بريطانيا توجه ضربة للسعودية وتتعهد بمواصلة مراقبة قضية المعتقل السدحان

 

الرياض – خليج 24| تعهدت الحكومة البريطانية بمواصلة مراقبة قضية الناشط الإغاثي السعودي المعتقل عبد الرحمن السدحان المحكوم عليه بالسجن المؤبد 20 عامًا، على خلفية تُهم تتعلق بنشاطه السلمي عبر الإنترنت.

وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي أن بلاده ستثير ملف حقوق الإنسان بانتظام مع السعودية.

وأكد ضغطهم المستمر لاتباع الإجراءات القانونية الواجبة مع إثارة مخاوفهم بشأن استخدام الحبس الانفرادي، وعدم الاتصال بالعائلات ومزاعم التعذيب.

والتعهد جاء كرد من كليفرلي على سؤال عضوة البرلمان البريطاني مارغريت فيرير عن ما قدمه وزراء بريطانيا لنظرائهم السعوديين بقضية السدحان.

وأكدت عائلة الناشط المعتقل في سجون المملكة العربية السعودية عبد الرحمن السدحان تعرضه للتعذيب الشديد في السجن.

ولفتت العائلةب-بحسب حساب “معتقلي الرأي””- أن هذا أدى لحدوث أضرار طويلة الأمد على جسد السدحان.

في حين تحاول السلطات بشتى الطرق إخفاء تلك الآثار؛ بعزله عن العالم الخارجي ومنعه من التواصل.

وقبل يومين، قضت محكمة الاستئناف في العاصمة السعودية الرياض بتأييد الحكم الصادر بحق الناشط عبد الرحمن السدحان، بحسب حساب “معتقلي الرأي”.

ويقضي الحكم الصادر بحق الناشط السدحان بحبسه مدة 20 سنة، يليها منع من السفر 20 سنة أخرى.

ويأتي تثبيت الحكم بحق الناشط السعودية رغم تحذيرات رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بشأنه.

وكانت بيلوسي أعرب عن قلق بالغ لديها بشأن “مزاعم تعذيب” السلطات السعودية للسدحان أثناء احتجازه.

وعبرت بيلوسي في تغريدة عن “قلق عميق من مزاعم تعذيب السدحان خلال احتجازه”.

وأكدت أن “الحكم الصادر بحقه يثبت مواصلة اعتداء السعودية على حرية التعبير”.

كما أكدت في سبتمبر المنصرم أن الكونغرس “سيراقب” جلسة استئنافه “وجميع انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام”.

وتأتي تغريده بيلوسي، غداة ما كشفه موقع “ميديا لاين” الأمريكي بأن الذكرى الـ 20 لأحداث 11سبتمبر الشهيرة تضع العلاقات الأمريكية السعودية على المحك مرة أخرى.

وقال الموقع واسع الانتشار إن الوثائق التي رُفعت عنها السرية يمكن أن تتسبب بمزيد من التدهور في العلاقات بينهما.

وذكر أن الحكومة السعودية لديها ثلاث طرق لممارسة أعمالهم؛ بالرشوة أو التهديد أو القتل، والتلويح بإغلاق حنفية النفط.

وبين الموقع أن أمريكا باتت أقل اعتمادًا على الرياض الآن، لذا لم تعد تمتلك أوراق ضغط اعتادت عليها.

وأوضح أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتمتع بقدر أكبر من الحرية في العمل لرفع السرية عن وثائق 11 سبتمبر.

وذكر الموقع أن الإفراج المحتمل قد تعني نتيجته الخروج من التحالف الأمريكي السعودي.

وقال موقع “Crisis Group” (مجموعة الأزمات الدولية) إن خطوات بايدن ضد ولي عهد السعودية محمد بن سلمان أكدت مخاوف الحكومة السعودية.

وذكر الموقع أن إدارة بايدن عازمة على إضعاف الشراكة الأمريكية السعودية.

وأكد الباحث من مركز Brookings المختص بسياسات الشرق الأوسط بروس ريدل أن ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان لن يصمد طويلًا في الحكم.

وقال ريدل أنه إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتقد أن ابن سلمان سيكون الملك خلال الـ50عامًا المقبلة فعليها النظر إلى سجل كوارثه.

وأكد أنه يعتبر الحرب على اليمن مثالًا بارزًا ولكن ليس الخطأ الوحيد الذي ارتكبه ابن سلمان.

وأكمل: “لذا يبدو أنه لن يدوم حكمه وحتى ولو استمر، فهل سيبقى شكل السعودية كما هو عليه الآن بعد 50 سنة؟”.

وبين ريدل أن على الإدارة الأمريكية أن تدرك أن أفعال ابن سلمان ليست سلوكاً منحرفاً شاذاً حدث مرة واحدة.

وأشار إلى أن ما حدث مع الصحفي جمال خاشقجي الذي خدر وقتل بل هو نمط جرائم متكرر يحدث على مرأى من إدارة واشنطن.

وتساءل: “ما الذي يمكن أن يكون أسوأ بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية مع واحد من حلفائها”.

واتهم بأنه يحاول أن “يزعزع الاستقرار من فلسطين والعراق وحتى السعودية؟”.

واستكمل: “اعتقد أن إدارة بايدن قلقة للغاية من الوضع في السعودية ومنزعجة من اضطرابات ابن سلمان”.

وختم ريدل: “القيادة السعودية باليمن تبدو بحالة سكر ومخمورة منذ 6 سنوات”.

وتابع: “حان الوقت لنخبرهم بأن قوموا بتغيير قيادتكم وأوقفوا الحرب التي تستهلك ثرواتكم”.

وقال مركز “Freedom House” الدولي إن النظام الملكي السعودي يقيد جميع الحقوق السياسية والحريات المدنية تقريبًا.

وذكر المركز أن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يعتمد على المراقبة المكثفة لتجريم المعارضة، واستخدام الطائفية والعرقية.

وأشار إلى أن ابن سلمان يحافظ على سلطته في النظام السعودي من إنفاقه المدعوم من عائدات النفط.

وسلط تقرير صحيفة أمريكية على ابن سلمان الذي بات يعد مضربًا للأمثال في الاستبداد وارتكاب الجرائم على مستوى العالم.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إن أورتيجا حاكم نيكاراغوا ديكتاتور وحاكم مستبد يقمع بواسطة الجيش والشرطة والمحاكم

وأشارت إلى أنه يشبه الحكام المستبدين مثل ابن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجنرالات بورما.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.