الرياض – خليج 24| هاجمت صحيفة “سعودي بوست” السعودية الناشئ الرياضي الأردني إياس الزمر عقب انسحابه من بطولة عالمية للمبارزة في دبي رفضًا للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ونشرت الصحيفة تدوينة ساخرة عبر “تويتر”: “بدلًا من المواجهة وتحقيق الفوز كاللاعبين السعوديين، الأردني (إياس الزمر) ينسحب خوفًا من مبارزة لاعب إسرائيلي ببطولة العالم في دبي”.
يذكر أن لاعب المبارزة الزمر رفض مواجهة اللاعب الإسرائيلي بالبطولة العالمية للمبارزة للناشئين المقامة في دبي، وفق صحيفة سعودية.
وكانت القرعة أوقعت إياس بمواجهة لاعب إسرائيلي، ليحظى بإشادة وتضامن أردني واسع بمواقع التواصل الاجتماعي.
و20 مارس الماضي، انسحب مدربين أردنيين من دورة دولية للمدربين برياضة الفل كانت والكيك بوكسينغ.
ورفض هؤلاء مشاركة وفد رياضي إسرائيلي في الدورة المقامة في البحرين.
وقال السفير الإسرائيلي السابق بالأمم المتحدة دوري جولد إن العلاقات الإسرائيلية السعودية ستتأثر بعملية نقل السلطة.
وأضاف: “من الملك سلمان عبد العزيز إلى ابنه الأمير محمد وستتوج بإعلان التطبيع”.
وأكد جولد لصحيفة “New York Sun” الأمريكية أن ابن سلمان أكثر تصميمًا من والده بوضع المملكة على مسار جديد بالعلاقة مع إسرائيل.
وأوضح أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت للبحرين تشير لأن الهدف النهائي لاتفاقيات التطبيع الرسمي بينهما سيفتح الباب أمام تطبيع السعودية”.
وقال جولد إنه يجري احتضان الرياضيين الإسرائيليين بشكل روتيني من منافسيهم من العرب.
ابن سلمان يعشق إسرائيل
وأشار إلى أن الرياضيين العرب يخسرون المباريات بدلاً من التنافس ضد الإسرائيليين.
وضرب المسؤول الإسرائيلي مثالا على ذلك بالانتصار الساحق للاعبة الجودو الإسرائيلية على السعودية تهاني القحطاني.
وقالت وسائل إعلام دولية إن ابن سلمان يقترب كثيرًا من خطوة إعلان التطبيع العلني مع إسرائيل.
وذلك على خطى حلفائه في الإمارات والبحرين.
فقد أوضح معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن زيارة بينيت للبحرين دليل على المنافسة الدبلوماسية بين المنامة وأبو ظبي.
وأكد المعهد أنها تشير أيضًا إلى أن هناك تقدم مفاجئ محتمل في علاقة السعودية مع إسرائيل.
تطبيع السعودية
وبين أن ميزة البحرين الرئيسة أنها مرتبطة بالسعودية مباشرة وجزء لا يتجزأ من اقتصادها، لذا فإن الرياض سمحت وشجعت تقاربها مع إسرائيل.
وأكد المعهد أن زيارة بينت للمنامة ومروره بالأجواء السعودية تزيد تكهنات بأن إعلان العلاقات السعودية الإسرائيلية الرسمية بات وشيكًا.
في وقت توقع موقع “ميدل ايست آي” البريطاني أن يكون إعلان تطبيع السعودية ينتظر فقط إعلان وفاة الملك سلمان العجوز المريض على فراشه.
ورجح أن يكون تطبيع المملكة سيجعل العلاقات مفتوحة بينهما، مشيرة إلى أن التطبيع المفتوح بدأ بتوقيع اتفاقات إبراهيم في عام 2020.
وفاة الملك سلمان
وأوضح الموقع أن إسرائيل فتحت علاقات دبلوماسية وتجارية كاملة مع الإمارات والبحرين والمغرب لاحقًا، وعززت علاقاتها الاستخباراتية.
وأشار إلى أن التعاون لم يعد سرا بينهما، إذ أن ما تبقى فقط هو العلاقات الخاصة.
وكشف الموقع البريطاني عن أن ابن سلمان يزيد من تعاونه الأمني مع إسرائيل ويسرع من وتيرة شراء المزيد من الأسلحة.
كما أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن زيارة بينيت للمنامة تلمح لدعم ضمني لعلاقات عربية إسرائيلية أكبر مع السعودية مستقبلًا.
