بعد الخبايا التي كشفها “خليج 24”.. سفينة حاويات تبحر من السعودية للحديدة مباشرة

صنعاء- خليج 24| أعلن مسلحو الحوثي عن إبحار سفينة محملة بالحاويات مباشرة من ميناء جدة في السعودية إلى الحديدة غربي اليمن.

وأوضح الحوثيون أن السفينة أبحرت من السعودية إلى اليمن دون المرور بجيبوتي للخضوع لآلية الرقابة والتفتيش التابعة للأمم المتحدة “أنفيم”.

وتعد هذه أول سفينة تبحر بشكل مباشر من السعودية إلى اليمن منذ 6 سنوات تقريبا.

وكتب القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي، على “تويتر”، “أول سفينة تبحر محملة بالحاويات مباشرة من جدة إلى ميناء الحديدة منذ تم الحصار والقصف للميناء” من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية.

واعتبر أن “‏استمرار تدفق السلع عبر ميناء الحديدة خطوة صحيحة في تعزيز الثقة للمضي في سلام شامل.

كما رأى أنها “تأكيداً عمليا إن استمرت بالابتعاد عن عقلية العدوان والحصار التي لا تثمر إلا معاناة للشعب اليمني”.

وقال إنه “ليس من المعقول بعد الآن أن تجد السعودية أي مبرر لمنع السفن التي تأتي من موانئها”.

أو ترغمها عبور جيبوتي كما كان يحدث في السابق، بحسب القيادي الحوثي.

وقبل يومين، كشفت مصادر مطلعة لموقع “خليج 24” عن حدوث انفراجة قريبة في ملف مفاوضات حرب اليمن عقب رضوخ السعودية لمطالب الحوثيين.

وأوضحت المصادر أنه سيتم قريبا استئناف المفاوضات السياسية حول الحل السياسي للأزمة في اليمن بهدف إنهاء الحرب المتواصلة منذ 7 أعوام.

ولفتت المصادر إلى أن هذه الانفراجة ستأتي في ظل مؤشرات من السعودية باستجابتها لمطالب مسلحي الحوثي.

وبينت أن السعودية باتت على قناعة قوية بعدم جدوى الحرب السعودية التي تشنها على اليمن.

وأشارت المصادر إلى أن هذه المؤشرات جاءت عقب الهجمات الأخيرة التي شنت على السعودية قبل أسبوع.

وكانت هذه الهجمات طالت منشآت لشركة أرامكو العملاقة للنفط ما أدى إلى تعطلها، بحسب ما أكدت وكالة “رويترز” العالمية.

ونوهت المصادر إلى أن هجمات الحوثيين الأخيرة على المملكة جاءت عقب تعثر المفاوضات بينهما رغم التوصل إلى خطوط الحل السياسي.

ولفتت إلى أن سلطنة عمان بذلت خلال الأيام الماضية جهودا مكثفة بين الأطراف المختلفة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن.

وكشفت المصادر عن أن السعودية أبلغت السلطنة بموافقتها المبدئية على شروط الحوثيين.

ونوهت إلى أن جهود السلطنة جاءت في ظل العلاقات المميزة الأخيرة بينها وبين الرياض.

وذكرت أن مسقط تعتبر جهودها تأتي لإرساء ااإستقرار في اليمن التي تمثل عمقاً استراتيجياً لكل دول الخليج.

كما جاءت هذه التطورات أيضا بجهود كل من المبعوثين الأميركي والأممي إلى اليمن.

في السياق، أعرب ألكسندر شالنبرغ وزير خارجية النمسا عن ترحيب وإشادة بلاده بدور الوساطة الدولية الذي تقوم به سلطنة عُمان.

ولفت إلى أن السلطنة باتت “مركز الهدوء والتوازن”، قائلا إن بلاده ترحب وتشيد بالدور الذي تقوم به بالوساطة بعديد من النزاعات بالمنطقة.

ووصف الدور العماني في الوساطات بأنه “أصبح تقليداً عمانياً عريقاً”.

وأضاف حول دور السلطنة بالأزمة اليمنية “تقوم عُمان بدور لا غنى عنه بالعملية الصعبة للتوصل لحل سلمي للصراع باليمن”.

وقبل أسابيع، كشفت مصادر يمنية وخليجية مطلعة عن تطورات مهمة جدا تتعلق بالحل السياسي للحرب في اليمن خلال المرحلة المقبلة.

