بعد تصريحات العميد فدوي عن توسلها لطهران.. تصعيد محدود من السعودية ضد إيران

الرياض- خليج 24| صعدت المملكة العربية السعودية من تصريحاتها تجاه إيران عقب تصريحات نائب قائد الحرس الثوري التي أحرجتها كثيرا.

وبشكل لافت، عملت السعودية خلال الأيام الماضية على إطلاق تصريحات تجاه إيران تتعلق ببرنامجها النووي وتدخلاتها بالمنطقة.

ودعا وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان المجتمع الدولي للقيام بدوره تجاه “الاختراقات والتجاوزات” الإيرانية.

وذلك للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المرتبطة بالاتفاق النووي.

وقال خلال كلمة افتراضية في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، إن “إيران تواصل وتصعيد أنشطتها النووية”.

كما اتهمها بأنها تمارس أنشطة بحث وتطوير تتعارض مع ما تعلنه طهران نفسها حول سلمية ‏برنامجها النووي.

وشدد على دعم السعودية للجهود الدولية الرامية إلى ضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي، سواء على المدى القريب أ‏و البعيد.

وكذلك منعها من امتلاك القدرة على تحويل الاستخدام السلمي للطاقة النووية إلى الأغراض العسكرية.‏

ويأتي تصعيد الرياض ضد إيران عقب التصريحات المثيرة التي كشفها ضابط رفيع في الحرس الثوري الإيراني.

والأسبوع الماضي، كشف نائب قائد الحرس الثوري العميد علي فدوي عن فضيحة مدوية تتعلق بالسعودية خلال الحوارات معها.

وذكر العميد فدوي في تصريح صحفي أن “مثيري الحرب (في إشارة إلى التحالف بقيادة السعودية) باليمن يتوسلون إيران للخروج من الأزمة”.

لكن حرص الضباط الكبير في الحرس الثوري على عدم تسمية السعودية بشكل مباشر.

ونقلت وكالة “تسنيم” التابعة للحرس الثوري يوم الجمعة عن فدوي قوله “اليوم من بدأ حرب اليمن يتوسل إلينا للخروج من الأزمة”.

ويوم الخميس، كشفت إيران عن تطورات جديدة مهمة جدا في محادثاتها الثنائية مع السعودية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن طهران ستجري اتصالات أكثر تنظيماً مع المملكة.

وجاء إعلان زادة تعليقاً على تصريحات أدلى بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

في حين، أكد الملك سلمان الأسبوع الماضي على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل.

الأكثر أهمية أن الملك سلمان أعرب عن أمله أن تثمر المحادثات مع إيران نتائج ملموسة.

ووفق زاده فإن إيران أجرت عدّة جولات من المحادثات مع الرياض في بغداد خلال الأشهر القليلة الماضية.

ووصف هذه اللقاءات التي عقدت بشكل سرى بين مسؤولين كبار من إيران والسعودية بـ”الجيدة”.

وكشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن هناك تقدماً جاداً للغاية فيما يتعلق بالمحادثات الخاصة بأمن الخليج.

لكن نفى المتحدث توقف المحادثات، مشيراً إلى تبادل الرسائل على المستوى المناسب بعد تولي حكومة إبراهيم رئيسي.

وقال “نعتقد أنه إذا أولت حكومة السعودية رسالة إيران اهتماماً جاداً بأن حل المشكلات بالمنطقة يكمن داخل المنطقة نفسها”.

وأضاف “يجب أن نتوصل إلى آلية إقليمية شاملة، حينها يمكن أن تكون لدينا علاقة مستقرة وجيدة بين البلدين المهمّين في المنطقة”.

وفي تزلف واضح يظهر الخوف والخشية منها، خطب العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود ود إيران.

وقال العاهل السعودي في كلمته عبر الاتصال المرئي بالأمم المتحدة إن إيران دولة جارة.

وأضاف “نأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة”.

وكان يشير العاهل السعودي إلى جلسات الحوار السرية التي تعقد بين الجانبين في العاصمة العراقية بغداد.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.