“بلومبيرغ”: ضرب الحوثيين لأبوظبي حقق هدف الرعب دون خسائر حقيقية

 

أبو ظبي – خليج 24| قالت مجلة “بلومبيرغ” الأمريكية إن هجمات جماعة أنصار الله اليمنية “الحوثيين” المتكررة على الإمارات نجحت بإحداث فوضى وإرباكًا حقيقيًا في المنطقة الغنية بالنفط.

وذكرت المجلة في تقرير لها إلى أن ذلك الإرباك حقق أهداف الحوثيين، حتى لو لم توقع ضرباتهم أية خسائر حقيقية.

كما قالت صحيفة عبرية إن هجمات “الحوثيين” في اليمن على عمق الإمارات خلال الشهر الجاري حملت رسائل مزدوجة لأطراف عدة.

وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن الضربات تحمل رسائل إيرانية مزدوجة إلى كل من دول الخليج وإسرائيل.

وقالت إنه لم يكن مصادفة تزامن هجوم الحوثيين مع زيارة الرئيس الإسرائيلي ايتسحاك هرتسوغ إلى الإمارات التي جرت على مدار يومي الأحد والإثنين.

وبينت الصحيفة أن “التوقيت كان مقصودا” ليتزامن مع الزيارة.

وأشارت إلى أن “الحوثيين بعثوا برسالة إلى المنطقة بشأن قدراتهم الصاروخية وطائراتهم بدون طيار”.

وقالت إن إيران الحليف الأول للحوثيين “لم تسلط الضوء على الحدث فور وقوعه” لأنها “لا تريد تسليط الأضواء على زيارة هرتسوغ للإمارات”.

وزعمت أن “الهجمات تظهر أن وكلاء إيران يهدفون لتحقيق انتصارات دعائية”.

وأثار توقيت هجوم الحوثيين على الإمارات بالتزامن مع زيارة رئيس الإسرائيلي “إيتسحاك هرتسوغ” عن الرسالة والدلالات من وراء ذلك.

وقال الباحث بمعهد “بيجن-السادات” للدراسات الاستراتيجية، مردخاي كيدار إن الهجوم جاء “بإيعاز وتمويل من إيران”.

وأشار إلى أن “من ضرب أبوظبي هو الأخطبوط الإيراني عبر ذراعه اليمني”.

وبين كيدار أن رسالة إيران للإمارات تتمثل بأنهم “تجاوزوا الخطوط الحمراء المقبولة لديهم”.

وبحسب ما نقل موقع “الحرة” الأمريكي فإن “الرسالة تقول إنهم تقدموا مع إسرائيل إلى مسافة لا ترضي ملالي إيران”.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن زيارة “هرتسوغ” إلى الإمارات ستستكمل بشكل طبيعي رغم الهجوم.

يذكر أن إيران حذرت الإمارات عقب توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل بسبتمبر 2020.

وهدد الرئيس الإيراني آنذاك حسن روحاني أبوظبي، وحذرها من منح “موطئ قدم لإسرائيل في المنطقة”.

وتوعد الحرس الثوري الإيراني “ساكني القصور الزجاجية” في الإمارات، واصفًا الاتفاق الإبراهيمي بـ”الخنجر في الظهر”.

وكشفت جماعة “الحوثي” عن تفاصيل هجوم “نوعي” جديد نفذته داخل الإمارات، بالتزامن مع زيارة سريعة للرئيس الإسرائيلي ايتسحاك هرتسوغ إلى أبوظبي.

وأكدت الجماعة عبر المتحدث العسكري باسمها يحيى سريع أن “عملية عسكرية واسعة جرى تنفيذها داخل العمق الإماراتي”.

وقالت إن تفاصيل العملية ستنشر في بيان تفاصيل الهجوم على الإمارات خلال الساعات المقبلة، دون سرد المزيد من التفاصيل.

بينما أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية عن اعتراض قواتها وقيادة التحالف وتدمير صاروخ باليستي أطلقته الجماعة.

وأوضحت أن الصاروخ لم ينتج عنه أية خسائر، إذ سقطت شظاياه خارج المناطق المأهولة بالسكان.

وذكرت: “نجحت قواتنا الجوية وقيادة التحالف بتدمير موقع ومنصة الإطلاق في اليمن، بعد النجاح في تحديد المواقع المعادية”.

ويأتي الإعلان عقب تداول أنباء بشأن سماع أصوات انفجارات في أبو ظبي ودبي.

يذكر أن الحوثي ضربت بطائرات مسيرة مناطق في دبي وأبو ظبي الأسبوع المقبل، ما أوقع قتلى وجرحى وإيقاف مطار أبو ظبي عن الخدمة لساعات.