وأوضحت المصادر لـ”خليج 24″ عن اتصالات وجهود مكثفة لإعداد مسودة بنود اتفاق لإنهاء الحرب في اليمن.

ولفتت إلى أنه يجري الإعداد لهذه المسودة بين وزارة الخارجية الأمريكية والمبعوث الجديد إلى اليمن وسلطنة عمان إضافة إلى السعودية.

وبينت المصادر أن المسودة تتكون من 21 بندا عملت على إعدادها وزارة الخارجية الأمريكية والمبعوث الأممي الجديد إلى اليمن.

وتتمثل بنود المسودة بوقف إطلاق النار أولا بين الأطراف كافة، إضافة إلى متابعة إلغاء القرار 2216، تمهيدا لتطبيع الوضع.

ثم تعمل الأطراف اليمنية على إنشاء مجلس رئاسي من خمسة أعضاء اثنين من شمال اليمن واثنين من جنوبها.

في حين يكون هناك رئيس مجلس توافقي لفترة انتقالية من خمس سنوات.

كما تتضمن مسودة الاتفاق اعتماد الكونفدرالية خطا عريضا في الحل السياسي الشامل.

أيضا تشمل بنود المسودة اعتماد شكل حكم كامل الصلاحيات أشبه بالحكم الذاتي في الأقاليم.

فيما يكون يتم تقسيم الشمال لإقليمين حيث يتولوا الحوثيون إدارة شمال الشمال وحتى إب.

في حين تتولى الحكومة اليمنية الإقليم الثاني شريطة أن تكون الحديدة ضمنها.

كما يتشكل الجنوب من إقليمين كاملي الصلاحيات وذلك حتى الاستفتاء في أول السنة الخامسة للفترة الانتقالية.

وتنص مسودة الاتفاق على بقاء سلاح كل إقليم لذاته وفق اتفاقية سلام وعدم تحرك القوات وإعادة الانتشار.

أيضا يتضمن إنشاء مجلس إعمار اليمن والعدالة التصالحية ودفع تعويضات تقدر بـ100 مليار دولار.

وبحسب مسودة الاتفاق فإن دول الخليج ستتحمل نصف تكاليف الإعمار في اليمن والذي سيتواصل لمدة 5 أعوام.

كما تتضمن المسودة حظر دخول السلاح الثقيل والصواريخ والتسليح النوعي عن اليمن.

ولفتت المصادر إلى أنه سيستمر تلك الأوضاع لمرحلة انتقالية مدتها خمس سنوات.

في حين فالاتفاق المتوقع ينص على أن قضية جنوب اليمن سوف تطرح لاستفتاء شعبي جنوبي بإشراف أممي.

وسيتم طرح الاستفتاء في بداية العام الخامس من الفترة الانتقالية.

لكن سيظل اليمن تحت البند السابع من لائحة مجلس الأمن، على أن يتم إنشاء مجموعة دولية بالإضافة إلى الدول العشر.

وتضم هذه كلا من تركيا وإيران ومصر والسعودية والإمارات والدول العشر المعروفة.

والأسبوع الماضي، كشف سفير إيران في العراق إيرج مسجدي على تطورات مهمة جدا في العلاقة مع المملكة العربية السعودية بضمنها حرب اليمن.

وقال مسجدي في لقناة “العالم” إنه “يوجد تقارب إيجابي مع  السعودية حول عدد من الملفات العالقة في المنطقة”.

وأوضح أن من ضمن هذه الملفات ملف الحرب في اليمن التي تشنها السعودية للعام السابع على التوالي.

وذكر أن هناك تقدم وتعاون جيد بين طهران والرياض لمعالجة كثير من الأزمات في المنطقة.

وبين أن هذا ينبئ بقرب حل الخلافات العالقة بين إيران والسعودية، مشددا على وجود رغبة لديهما بإيجاد حلول مشتركة للمشاكل.

وأضاف مسجدي “من أجل الوصول إلى نتائج مرضية، وتحديدا فيما يخص الحرب باليمن والتي دخلت عامها السابع على التوالي”.

وأشار إلى أن إيران ستواصل مفاوضاتها مع المملكة العربية السعودية التي تجري برعاية عراقية.

ولفت سفير إيران في العراق إلى مناقشة الطرفين خلال الجولات السابقة العديد من الملفات، واصفا إياها ب”الإيجابية”.

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.