الرياض- خليج 24| تتوالي تصريحات كبار المسؤولين في جماعة الحوثي والتي تشير إلى فشل الجهود الأمريكية والأممية والعمانية في الوساطة مع المملكة العربية السعودية لوقف الحرب في اليمن.
الأكثر أهمية أن هذه التطورات تأتي في الوقت الذي بدأت فيه وزارة الدفاع الأمريكية سحب أنظمة الدفاع الجوي من السعودية.
وهذا ما يضع السعودية في موقف صعب، خاصة مع تصعيد عسكري بدأه الحوثيون اليوم بعد هجمات متقطعة خلال الفترة الماضية.
ولوحظ أن الحوثيون تجنبوا خلال الأسابيع الماضية شن هجمات واسعة في عمق السعودية.
فيما يعتقد أن هذا الأمر كان استجابة لطلبات الوسطاء الأمريكان والأمم المتحدة وسلطنة عمان وأطراف أخرى.
واليوم، شن الحوثيون هجمات بواسطة 11 طائرة مسيرة مفخخة على عمق المملكة.
ويعتبر هذا أوسع هجوم يشنه الحوثيون في الأشهر الأخيرة.
لكن الأخطر في كل هذا، أن تعثر الجهود يأتي بالتزامن مع سحب الولايات المتحدة أنظمة الباتريوت والثاد المضادة من السعودية.
وتأتي هجمات الحوثيين في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن سحب معظم أنظمة الدفاع الجوي من السعودية.
وبدأت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خفض أنظمة الدفاع الجوي في السعودية والتي قامت بتعزيزها عامي 2019 و2020.
وجاء تأكيد (البنتاغون) عقب المعلومات التي ذكرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” حول سحب قوات الدفاع الجوي من السعودية ومنطقة الشرق الأوسط.
وذكرت المتحدثة باسم البنتاغون جسيكا مكنولتي أن وزير الدفاع لويد أوستن “أمر بأن يتم خلال هذا الصيف سحب بعض القوات والقدرات من المنطقة”.
وأشارت مكنولتي أن الأمر يتعلق “بشكل رئيسي بمعدات دفاع جوي”.
وقالت إن “بعض هذه المعدات سيعاد إلى الولايات المتحدة للصيانة والإصلاحات التي أصبحت ضرورية للغاية”.
في حين سيتم إرسال البعض الآخر من منظومات الدفاع الجوي إلى مناطق أخرى.
لكن مكنولتي لم توضح المناطق التي سيتم إرسال هذه المنظومات إليها في ظل تواصل التوتر في المنطقة.
ولم يعرف حتى اللحظة ما إذا كانت ستتم إعادة نشر تلك المعدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ويريد البنتاغون تركيز جهوده في مواجهة تصاعد نفوذ الصين.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن البنتاغون بدأ أوائل يونيو بسحب 8 بطاريات مضادة للصواريخ.
وتم سحب منظومات الدفاع الجوي هذه من العراق والكويت والأردن والسعودية.
بالإضافة إلى درع “ثاد” المضاد للصواريخ الذي كان قد تم نشره في السعودية سابقا.
وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن كل بطارية مضادة للصواريخ تتطلب وجود مئات الجنود.
لذلك فإن سحب تلك البطاريات يعني رحيل آلاف الجنود الأميركيين من المنطقة والسعودية خصوصا.
ويوم الخميس، توعد عضو مكتب سياسي للحوثيين السعودية، بـ”رد قاس ومزلزل”.
وقال إن هذا “الرد القاسي والمزلزل ردا على ما وصفها الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب اليمني”.
وبحسب القيادي الحوثي “”ردنا سيكون قاسيا ومزلزلا على نظام السعودية إذا لم يغادر المحتل كامل تراب اليمن”.
واشترط “التزام الرياض بعدم التدخل في شؤوننا الداخلية وعولجت الملفات المتعلقة بالحرب”، وفق قوله.
وأردف أن “انسحاب العدو (الرياض) سيقابل ذلك بتعاط ايجابي وفاعل من قيادتنا وجيشنا ولجاننا”.
وبخلافه فإن القادم على النظام السعودي ومن يقف خلفه مؤلم”، بحسب القيادي الحوثي.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=23748
التعليقات مغلقة.