الرياض- خليج 24| أعلنت المملكة العربية السعودية عن انطلاق مناورات “مخالب الصقر 3” المشتركة مع الجيش الأمريكي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن المناورات انطلقت بين القوات البرية السعودية ونظيرتها الأمريكية الخميس.
وأوضحت أن التمرين يهدف لتوثيق العلاقات العسكرية المتبادلة بين السعودية والولايات المتحدة.
كما تهدف المناورات-بحسب (واس)- إلى توحيد المفاهيم العسكرية من خلال العمل المشترك بين قوات البلدين.
ولفتت إلى أن المناورات تسعى إلى “تبادل المعلومات والخبرات العسكرية، وتحسين التوافق بين المعدات والعقائد العسكرية”.
وذلك لرفع مستوى الجاهزية والقدرة على العمل مع القوات الصديقة، والاستعداد لمواجهة أي تهديدات خارجية.
وعرضت وزارة الدفاع السعودية لقطات مصورة للحظة وصول القوات الأمريكية إلى المنطقة الشمالية الغربية للمملكة.
#فيديو_الدفاع
انطلاق مناورات التمرين المشترك #مخالب_الصقر_3 بين #القوات_البرية_الملكية_السعودية والقوات الأمريكية بالمنطقة الشمالية الغربية.#نتعاون_مانتهاون pic.twitter.com/qDEXNyhRGT— وزارة الدفاع ?? (@modgovksa) March 18, 2021
ويأتي إجراء هذه المناورات في ظل تأكيد الولايات المتحدة حرصها مساعدة الرياض على حماية أراضيها من هجمات الحوثيين.
وصعد الحوثيون مؤخرا وبشكل لافت من هجمات على عمق المملكة باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
غير أن هذه المناورات تأتي في ظل وقف الولايات المتحدة دعمها العسكري للحرب التي تقودها الرياض على اليمن.
كما تأتي في ظل تجميد صفقات ضخمة من السلاح إلى السعودية بسبب حربها على اليمن أيضا.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية عن ضغوط هائلة تتصاعد على الرئيس الأمريكي جو بايدن لإلغاء عشرات صفقات السلاح للسعودية بسبب حرب اليمن.
وأوضحت مجلة “فورين بوليسي” أن 40 جماعة تقدمية تطالب بايدن بوقف دائم لصفقات السلاح للسعودية والإمارات.
ولفتت إلى رسالة وجهت إلى إدارة بايدن من قبل الجناح التقدمي الذي ساعد في وصوله إلى البيت الأبيض تطالبه بذلك.
وأشارت إلى أن التيار يعمل على زيارة الضغوط على الرئيس الأمريكي لدعم أهداف عدة في السياسة الخارجية الأمريكية.
الأكثر أهمية –بحسب المجلة- هو أن الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي يركز على العلاقات مع السعودية والإمارات تحديدا.
ويطالب الجناح في رسالته لبايدن بإلغاء 28 صفقة سلاح إلى دول الخليج وبقيمة 36.5 مليار دولار.
ويؤكد الجناح التقدمي على ضرورة الغاء صفقة السلاح التي تشمل مقاتلات (اف 35) للإمارات وقنابل متطورة للرياض.
وكانت الإدارة الأمريكية الجديدة جمدت هذه الصفقات بعد أيام من تسلمها منصبها بسبب الحرب على اليمن.
غير أن “فورين بوليسي” أشارت إلى الأرضية الخصبة في الإدارة الجديدة تجاه التحول في العلاقة مع الرياض وأبو ظبي.
ووصفت أول خطوة اتخذها بايدن في السياسة الخارجية بأنها كانت تحولا بـ 180 درجة في العلاقات مع السعودية والإمارات.
وقالت “قام بقطع الدعم العسكري الأمريكي للحرب التي تقودها الرياض وأبو ظبي على اليمن”.
وأشارت إلى تجميده صفقات أسلحة للدولتين وعين مبعوثا خاصا إلى اليمن لمتابعة المفاوضات من أجل تسوية سلمية.
غير أن الجماعات التقدمية التي رحبت بخطوات بايدن الأولى تجاه السعودية والإمارات بأنها غير كافية.
وكشفت أن نحو 40 جماعة وعدد كبير من الأفراد المؤثرين على الجناح الديمقراطي يصرون على إلغاء دائم لصفقات السلاح.
ورأت أن المدى الذي سيرد فيه بايدن على هذه المطالب سيكون في النهاية مقياسا للتأثير الذي يمارسه الجناح التقدمي عليه.
وتحاول الإدارة الأمريكية الجديدة من خلال خطواتها لإنهاء الحرب الدموية على اليمن المتواصلة منذ 6 أعوام.
وحظيت السعودية والإمارات بدعم كبير في حربهما على اليمن خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=14963
التعليقات مغلقة.