بحيلة قذرة.. هكذا منع ابن سلمان اعتقاله أثناء زيارته إلى فرنسا

 

باريس – خليج 24| نشرت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية تفاصيل مثيرة عن تحايل ولي عهد السعودية محمد ابن سلمان، لتجنب اعتقاله أثناء زيارته للعاصمة الفرنسية باريس.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة الخارجية الفرنسية إن ولي العهد طلب أن تكون زيارته بيوليو الماضي رسمية؛ وليست زيارة عمل.

وبينت أن الطلب بغية الاستفادة من حصانة رئيس دولة؛ إذ كان يخشى ابن سلمان اعتقاله لمقاضاته بمحاكم فرنسا.

وعقبت منظمة “داون” الحقوقية التي رفعت الدعوى: “مع لحظة وصوله للقاء ماكرون بات أمر قتل خاشقجي الوحشي منسيًا”.

وقالت: “قابلته دعوى قضائية لتواطؤه في التعذيب والاختفاء القسري واليوم يصرّح مسؤول فرنسي بمحاولات ابن سلمان تصنيف زيارته رسمية” لتحصين نفسه”.

وعقب كبير باحثين بالمنظمة عبدالله العودة: “ابن سلمان يحاول بكل ما يملك من قوة تحصين نفسه بالحصانة خوفًا من الملاحقة القانونية الدولية”.

وكتب: “الجريمة لن تسقط بالتقادم ولا بالتحصين، ورائك ورائك بإذن الله وسائر الفريق المجرم المتورط في الانتهاكات وقتل خاشقجي”.

وقالت صحيفة لوفيغارو إن الأمور لم تكن على ما يرام في زيارته لباريس.

وكشفت الصحيفة عن تأخر أكثر من 30 دقيقة على العشاء مع ماكرون، وكان هناك توتر من ابن سلمان.

وأشارت إلى أنه “غادر فرنسا ليلًا، بعد ساعات قليلة، وألغى رحلته المخططة إلى الجزائر”.

وكان محتجون مناهضون للحرب السعودية على اليمن أغلقوا سفارة الرياض بباريس بالشمع الأحمر وسلاسل حديدية.

وأحرق هؤلاء الرافضين لزيارة ابن سلمان للبلد الأوروبي، شعار وعلم الحكومة السعودية ومزقوا صوره.

وهتفوا ضد ابن سلمان الذي وصفوه بـ”المجرم القاتل”، مؤكدين أنه “شخص غير مرحب فيه في فرنسا”.

وأغلقوا السفارة لمدة من الوقت، إذ تعطل دخول المراجعين والدبلوماسيين إليها.

تبعه محاولة أمن السفارة السعودية مهاجمة المحتجون لكن المارة حالوا دون ذلك.

ووزع المحتجون بيانًا مكتوبًا على المارة رفضوا فيه الزيارة لفرنسا.

ووصم البيان الزيارة بأنها وصمة عار في جبين فرنسا.

وعزا ذلك لارتكاب جرائم حرب باليمن وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وجرائم حرب عديدة.

وقالوا إن “الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون لا يكترث بحقوق الإنسان وإنما إتمام الصفقات الاقتصادية لفرنسا.

لكن اتهم السفارة السعودية في فرنسا بالقيام بعمليات تجسس ضد نشطاء حقوق الإنسان وهددوا بإغلاقها بشكل دائم.

وقدمت منظمات حقوقية دولية دعوى قضايا تطالب فرنسا بالتحقيق مع ابن سلمان بشأن اغتيال خاشقجي بقنصلية بلاده عام 2018.

وقدم الشكوى كل من منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) ومبادرة عدالة المجتمع المفتوح (OSJI) ومنظمة ترايل الدولية (TRIAL International).

وقالت (DAWN) إنه ينبغي على فرنسا فتح تحقيق ضد ابن سلمان الذي يزور البلاد، بشأن تعذيب وقتل خاشقجي.

القبض على محمد بن سلمان

يذكر أن ولي العهد السعودي يتواجد حاليًا في باريس، فرنسا لعقد اجتماعات مع الرئيس إيمانويل ماكرون.

وكانت (DAWN)، وهي منظمة أسسها خاشقجي بيونيو 2018، قبل ثلاثة أشهر من مقتله قدمت شكوى من 42 صفحة في 28 يوليو أمام محكمة باريس.

لكن جاء في الشكوى أن ابن سلمان متواطئ في التعذيب والإخفاء القسري لخاشقجي، وأن هذه جرائم تخضع للملاحقة المحلية في فرنسا.

لكن تذكر الشكوى أنه لا يتمتع بحصانة من الملاحقة القضائية لأنه كولي للعهد ليس رئيسًا للدولة.

كما ذكرت أن بن سلمان ضغط على تركيا لإسقاط الملاحقات القضائية ضد المسؤولين السعوديين بجريمة قتل خاشقجي.

وأكدت أن المحاكمة التي أجريت ضد متهمين لم يكشف عن أسمائهم في السعودية بتهمة القتل كانت صورية.

 

 

إقرأ أيضا| يزورها حاليًا.. شكوى قضائية تطالب فرنسا بفتح تحقيق مع ابن سلمان لأمره بقتل خاشقجي

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.