واشنطن- خليج 24| قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الأسئلة التي توجه بشأن عدم استقبال زيارة وزيرها لويد أوستن إلى المملكة العربية السعودية توجه إلى الرياض نفسها.
وأكد البنتاغون أن “الأسئلة بشأن عدم استقبال وزير الدفاع الأميركي في السعودية توجه إلى السعوديين”.
وأضاف “كنا نأمل زيارة السعودية لأنها شريك اساسي في منطقة الشرق الأوسط”.
وأوضح البنتاغون أنه “كان من المؤمل أن يلتقي أوستن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.
وأردف “لكن بسبب جدولة المواعيد لدى السعوديين تأجلت الزيارة ولم تلغ”.
وقبل يومين، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن إلغاء زيارته المقررة إلى السعودية والتي كانت من المقرر أن تتم يوم الخميس الماضي.
وقال مراسل وكالة Associated Press الدولية إن أوستن أرجع إلغاء الزيارة إلى ما أسماه سبب “مسائل تتعلق بالجدول الزمني”.
لكن أوستن يتواجد منذ أيام في قطر برفقة وزير الخارجية أنتوني بلينكن لشكرها على دورها الكبير في الملف الأفغاني.
وكان مقررا أن يواصل أوستن جولته الخليجية بعد قطر.
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) كشفت أنه سيزور السعودية والكويت والبحرين.
وتأتي زيارة أوستن للتأكيد لقادة هذه البلدان “التزامات بلاده الدفاعية في منطقة الخليج”.
وتتواصل زيارات كبار المسؤولين الأمريكان لقطر بغية توجيه الشكر لها على دورها البارز في عمليات الإجلاء من أفغانستان.
كما تأتي الزيارات لشكر الدوحة على جهودها الكبيرة التي بذلتها في سبيل التوصل إلى اتفاق مع حركة طالبان.
وذكرت الخارجية الأمريكية أن بلينكن “سيبحث مع المسؤولين بقطر الملف الأفغاني والعلاقات الثنائية القوية بين البلدين.
وكانت الخارجية الأمريكية وصفت الدوحة بأنها “أول وأكبر موقع إجلاء من أفغانستان”.
كما تعد قطر-بحسب الخارجية الأمريكية- وواحدة من أقرب الحلفاء العسكريين لنا بالمنطقة.
وشددت على أن الدوحة “شريك فاعل في التحالف الدولي لهزيمة تنظيم الدولة ومكافحة التطرف العنيف”.
لذلك أبدت امتنانها لـ”تعاون قطر بشأن أفغانستان، ودعمها الذي لا غنى عنه في عملية الإجلاء”.
أيضا وصل وفد أمريكي رفيع برئاسة وزير الخارجية الأمريكية ووزير الدفاع لويد أوستن للدوحة.
وقال بلينكين إنه يغادر إلى كل من قطر وألمانيا، “حيث ستتاح لي الفرصة لشكر أصدقائنا القطريين والألمان شخصياً.
وذلك على الدعم المتميز الذي قدموه لنقل المواطنين الأمريكيين والأفغان وغيرهم من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان بأمان.
وأوضحت وكالة “رويترز” أن بلينكين سيعمل على تشكيل جبهة موحدة مع الحلفاء هذا الأسبوع حول كيفية التعامل مع طالبان.
وتهدف التحركات الأمريكية ضمان استمرار دعم ومساعدة الولايات المتحدة بعمليات إجلاء الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر.
أيضا سيجتمع بلينكن مع الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في أفغانستان خلال زيارته لقطر.
وكانت واشنطن نقلت بعثتها الدبلوماسية من كابل إلى الدوحة، دون أن دور إلى السعودية.
وقبل أيام، وصفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية دولة قطر بأنها باتت مرتكزًا لقادة العالم بمساعيهم لنيل دعمها وجهودها في إحلال السلام.
وقالت الصحيفة الشهيرة إن الدوحة بزرت عقب اتفاق طالبان وأمريكا كلاعب محوري في الساحة الدولية وباتت مركزا استراتيجيا لحل الأزمات الدولية.
وبينت أن “قطر برزت كجسر بين “طالبان” والغرب عقب حصار استمر 3 سنوات من جيرانها”.
وشددت على أن الدولة الخليجية أصبحت تلعب دورا كبيرا على المسرح العالمي.
وذكرت أن قطر باتت حلقة الوصل بين الغرب والجماعات الإسلامية.
وأكدت أن الدوحة عملت لعقود على إقامة علاقات مع الأطراف كافة ولعب دور الوسيط والوسيط القوي.
وقالت مجلة “إنتلجنس أونلاين” الفرنسية المعنية بشؤون الاستخبارات إن قطر ستبقي على دورها كوسيط مع حركة طالبان رغم الإخفاق الاستخباراتي.
وأوضحت المجلة أن أخطاء الدوحة الاستخباراتية بشأن تطور الوضع في أفغانستان لم يُضعف عزمها على مواصلة المشاركة عن كثب.
وتستضيف قطر، المكتب السياسي لحركة “طالبان” منذ عام 2011، كوسيط وتوافق الرؤية الدولية مع ذلك.
وبينت أن الدوحة ترغب بلعب دور مركزي بشؤون البلاد ورغم إخفاق أجهزتها الاستخباراتية بالتنبؤ بما سيحدث بأفغانستان إثر الانسحاب الأمريكي.
وأكدت المجلة أن السلطات القطرية تلقت مفاجأة باكتشاف مدى ابتعاد الوعود السياسية عن الوضع على الأرض.
وأشارت إلى أن الذي يحكمه مسؤولو “طالبان” العسكريون هم من أخذوا الأمور بأيديهم منذ 15 أغسطس.
وذكرت أنهم لا يبدو أنهم في عجلة من أمرهم للتعاون مع قادة الفرع السياسي للحركة المقيمين في قطر.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=31677
التعليقات مغلقة.