وتداول ناشطون على نطاق واسع خلال الساعات الماضية تصاميم وفيديوهات تظهر تهديدات من مسلحي جماعة الحوثي باستهداف برج خليفة في إمارة دبي.

وهاجم الحوثيون مدينة خميس مشيط بصاروخ باليستي، وقال تحالف السعودية والإمارات إنه كان يستهدف منشأة تجارية.

وجاء تداول هذه التصاميم والفيديوهات وتظهر استهداف برج خليفة بطائرات مسيرة مفخخة من اليمن عقب “المجزرة” التي يتهم الحوثيون تحالف السعودية والإمارات بارتكابها في صعدة.

وقال الحوثيون إن طائرات تحالف السعودية والإمارات قصفت سجنا في صعدة (معقل الحوثيين).

وصباح اليوم السبت، أعلنت وسائل إعلام حوثية عن ارتفاع عدد ضحايا الغارة على سجن صعدة إلى 82 قتيلا و266 جريحا

بالتزامن مع ذلك، جرى تداول التهديدات الحوثيين باستهداف برج خليفة على نطاق واسع مع تهديد حوثي جديد لدولة الإمارات.

وتوعد الحوثيون دولة الإمارات العربية المتحدة بشن هجمات جديدة عليها على غرار هجمات أبوظبي ودبي الأسبوع الماضي.

وشدد المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع “بعد المجازر التي ارتكبها التحالف السعودي بحق شعبنا، ننصح الشركات الأجنبية في دويلة الإمارات بالمغادرة”.

كما أكد سريع على أن “الإمارات دويلة غير آمنة بعد الآن ما دام حكامها مستمرين في العدوان على بلدنا”.

في حين، ألمح قادة من الحوثيين إلى أن برج خليفة يستخدم من قبل أبو ظبي لإدارة العمليات العسكرية في اليمن.

لذلك اتهموا الإمارات بأنها تقوم بغارات جوية عنيفة على اليمن عقب الهجمات التي طالت الإمارات يوم الاثنين الماضي.

الأكثر أهمية، قيام عضو المكتب السياسي للحوثيين حزام الأسد بنشر صورة يظهر فيها علم إسرائيل على برج خليفة في دبي.

وألمح الأسد إلى إمكانية استهداف برج خليفة لأنه “موقع لإدارة العمليات العسكرية”.

وكتب “استخدام الأعيان والمنشآت المدنية في دويلة الإمارات كبرج خليفة لإدارة العمليات العسكرية المعادية لليمن عمل مجرم قانونا”.

وشدد عضو المكتب السياسي للحوثيين “سيتحمل نظام دويلة الإمارات تبعات ذلك”، وفق تهديده.

ومنذ الهجمات الحوثية على أبو ظبي، صعد التحالف الذي تقوده الرياض وأبو ظبي بشكل كبير من هجماته على اليمن.

وقال الحوثيون إن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مئات المدنيين.

والأسبوع الماضي، كشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” تفاصيل رسائل التهديد الأخيرة التي وجهها الحوثيون إلى أبوظبي، قبل أن يقرروا مهاجمة مواقع حساسة في عمق أبو ظبي.

وأوضحت المصادر أن هذه الرسائل وجهت إلى أبوظبي عبر مسؤولين أممين إثر تطورات ميدانية في اليمن.

وبينت أن الحوثيين أبلغوا غضبهم من التحركات الإماراتية الأخيرة على الأراضي اليمنية، لذا وجهوا رسالة تحذير شديدة.

اقرأ أيضا: تفاصيل الرسائل المتبادلة بين الحوثيين والإمارات قبيل هجمات أبوظبي

وكشفت المصادر ذاتها أن رسالة التحذير هي أن استمرار تقدم مليشيات أبو ظبي نحو خطوط معينة في شبوة ومأرب يعني عودة استهداف العمق الإماراتي.

لكن أبو ظبي ردت على رسالة تهديد الحوثيين بوجود ضغط أميركي كبير عليها من أجل الاستمرار بالتقدم العسكري لهذه المناطق.

ووفق مصادر “خليج 24” فإن أبو ظبي أبلغت المسؤولين الأمميين بأن الضغط الأمريكي جاء في ظل الفشل السعودي.

وأبلغ الحوثيون أن مهاجمة جعل المراكز الهامة في الإمارات بنك أهداف لصواريخ ومسيراتهم “رسالة تحذيرية وليست ذروة الرد”.

وذكروا أن الهدف منها أن “يستوعب الإماراتيون جدية الرسائل اليمنية المرتبطة بمعركة مأرب ومتطلباتها”.

كما أكدوا أن “موانع استهداف أبوظبي لم تعد موجودة طالما أن أبو ظبي لا تزال تسعى لتنفيذ أهداف العدوان الأميركي السعودي”.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.