“بلومبرغ”: ابن سلمان يرغب بإظهار نفسه كقائد مهم وقراره بشأن لبنان عبثي

 

الرياض – خليج 24| قالت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية إن ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان يريد أن يظهر نفسه كقائد مهم يتعامل معه الجميع وأنه يتمتع بنفوذ عالمي.

وأوضحت الوكالة الشهيرة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو الوحيد الذي يساعد ابن سلمان على إعادة تأهيل صورته.

وذكرت أن ماكرون وابن سلمان يتفقا بشأن ضرورة محاربة الإسلام السياسي، إذ ينحاز الأول لجانب الحكام المستبدين مقيدي الحريات السياسية.

وبينت أن الرئيس الفرنسي أعلن أن السعودية ستعاود الانخراط ماليًا بلبنان، وقال إن ابن سلمان تعهد بذلك كمبادرة سعودية لحل الأزمة مع لبنان”.

وأشارت الوكالة إلى أن ذلك ما يؤكد أن القرار السعودي كان عبثيًا منذ بداية الأزمة.

ونبهت إلى أن ماكرون أنهى جولته الخليجية في السعودية، بصفقة عسكرية ضخمة في جيبه، وغيرُ مكترثٍ بشأن الانتقادات الحقوقية فيها.

وقالت “بلومبرغ” إن ذلك يأتي ذلك بالتزامن مع الاحتفالات التي يقيمها ابن سلمان لإعادة بناء صورته المتضررة دوليًا.

فيما أكد معهد كارنيغي للدراسات الاستراتيجية أن ولي العهد السعودي أفقد المملكة كل أوراق القوة لديها في لبنان.

واستعرض المركز في تقرير له أسباب تراجع السياسة #السعودية في لبنان.

وأشار إلى أن أبرز هذه الأسباب هي أن ابن سلمان لا يتمتع بأي تجربة سياسية كما في الجيل السابق للقادة السعوديين.

إضافة إلى أن ولي العهد فقد حليفه في لبنان سعد الحريري عندما اعتقله.

وأضاف المعهد أن هذا “كان أمراً مهيناً أثبت به الاستغناء عن الحريري”.

وقبل أسبوع، كشف وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب عن سر خطير يتعلق بعلاقة بلاده مع المملكة العربية السعودية.

وقال بو حبيب في لقاء تلفزيوني عن أن لبنان مهتم بتعزيز التقارب مع المملكة العربية السعودية.

لكن الوزير اللبناني كشف عن أن “السلطات السعودية لا تبدي الرغبة في ذلك”.

وذكر في اللقاء “نحن نريد التقارب مع السعودية، لكن هم (السعوديون) لا يريدون ذلك”.

ولفت إلى أن “السعودية تعتبر العلاقة مع لبنان إقليمية”.

كما أعرب عن استعداده لزيارة الرياض في أي وقت، مضيفا “لكن ما في اليد حيلة”، في إشارة إلى رفض الرياض هذه الزيارة.

الأكثر أهمية ما أكده الوزير اللبناني بأن المفاوضات النووية لها تأثير على لبنان.

أيضا “المحادثات بين إيران والسعودية ستنعكس إيجاباً على لبنان”، بحسب بو حبيب.

وتثبت سياسة السعودية مؤخرا أنها ماضية في تقديم لبنان هدية لإيران، حيث قطعت علاقاتها بشكل كامل مع بيروت.

وأثارت تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي التي قال فيها إن الحوثيين الذين يحارب التحالف العربي بقيادة السعودية يدافعون عن أنفسهم ضد الاعتداءات غضبا كبيرا بالمملكة.

كما وصف قرداحي الحرب في اليمن بالعبثية والتي يجب أن تتوقف.

وأجاب على سؤال حول وجود اعتداء من السعودية والإمارات على اليمن، قائلا: “أكيد فيه اعتداء”.

وأضاف “ليس لأنهم السعودية أو الإمارات، ولكن هناك اعتداء منذ 8 سنوات وما زال مستمرا”.

ووجه قرداحي رسالة إلى السعودية “ما لم تكن قادرا على تنفيذه في عامين لن تستطيع تنفيذه في ثماني سنوات”.

وكان يشير إلى فشل المملكة في تحقيق أهدافها التي أعلنتها من هذه الحرب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.