الرياض- خليج 24| أكد حساب “معتقلي الرأي” في المملكة العربية السعودية أن النيابة العامة في المملكة تعتبر أداة رئيسية للقمع.
وأوضح الحساب في تغريده على “تويتر” الجمعة أن النيابة العامة استخدمت ضد الناشطين، واتخذت العديد من الأدوات القمعية، بما في ذلك المضايقة، واستدعاءات الاستجواب التي لا تُحصى.
كما اتخذت النيابة العامة الاحتجاز التعسفي، والملاحقة القضائية في محاكمات جائرة بتهم ملفقة.
وأكد حساب “معتقلي الرأي” أن وتيرة هذه الممارسات تسارعت وازدادت بعد 2017.
تُعتبر النيابة العامة في المملكة، أداة رئيسية للقمع، وقد استُخدمت ضد الناشطين، واتخذت العديد من الأدوات القمعية، بما في ذلك المضايقة،واستدعاءات الاستجواب التي لا تُحصى، والاحتجاز التعسفي، والملاحقة القضائية في محاكمات جائرة بتهم ملفقة، وتسارعت وتيرة هذه الممارسات وازدادت بعد 2017 pic.twitter.com/dZXiY4TTPc
— معتقلي الرأي (@m3takl) August 19, 2021
وفي مايو الماضي، كافئ ولي عهد السعودية محمد بن سلمان النائب العام سعود بن عبد الله المعجب ومدد خدماته 4 سنوات إضافية.
وجاء تمديد ابن سلمان للمعجب بسبب تستره على جرائمه التي ارتكبها وكان في مقدمتها قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده.
ومدّد الديوان الملكي السعودي خدمات النائب العام لمدة 4 سنوات جديدة.
وعبّر المعجب عن امتنانه للملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على تمديد خدماته.
وقال في بيان له عقب التمديد إن “النيابة العامة ماضية بعزيمة راسخة وخطى متسارعة طموحة”.
وذلك “في تحقيق توجهاتها الاستراتيجية وخططها المنبثقة من رؤية المملكة 2030”.
وزعم أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولات جذرية لتحقيق مبادئ العدالة الجزائية الناجزة.
واعتبر نشطاء في السعودية القرار مكافأة من ابن سلمان للمعجب لورطه شخصيا في ملاحقة نشطاء الرأي والزج بهم في السجون.
إضافة إلى إصدار الأحكام القاسية ضدهم وخصوصا النساء وكيل الاتهامات المزيفة ضدهن.
وعمل المعجب على التغطية التعذيب الممنهج والتحرش الجنسي الذي تعرضن له.
وعمل المعجب على التستر على جريمة القتل المروعة للصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.
وبحسب نشطاء في السعودية فإن المعجب يتلقى أوامره مباشرة من مدير مكتب ابن سلمان سعود القحطاني.
وفي فبراير الماضي، كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد” عما فعله سعود القحطاني مستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع النائب العام سعود المعجب.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها المغرد الشهير حول نفوذ القحطاني أحد أبرز المتهمين بقتل الصحي جمال خاشقجي.
وحساب “مجتهد” مختص بنشر الأخبار الخاصة من كواليس القصر الملكي في السعودية.
وأكد أن القحطاني لا يزال رغم تورطه في قتل خاشقجي الرجل الثاني في الدولة بعد ابن سلمان.
وتحدث في تغريداته عن تدخلات القحطاني في النيابة العامة مع الإشارة لنفوذه الكامل في نصف شؤون الدولة تقريبا.
وقال “يبدو أن بعض المسؤولين في الأمن والإعلام والقضاء والخارجية والاقتصاد أدركوا أن القحطاني مخول تماما”.
وذلك بما يخص هذه الشؤون فصاروا يتعاملون معه مباشرة دون استئذان ابن سلمان.
وأضاف “مجتهد” “يبدو أن القحطاني لم يخيب أملهم فهو يتعامل مع القضايا بصلاحية مطلقة وعنف وكبرياء وغرور مبالغ فيه”.
ولفت إلى أن أحد هذه النماذج النائب العام سعود المعجب الذي لاحظ سحب صلاحياته وتحويلها لنائبه شلعان الشلعان.
وامتعض المعجب من كثرة تدخلات الديوان في تعيينات وتنقلات وفصل أعضاء النيابة العامة.
واشتكى من أن ذلك يتم دون التنسيق معه خاصة في تعيينات وتنقلات رؤساء الفروع”.
وبين “مجتهد” أن هذا يتم “رغم كل ما قدم لهم من خيانة وتلاعب بالدين والشريعة”.
وأردف “لم يتوجه المعجب لابن سلمان ولا لوزير العدل ولا وزير الداخلية بل توجه مباشرة لسعود القحطاني”.
وأوضح أنه توجه للقحطاني “يسأل إن كان قد قصر في خدمته وخدمة ابن سلمان أو تلكأ في الخيانة وبيع الدين والضمير”.
لكن يبدو أن القحطاني-بحسب “مجتهد”- كان معبأ عليه فبصق في وجهه وطرده بعد أن سبه سبا قبيحا.
وأكد أن مستشار ولي العهد أهان النائب العام في السعودية ولم يقبل منه أي كلام.
ولفت إلى أن القحطاني كان قد أمر بتحويل صلاحيات المعجب من حيث قرارات القضايا لنائبه شلعان الشلعان.
ومن حيث التعيينات والنقل والفصل لمساعد النائب عبد الله المقبل.
وكشف أنه لم يتحمس لإقالة المعجب لأن الشلعان ليس لديه “المظهر” الكافي لمليء صورة النائب العام لكنه يهيئه للمنصب لاحقا.
وتساءل “لماذا الشلعان؟ لأنه خائن بطبيعته ويستمتع بخدمة الظلم مع أن كفاءته الشرعية والقانونية لا تساوي كفاءة طالب مبتدئ”.
وأضاف “وأما المقبل فهو أفضل تأهيلا لكن ابتزه القحطاني بقضايا تزوير وقضية “…” في جسر البحرين”.
وأردف “جعله ألعوبة بيده في التعيينات والتنقلات والفصل وتطفيش المخلصين من أعضاء النيابة”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=30119
التعليقات مغلقة.