بروكسل- خليج 24| كشف المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط عن خطة إماراتية تشمل دعمًا ماليًا وإعلاميًا لمركز ينشط بتشويه الجاليات العربية والإسلامية في النمسا ودول أخرى في أوروبا.
أكد المجهر أن وسائل إعلام إماراتية أفردت تغطية إعلامية واسعة لمركز “توثيق الإسلام السياسي” في النمسا.
وزعم موقع “العين” الذي ترأسه رجل مخابرات إماراتية وهو علي راشد النعيمي بالمركز أنه “بات نموذجا يحتذى به لمكافحة التنظيمات المتطرفة”.
المجهر مؤسسة أوروبية تعنى برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا.
وروج الموقع لإمكانية استنساخ تجربة المركز ببرلين حال نجاحه بفيينا.
يذكر أن المركز أطلق بأغسطس 2020 على غرار مركز توثيق اليمين المتطرف بزعم فحص “تنظيمات الإسلام السياسي وتحليل أساليب عملها”.
وأبرزت وسائل إعلام إماراتية بمقدمتها موقع العين أخبار وتقارير مركز التوثيق السياسي وأفردت لها مساحات تغطية واسعة بغرض الترويج للمركز وأنشطته.
وعلم المجهر أن الإمارات قدمت دعمًا ماليًا بميزانية سنوية لمركز التوثيق السياسي ضمن أنشطتها المشبوهة في أوروبا.
وأشارت إلى أن ذلك بغية التحريض على الجاليات المسلمة وتشويه صورتها ومحاربتها لحركات الإسلام السياسي.
وكشف عن أن مركز التوثيق السياسي يترأسه مهند خورشيد أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة مونستر الألمانية.
ويعرف عنه نشاطه في محاربة الإسلام السياسي، والتشريعات الإسلامية ويعد مقربًا من لوبي شخصيات إماراتية في أوروبا.
ويمتلك خورشيد علاقات وثيقة مع حزب الشعب اليميني، الذي يمثل الطرف الأقوى بالحكومة.
ويتبني الحزب نهج “تدابير مكافحة التطرف والإرهاب” المدفوع دينيا (الإسلام السياسي).
وخورشيد فلسطيني ولد في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1971، ثم نشأ بالسعودية.
وفي سن 18 هاجر إلى فيينا درس علم الاجتماع وسرعان ما تجنس بجنسية البلاد وبات من مواطنيها.
وفي عام 2010 أصبح خورشيد أستاذا بجامعة مونستر في ألمانيا في مركز اللاهوت الإسلامي (CIT).
كما بات أحد مؤسسي منتدى (Muslimisches Forum Deutschland)، أي منتدى المسلمين الليبراليين بألمانيا للمسلمين وغيرهم.
وعام 2012، أثار جدلًا عارمًا عندما دعا إلى تفسير “القرآن الكريم” بمنظور معاصر، وأخذ السياق الزمني لنزول الآيات في الحسبان.
كما تطرق إلى مسألة العقاب والتشريعات العقابية في القرآن، وحاول الذهاب لتجاوزهم والارتقاء بالقرآن عن مستوى كتب القوانين العلمانية.
وأشار المجهر إلى أن حديثه المدعوم من جهات إماراتية أغضب كثيرًا من العلماء والدعاة، والجاليات الإسلامية.
وبحسب المجهر، هناك جوانب أكثر تطرفا في شخصية خورشيد.
فهو يعتبر الجمعيات الإسلامية النشطة بأوروبا لخدمة المسلمين ومنهم لجماعة الإخوان المسلمين أخطر من “تنظيم الدولة”.
وبدا ذلك بحضوره مؤتمر افتتاح وحدة رصد الإسلام السياسي بالنمسا.
وقال خورشيد: “إنشاء مركز التوثيق ضروري لمواجهة تنظيمات الإسلام السياسي وخاصة الإخوان، التي تعد أخطر على أوروبا من (تنظيم الدولة) و(القاعدة)!”.
ورأى ضرورة تبادل الخبرات مع الدول الإسلامية التي لها خبرات في التعامل مع الإسلام السياسي.
ودعا للتعاون بخطة إماراتية مصرية لتوحيد الجهود ضد الأيديولوجية المعادية للإنسانية، مرحبًا بكل الاقتراحات والمشاركات الدولية.
ويصل عدد هؤلاء إلى عشرات آلاف المسلمين الذين وصفهم خورشيد بـ”التطرف” للمساهمة بصعود الإسلاموفوبيا ضد الجاليات المسلمة.
وقال المجهر إن مركز التوثيق السياسي عزز سعي الحزب الحاكم بالنمسا عبر التضييق على المسلمين.
وبين أنه شمل تشديد الرقابة على المساجد والمنظمات الخيرية، ورياض الأطفال والثانويات وحظر تمويل خارجي لمنظمات ومراكز إسلامية.
وتتضمن خطة إماراتية إغلاق كافة الكيانات التي تتعارض مع القوانين الجديدة التي تستهدف الملتزمين من المسلمين.
وأكد المجهر أن هذا التوجه بتحريض من خطة إماراتية للتعامل المتطرف مع مسلمي أوروبا يتماشي مع برامج الحكومة اليمنية المناهضة للإسلام والمسلمين.
وأشار إلى عديد الظواهر لهذا الطرح، بداية من التضييق على المساجد والشعائر، وصولا لمحاولات الحظر الكامل للحجاب.
وقال المجهر: “بالفعل هناك حظر جزئي.. كل ذلك مع التضييق في مسألة الإقامات والعمل للمهاجرين المسلمين”.
وكان وزير التسامح الإماراتي نهيان بن مبارك آل نهيان حذر أوروبا، ودعاها للسيطرة على المساجد التي تقع في القارة.
واقترح خطة إماراتية لـ”منع المسلمين من إدارة شؤونهم بأنفسهم، لعجزهم عن ذلك وتوظيف المساجد في أغراض أخرى”.
ودعا أوروبا بالسيطرة على جميع المساجد التي تقع بالقارة ومنع المسلمين من إدارة شؤونهم بأنفسهم لعجزهم عن ذلك وتوظيف المساجد في أغراض أخرى.
وتحرض الإمارات أوروبا على تشديد الرقابة على المساجد وطرد المسلمين.
يشار إلى أن جهات إماراتية أنفقت المليارات لتهميش دور الإسلام السياسي، وصنفت 83 مؤسسة إسلامية باعتبارها إرهابية.
وأكد المجهر أن الإمارات تطلق منصات إعلامية وتحرك مرتزقة خدمة لمؤامراتها المشبوهة لتشويه الجاليات المسلمة في أوروبا والتحريض على الدين الإسلامي.
وكشف عن لوبي الإمارات في أوروبا يقوده رجلي المخابرات علي راشد النعيمي وأحمد ثاني الهاملي.
وقال المجهر إن الرجلان يشكلان أذرعا تخريبية بالوكالة عن أبوظبي مقابل مبالغ مالية.
واتهم النعيمي والهاملي بالتورط بإطلاق مؤسسات إعلامية إماراتية وبحثية ومنظمات حقوقية وهمية مثل: مركز التقدم العربي للسياسات بقيادة محمد مشارقة.
وأشار إلى أن منها موقع عين أوروبية على التطرف ويديره السعودي كامل الخطي، ومؤسسة تريندز البحثية المعنية بالإرهاب وصفحة هنا النمسا ويديرها ناصر الحايك.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=9455