الكويت تلحق بالسعودية والبحرين.. أبو الغيط يدعو دول الخليج للتأني بخطواتها مع لبنان

بيروت- خليج 24| انضمت دولة الكويت إلى كل من المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين في قطع علاقاتها الدبلوماسية مع لبنان على خلفية أزمة تصريحات وزير إعلامها جورج قرداحي.

وأعلنت خارجية الكويت السبت أنها طلبت مغادرة القائم بأعمال السفارة اللبنانية خلال 48 ساعة.

كما أعلنت الكويت عن استدعاء سفيرها في لبنان بغرض “التشاور”، وفق قولها.

وأكدت الكويت أن ذلك القرار يأتي “نظرا المعان الجمهورية اللبنانية واستمرارها في التصريحات السلبية وعدم معالجة المواقف المرفوضة والمستهجنة” ضد السعودية الشقيقة وباقي دول مجلس التعاون الخليجي.

إضافة لعدم اتخاذ لبنان الإجراءات الكفيلة لردع عمليات التهريب المستمرة والمتزايدة لآفة المخدرات للكويت وباقي دول مجلس التعاون، وفق الإعلان.

لكنها أكدت “حرصها على الأشقاء اللبنانيين المقيمين في الكويت وعدم المساس بهم”.

يشار إلى أن خطوة الكويت تأتي بعد ساعات من إجراءات سعودية وبحرينية مماثلة.

وصعدت السعودية والبحرين ضد لبنان ردا على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي انتقد فيها الدور السعودي بحرب اليمن.

في حين، شملت إجراءات السعودية حظر جميع الواردات من لبنان.

وتسببت الأزمة الدبلوماسية بتفاقم المشكلات التي تواجه الحكومة اللبنانية.

في وقت تحاول فيه الحكومة الجديدة ببلاد الأرز حشد الدعم العربي لاقتصادها المتداعي.

من جانبه، علق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على الأزمة بين السعودية ولبنان.

وناشد أبو الغيط المسؤولين في دول الخليج “بتدبر الإجراءات المطروح اتخاذها في خضم ذلك الموقف”.

وذلك بما يتفادى المزيد من التأثيرات السلبية على الاقتصاد اللبناني المنهار، والمواطن الذي يعيش أوضاعا غاية في الصعوبة.

و​أعرب أبو الغيط عن “بالغ قلقه وأسفه للتدهور السريع في العلاقات اللبنانية الخليجية”.

وذلك على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بشأن الحرب في اليمن.

وقال أبو الغيط إن التدهور جاء “بالوقت الذي كان السعي حثيثا لاستعادة قدر من الإيجابية بتلك العلاقات، لتعين لبنان على تجاوز التحديات التي يواجهها”.

في حين، أشار مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة- وفق البيان إلى أن “الأزمة التي تسببت فيها تصريحات سابقة لوزير الإعلام اللبناني”.

إضافة إلى ما تلاها من أحداث ومواقف.

وأكد المصدر أنه كان يتعين أن تعالج لبنانيا بشكل ينزع فتيلها ولا يزكي نارها على نحو ما حدث.

واعتبر أن هذا “أوصل الأمور إلى انتكاسة كبيرة في علاقات لبنان بمحيطه العربي عموما والخليجي خصوصا”.

لكن المصدر قال إن الأمين العام “لديه ثقة في حكمة وقدرة الرئيسين عون وميقاتي على السعي السريع لاتخاذ الخطوات الضرورية”.

وأضاف أن هذه الخطوات “يمكن أن تضع حدا لتدهور تلك العلاقات، وتسهم في تهدئة الأجواء بالذات مع السعودية”.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.