عدن- خليج 24 | أفرجت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من دولة الإمارات العربية المتحدة عن رجل دين بارز بعد اختطافه لمدة 9 أشهر متواصلة.
وأفادت مصادر محلية في عدن جنوب اليمن أن مليشيا الإمارات أفرجت عن رجل الدين والداعية المعروف عبد القادر الشيباني (70 عامًا).
وكان مليشيا الحزام الأمني التابعة لمليشيا المجلس الانتقالي أفرجت عن الشيباني بعد 9 أشهر على اختطافه.
وتعرض الشيخ الشيباني لتعذيب شديد من قبل أفراد مليشيا أبو ظبي رغم كبر سنه وأمراضه المزمنة.
وحينها قامت مليشيا الإمارات باختطاف الداعية الشيباني من أحد شوارع مديرية المنصورة في محافظة عدن جنوب اليمن.
وتم اختطافه عندما كان في طريقه إلى المطار قبيل التوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة في رحلة علاجية.
ووفقا لأسرته غادر الشيباني رفقة زوجته وأحد أولاده إلى العاصمة المؤقتة عدن في طريقه إلى القاهرة قصد استكمال العلاج.
وفي تاريخ 30 أكتوبر الماضي أقدم مسلحون ملثمون على متن سيارتين على اختطافه في حي المنصورة.
وقام أفراد مليشيا الإمارات باختطافه بعدما أطلقوا النار في الهواء لإرهاب أسرته واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وخلال فترة اختطافه نظمت أسرته والجماعات الحقوقية وقفات احتجاجية طالبت بالكشف عن مصيره والإفراج الفوري عنه.
وحملت مليشيا الإمارات المسؤولية عن حياته حيث يعاني من عدة أمراض مزمنة وسبق أن خضع لعدة عمليات جراحية.
ويعتبر الشيباني من شيوخ الجماعة السلفية وأحد أبرز مؤسسي جمعية الحكمة اليمانية الخيرية ذات التوجه السلفي.
وتحولت مختلف المناطق اليمنية إلى مسرح مفتوح للفوضى والاختطافات والاغتيالات بالأخص تلك التي أنشأت فيها الإمارات مليشيا عسكرية.
وتعمل هذه المليشيا بالوكالة لحساب الإمارات التي تسعى إلى تفتيت اليمن، بحسب تقارير أممية.
والشيخ الشيباني من مواليد ١٩٥٥ هو أحد رجال العمل الإنساني في اليمن وأحد مؤسسي جمعية الحكمة اليمانية الخيرية ونائب رئيس مجلس شورى حزب السلم والتنمية.
ويعاني منذ نحو عشر سنوات أمراضًا عدة مزمنة، منها ورم في الدماغ وتركيب مفصل في الورك، وخضع لعدة عمليات جراحية مؤخرا.
وحمّلت منظمة سام الحقوقية اليمنية مليشيا الحزام الأمني التي تسيطر أمنيا على محافظة عدن منذ أغسطس 2019 المسؤولية على سلامة الشيباني.
وطالبت بالإفراج الفوري عنه، وإيقاف الانتهاكات المستمرة للحزام بحق حريات المواطنين.
وأضافت أن “قوات الحزام الأمني حولت طريق مطار عدن إلى فخ لصيد المسافرين وإخفائهم، وهي تصرفات غير مسؤولة”.
كما أصدرت الأحزاب السياسية اليمنية بيانًا للتنديد بجريمة الاختطاف.
أيضا أصدرت هيئة علماء اليمن بيانًا في ذات الصدد، لكن الضحية لا يزال رهن الإخفاء القسري، وتراود أسرته مخاوف حقيقية على مصيره.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=29474
التعليقات مغلقة.