الكاظمي خلال زيارة “مهمة” إلى الكويت: تمتلك رؤية حكيمة في السياسات الخارجية

الكويت- خليج 24| أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على الأهمية الكبيرة لزيارته إلى دولة الكويت.

وذكر الكاظمي في تصريحات له حيث وصلها صباحا أن “المباحثات السياسية مع الكويت ضرورية جدا لرسم خريطة طريق إقليمية تحدد بوضوح المتغيرات في المنطقة”.

وكان في استقبال الكاظمي نظيره بدولة الكويت الشيخ صباح الخالد.

وقال الكاظمي لصحيفة “الرأي” الكويتية إن “الكويت تمتلك رؤية حكيمة في السياسات الخارجية”.

وأوضح أن هذه الرؤية “ترتكز على إرث طويل من التجارب والمبادرات الخيرة التي تكللت بالنجاح”.

وأردف “مع الكويت تحديداً جدول الأعمال هو صفحات مفتوحة من القلب إلى القلب”.

وشدد رئيس الوزراء العراقي على أنه “الكويت المستقرة الآمنة المرتاحة اقتصادياً مصلحة عراقية”.

كما أن العراق المستقر الآمن المرتاح اقتصادياً مصلحة كويتية، بحسب الكاظمي.

بدوره، أكد المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء في بيان أن زيارة الكاظمي تأتي ضمن مساعي الحكومة لتعزيز التعاون والعلاقات الثنائية.

في حين أوضح الكاظمي-بحسب البيان- أن الزيارة ستبحث العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية والطاقة والاستثمار.

إضافة إلى غيرها من الملفات، وتعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.

وتعد الكويت ثالث دولة خليجية يزورها رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي.

وكان قد أجرى، في أبريل الماضي زيارتين إلى السعودية والإمارات.

وتؤكد هذه الزيارات اهتمام الرجل المحسوب على محور الولايات المتحدة بتمتين ارتباط العراق بالخليج.

وكانت وزارة الخارجية العراقية أفادت الأسبوع الماضي أن زيارة الكاظمي اليوم تتعلق أيضا بالمنافع الاقتصادية التي يمكن أن يجنيها العراق من جارته.

وأوضحت أن الزيارة تهدف إلى تمكين الاستثمارات الكويتية من الدخول إلى السوق التجاري العراقي.

إضافة إلى أداء دور فعال في التنمية المستدامة والاستثمار الصناعي والتجاري.

كما تهدف الزيارة “لمناقشة سبل تنمية التجارة البينية بين البلدين”.

وذلك في ظل وجود رغبة حقيقية لتنمية التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة والمجالات.

وكان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح، قد زار بغداد منتصف يونيو/حزيران الماضي.

وحينها أجرى لقاءات مع رؤساء الحكومة والجمهورية والبرلمان في العراق، وعدد من المسؤولين.

وبحث فيها عدداً من الملفات المشتركة بين البلدين وتجاوز الخلافات بشأنها، وسط تأكيدات بأن الزيارة بداية صفحة جديدة من العلاقات والتعاون بين البلدين.

أيضا تسبق الزيارة موعد قمة مهمة تعقدها بغداد نهاية شهر أغسطس 2021 أطلقت عليها اسم “قمة دول الجوار”.

في إشارة إلى دول جوار العراق، وهي ست دول تشمل السعودية والكويت والأردن وسوريا وتركيا وإيران.

لكن الحكومة العراقية لم توجه دعوة إلى النظام السوري، بحسب المصادر المختلفة.

القمة التي من المتوقع أن تكون رفيعة وجه العراق دعوات إلى دول أخرى غير مجاورة لحضورها، مثل مصر وقطر والإمارات، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا.

كذلك وجهت بغداد دعوات إلى مؤسسات دولية، مثل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لحضور القمة؛ وهي محاولة من حكومة الكاظمي لاستعادة الدور العربي والإقليمي لبغداد.

وسبق للعراق أن استضاف قمة ثلاثية جمعته مع مصر والأردن، في يونيو الماضي، وناقشت مواضيع اقتصادية تتعلق بالربط الكهربائي والسككي والتعاون التجاري والزراعي، بالإضافة إلى التعاون الثقافي والتعليمي، وجوانب أخرى.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.