارات”.

وقال الباحث المتخصص في السياسات الدولية بجامعة نانيانغ التقنية في سنغافورة جيمس دورسي إن الرياض بعد أحداث أفغانستان قد تكون أكثر ميلاً لبناء علاقات رسمية مع إسرائيل.

وأوضح دورسي في مقال له إن حركة طالبان في أفغانستان قد ترغب في الابتعاد عن التنافس الإيراني السعودي.

وأشار إلى أن ذلك قد لا يترك إلى السعودية أي خيار سوى تصعيد الحرب في اليمن ومواجهة إيران بقوة أكبر هناك.

وقال موقع “ريسبونسبل ستيت كرافت” إن المسارات بين الرياض وحركة طالبان تباعدت عند مجيء ولي العهد محمد بن سلمان.

وأوضح الموقع أن تباعد مسارات الرياض وطالبان بسبب استبدال ابن للهوية الدينية السعودية بالقومية المفرطة.

لكن القيادة السعودية-بحسب الموقع- ستكون حريصة على إتباع أمريكا وشركائها الغربيين بإقامة علاقات دبلوماسية مع الحكومة الأفغانية الجديدة.

وبينت صحيفة “يوراسيان تايمز” أن حركة طالبان الأفغانية وجهت “صفعة ملكية” وفق وصفها إلى ولي العهد محمد بن سلمان.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن هذه الصفعة لابن سلمان جاءت بعد استئناف طالبان إمداداتها النفطية المهمة مع إيران.

وقالت “لم تتجه (الحركة) إلى السعودية أو الإمارات”.

وأكدت أن هذا يعد تحولا كبيرا في نظرة طالبان للمملكة، لأن سياسة ابن سلمان غير داعمة لقضايا العالم الإسلامي.

 

للمزيد| بعد فشلها عبر باكستان.. السعودية تطرق باب الهند للحصول على نفوذ بأفغانستان

لمتابعة صفحتنا عبر فيسبوك اضغط من هنا

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.