قال وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، في خطاب وداعي له إن حركة حماس تمكنت من تجنيد عدد تقريبًا مماثل من المقاتلين لأولئك الذين قتلتهم إسرائيل خلال هجومها العنيف على قطاع غزة، وأكد بلينكن أن الوسطاء “على وشك” التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
تصريحات بلينكن، التي أدلى بها في مؤتمر في مؤسسة “أتلانتيك كاونسل” في واشنطن قدمت لمحة نادرة عن تقييمات الاستخبارات الأمريكية بشأن قوة حماس، وهو ما قد يزعج الموقف الإسرائيلي بعد الهدنة المحتملة، خاصة في ظل هدف إسرائيل المعلن بتحقيق “الانتصار الكامل والقضاء على حماس”.
ورغم نجاح إسرائيل في تقويض قيادة حماس في غزة ولبنان وإيران، أشار بلينكن إلى أن الحركة لا تزال تمثل قوة في القطاع وقد تُعقّد خطط إدارة غزة بعد الحرب.
وكان بلينكن قد ألقى خطابه في الأيام الأخيرة من ولاية إدارة بايدن، حيث انتقد إسرائيل بشكل غير عادي. وقال بلينكن إن الإسرائيليين “يجب أن يتخلوا عن أسطورة أنهم يستطيعون تنفيذ ضم فعلي للأراضي دون تكبد عواقب على ديمقراطيتهم”.
وأضاف أن إسرائيل توسع مستوطناتها وتقوم بتأميم الأراضي “بسرعة أكبر من أي وقت مضى في العقد الأخير”، مشيرًا إلى أن “الهجمات العنيفة من المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين قد بلغت مستويات قياسية”.
وفيما يتعلق بخطط ما بعد الحرب لإدارة غزة، كشف بلينكن عن رؤيته التي تتضمن إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية، مؤكدًا أن إسرائيل “يجب أن تقبل” بذلك.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية ترغب في دعوة السلطة الفلسطينية “لشركاء دوليين” للمساعدة في إقامة إدارة انتقالية في القطاع المدمر، كما أكد أن بعثة أمنية انتقالية ستكون مكونة من قوات من “دول شريكة” وعناصر فلسطينية تم التحقق منها.
ويأتي خطاب بلينكن في وقت يتصاعد فيه الضغط الدولي من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ويشير مشروع اتفاق لوقف إطلاق النار يتداول على نطاق واسع إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق ستشهد إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليًا، في حين قالت مصادر فلسطينية مقربة من حماس إن إسرائيل ستفرج عن نحو 1000 أسير فلسطيني.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=70220