السعودية تطالب المجتمع الدولي بالتحرك لإعادة السيادة السورية على الجولان المحتل ووقف الانتهاكات الإسرائيلية

طالبت السعودية المجتمع الدولي بالتحرك لإعادة السيادة السورية على الجولان المحتل ووقف الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدة أن قرار إسرائيل الاستيلاء على المناطق السورية في المنطقة العازلة التابعة للأمم المتحدة في هضبة الجولان المحتلة وهجماتها على الأراضي السورية، يثبت استمرار انتهاك إسرائيل للقانون الدولي.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن يوم الأحد أنه أصدر أوامر للجيش الإسرائيلي بـ”الاستيلاء” على المنطقة منزوعة السلاح في الجزء السوري من هضبة الجولان، بعد أن أطاحت الميليشيات بالرئيس السوري بشار الأسد من السلطة.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، أوضحت المملكة أن هذا القرار يعكس عزم إسرائيل على تقويض فرص سوريا في استعادة أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها.

وأشار البيان إلى أن “المملكة العربية السعودية تؤكد ضرورة أن يدين المجتمع الدولي هذه الانتهاكات الإسرائيلية، وأن يتم التأكيد على احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وأن هضبة الجولان هي أرض سورية محتلة”.

وأعربت المملكة العربية السعودية في بيانها عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الإسرائيلي في الجولان، والذي يأتي في وقت حساس بالنسبة للأوضاع الإقليمية والدولية.

وأكد أن هذه الخطوات الإسرائيلية لا تساهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، بل تزيد من تعقيد الأزمة السورية التي كانت بالفعل مرهونة بتحديات جسيمة، سواء من حيث الأمن أو إعادة الإعمار.

كما شددت على أن هذه التحركات تقوض الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سلمي للقضية السورية، وتعرقل مساعي إعادة الأمن إلى الأراضي السورية.

وأضاف البيان أن المملكة السعودية تواصل دعمها لحقوق الشعب السوري في استعادة سيادته على كامل أراضيه، بما في ذلك هضبة الجولان التي كانت قد احتلتها إسرائيل في عام 1967.

وفي هذا السياق، طالبت الرياض المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتي تنص على أن الجولان هو أرض سورية محتلة، وأن أي تغيير في الوضع القائم في المنطقة يعد انتهاكاً صارخاً للشرعية الدولية.

من جانب آخر، أكدت المملكة أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى زيادة تعميق الانقسامات في المنطقة، وضرورة العودة إلى المسار السياسي لحل النزاع السوري بما يحفظ سيادة سوريا ووحدتها، ويضمن الأمن الإقليمي والدولي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.