الرياض – خليج 24| قال رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل إن الإشارات المهينة للمملكة العربية السعودية وقيادتها بالبرامج الكوميدية الأمريكية لا تعد ولا تحصى.
وأضاف تركي في مقال بصحيفة “عرب نيوز” : “هذه الإشارات من ساترداي نايت لايف إلى الكوميديين مثل ستيفن كولبير”.
وأشاد الفيصل بعرض قناة رسمية سعودية مقطعًا كوميديًا يسخر من الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأمر الذي أثار ضجة.
وبين أنه “مستمتع بالضجيج بوسائل الإعلام الأمريكية بشأن مقطع كوميدي تلفزيوني سعودي عن بايدن”.
وقال: ”أتذكر حلقة من مسلسل تلفزيوني أمريكي شهير قبل سنوات”.
وأضاف: “إذ ضربت وزيرة خارجية أمريكية وزير الخارجية السعودي المفترض لقبول موقفها من التعدي السعودي على حقوق الإنسان”.
وأكمل: “الوزير السعودي كان مجرد صورة كاريكاتورية كأفلام هوليوود منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى اليوم”.
وذكر الفيصل الأمريكيين بتشبيه نجم لولي العهد السعودي محمد بن سلمان” بـ”إيكاروس”.
وإيكاروس هي الشخصية في الأساطير اليونانية التي لقيت حتفها بعد أن حلقت قرب الشمس بأجنحة من الريش والشمع.
وختم: “لو كان هذا الخبير فقط قد ألقى نظرة نزيهة على ما قاله وفعله ولي العهد بالفعل، لما اختار مثل هذا القياس المضلل”.
فيما قالت صحيفة أمريكية شهيرة إنه يمكن تفسير المسرحية الهزلية التي بثها تلفزيون الحكومة السعودية قبل أيام علامة على وجهة نظر الرياض الباردة تجاه إدارة جو بايدن.
وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز” على أن المسرحية تشير إلى تدني مستوى العلاقات بين إدارة بايدن وولي عهد السعودية محمد بن سلمان.
وتبدو المواجهة بين بايدن وابن سلمان أكثر تعقيدًا من موضوع النفط.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن ابن سلمان يشعر بالازدراء إثر رفض بايدن التعامل معه منذ أن تولى منصبه.
وبينت أن اغتيال جمال خاشقجي والحرب على اليمن وسجن الناشطين الحقوقيين ومقاطعة قطر، كلها عوامل جعلته منبوذًا من إدارة بايدن.
عداء بايدن ابن سلمان
وأوضحت أن موقف جو بايدن المتشدد تجاه روسيا نال استحسانًا واسع النطاق لكن مع حقيقة أن أخطر صدمة نفطية منذ عقود أصبحت الآن حقيقة واقعة.
وذكرت الصحيفة أن محاولة الرئيس الأمريكي لتخفيف رد الفعل السلبي لا تزال تواجه مقاومة من الحليفين الذين يحتاجهم بشدة.
فلم يوافق الزعيم الفعلي للسعودية ان سلمان، ونظيره في الإمارات محمد بن زايد على مكالمة هاتفية مع أقوى رجل في الغرب.
وأوضحت أنه سيناريو لم يكن من الممكن تصوره خلال الإدارات السابقة.
ملف النفط
ونبهت إلى أن الأولوية المباشرة لبايدن هي أن يساعد بممارسة أقصى قدر من الضغط الاقتصادي على روسيا بزيادة إنتاجهما النفطي.
وقالت الصحيفة إن كل عاصمة هي مورد رئيسي للنفط مع قدرة فائضة من شأنها تخفيف التأثير على المستهلكين الأمريكيين عبر أسعار الوقود.
ونوهت إلى أن ذلك قبيل انتخابات التجديد النصفي في تشرين الثاني (نوفمبر) التي تهدد سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس.
وبينت أن ذلك في ظل انخفاض العلاقات بين القوى النفطية في الشرق الأوسط وواشنطن إلى أدنى مستوياتها في العصر الحديث.
خلافات إدارة بايدن مع السعودية
وأكدت الصحيفة أن الحسابات قد تعيد ترتيب النظام الإقليمي على أساس شروط تفضل الرياض وأبو ظبي.
ولقد أوضح الزعيمان أنهما لن يقبلوا بأقل من ذلك، وأنهما مستعدان لاستخراج الثمن، وفق الغارديان.
وشددت على أن المواجهة تنطوي على ما هو أكثر بكثير من النفط.
وقالت الصحيفة: “في الرياض، يشعر ابن سلمان بالازدراء بسبب رفض بايدن التعامل معه منذ أن تولى منصبه”.
لماذا يكره بايدن ابن سلمان
وأضافت أن مقتل خاشقجي على يد مساعدي ابن سلمان، وحرب اليمن، وسجن حقوقيين ومقاطعة قطر ، كلها عوامل جعلت منه منبوذًا منها.
وذكرت أنه “تكاد الخلافات مع أبو ظبي قاسية. لقد فوجئت أمريكا تحديدا بامتناع الإمارات المتكرر عن التصويت في مجلس الأمن الأممي”.
لكن السعودية والإمارات غضبتا من إزالة الإدارة الأمريكية للحوثيين المدعومين من إيران من قائمة الإرهاب العالمية.
وذكرت أن ذلك بينما يواصلون سلسلة مفاوضات مضنية مع إيران لاستئناف الاتفاق النووي الذي يعود إلى عهد أوباما والذي مزقه دونالد ترامب.
وقالت إن هناك شعور قوي بكلتا العاصمتين بأن بايدن قد اقترب من المنطقة بنظرة انتقادية عميقة لدول حليفة أمنية، وتساهل مع إيران، التي لا تزال عدوًا.
إقرأ أيضا| “الغارديان”: عداء بايدن وابن سلمان أكثر تعقيدًا من ملف النفط
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=44003
التعليقات مغلقة.