وقالت الصحيفة إن قادة السعودية ألمحوا استعدادهم لتغيير موقفهم الرسمي تجاه إسرائيل لاسيما عند تولي ابن سلمان عرش المملكة.
طائرات إسرائيل فوق السعودية
وذكرت أن البحرين بلد صغير لكنه مهم استراتيجيا، وتصنف كوكيل للسعودية وتتلقى منها التعليمات بشأن سياساتها الخارجية.
كما صحيفة “بيزنس إنسايدر” الرقمية سلطت الضوء على الانتقال الوشيك للعرش من الملك سلمان لابنه محمد، بتحوّل ملكي مثير.
وقالت الصحيفة إن الطبيعة الحقيقية لتدهور صحة الملك سلمان غير معروفة.
وأشارت إلى أنه بدا ضعيفًا بشكل متزايد بفترة قضاها بقصره الصحراوي في نيوم.
وذكرت أنه عندما يموت الملك سلمان ستنطلق سلسلة بروتوكولات معمول بها، وعادة ما يكون انتقال الحكم سريعًا وسلسًا.
هل نيوم مدينة إسرائيلية
وبينت الصحيفة أن “هناك نقاش داخل هيئة البيعة للعائلة المالكة؛ بأن أصوات الولاء لابن سلمان قد لا تكون كافية لأن يصبح ملكًا”.
وأوضحت أن الأمير أحمد بن عبد العزيز هو الوحيد الباقي على قيد الحياة والوحيد المؤهل للحكم بعد الملك سلمان وفقًا لنظام العائلة المالكة.
ونبهت الصحيفة إلى أن ابن سلمان سجنه ضمن عملية سيطرته على العرش وتحييد المعارضين لحكمه.
وبينت أن ابن سلمان سيكون أول ملك من الجيل الجديد من أفراد العائلة المالكة، لذا ستركز كل الأنظار على من سيختاره ولياً للعهد.
وذكرت أن بعض أفراد العائلة قلقين من أن ابن سلمان سيبدأ بتمرير تسلسل الخلافة الأبوية، وقد لا يسمي ولياً للعهد على الإطلاق.
وقالت الصحيفة إن التاريخ السعودي مليء بالتقلبات والمنعطفات غير المتوقعة، وقد لا يكون ابن سلمان ملكاً، ولا يمكن أبداً استبعاد -أفعال الله-.
وأشارت إلى أن “الملك فيصل اغتيل على يد ابن شقيق مختل عقليًا”.
وكشفت مجلة “ماكس” الهولندية عن أن ابن سلمان مستاء للغاية مما جمعه والده العاهل السعودي من ثروة مالية.
وقالت المجلة الواسعة الانتشار إن ولي العهد الشاب لم تعجبه هذه الثروة المالية التي تثير استياءه على الدوام.
وانتهز ابن سلمان فرصة تولي والده منصبه الجديد للسيطرة على الثروة النفطية في السعودية، بعد 45 عامًا أميرًا على منطقة الرياض.
وذكرت المجلة أن ابن سلمان احتجز بعد فترةٍ قصيرة من توليه ولاية العهد، غالبية أقاربه من الأمراء في فندق “ريتز كارلتون” الفاخر بالرياض.
وأشارت إلى أن هؤلاء اضطروا لتسليم هواتفهم وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بهم فور وصولهم.
اغتيال محمد بن سلمان
وبحسب المجلة، تحول الفندق إلى سجنٍ مؤقت للأمراء، إذ لا يخرج من بواباته.
إلا بعد تسليم أكثر من نصف الممتلكات للملك الجديد وابنه.
وبينت أن الملك سلمان وابنه محمد كانا نسبيًا من أقل الأسرة الملكية الممتدة ثروةً ورفاهية.
إلا أنهما الآن يتربعان على القائمة الملكية ماليًا.
وأكدت أن العائلة المالكة تشعر برغبة داخلية بالانتقام جراء الغنى الفاحش الذي يتمتع به ونجله محمد، باعتبارهما سلبا أموالهم.
ونعتت “ماكس” أحد أصغر أبناء الملك الحالي الأمير محمد بأنه بمكرٍ شديد الرجل الأقوى في السعودية.
وذكرت أنه وينتظر وفاة والده ليستحلّ عرشه الملكي.
ويبلغ عدد أفراد العائلة المالكة سبعة آلاف فرد.
ويمكن للمقربين من العرش الاستحواذ على أكثر من تلك القيمة الرقمية.
إقرأ أيضا| مسؤول إسرائيلي: ننتظر وفاة الملك سلمان لتتويج التطبيع مع السعودية
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=43655
التعليقات مغلقة.