واشنطن- خليج 24| وجه الفريق القانوني الدولي للمدون السعودي المعتقل في سجون المملكة رائف بدوي مناشدة للرئيس الأميركي جو بايدن.
ودعا الفريق القانوني لبدي في مناشدته لبايدن التدخل لإطلاق سراح موكلهم المعتقل في السجون السعودية منذ عام 2012.
جاء ذلك في عمود رأي كتباه المستشار القانوني الدولي لعائلة بدوي ورئيس مركز راؤول والنبرغ لحقوق الإنسان إروين كوتلر.
إضافة إلى براندون سيلفر عضو الفريق القانوني لبدوي.
وأكد كولتر وسيلفر في مقال نشراه بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن بدوي يتعرض للاضطهاد بسبب آرائه.
وكتبا أن “محاكمته الصورية ومعاملته غير العادلة هي التي تجلب العار” للمملكة الخليجية.
وتعيش زوجته وأولاده الثلاثة في كندا وذلك منذ عام 2012.
وأشار الفريق القانون إلى أنه يخضع للتحقيق بتهمة “تحريض الرأي العام” و”الإضرار بسمعة المملكة”.
لكن سجنه “الجائر هو ما يلطخ سمعة السعودية”، بحسب ما ذكراه في المقال.
وأضاف كولتر وسيلفر “في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى توسيع اتفاقيات السلام الإقليمية وتقليص انتهاكات المملكة لحقوق الإنسان”.
وأردفا “أن قضية بدوي العادلة والقضية تمثل فرصة لتحقيق كلا الهدفين بشكل هادف”.
وشددا على أنه “يجب أن تكون الدعوة نيابة عنه مسألة مبدأ وسياسة للرئيس بايدن”.
ويوم الأربعاء الماضي، أقرّ البرلمان الكندي بالإجماع مذكرة تطالب حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو بمنح الجنسية الكندية لبدوي.
وفي يناير الماضي، أعلن البرلمان الكندي عن إقراره لمذكرة تطالب رئيس الحكومة جاستن ترودو بمنح الجنسية الكندية للناشط بدوي.
وتدعو المذكرة وزير الهجرة إلى استخدام سلطاته لمنح الجنسية الكندية لرائف بدوي، شخصيًا.
ويواجه الناشط السعودي حكمًا بالسجن لمدة 10 أعوام منذ 2012، على خلفية نشر تعليقات بمدوّنته الإلكترونية.
وأدانته محكمة سعودية في حينها بـ”الإساءة للإسلام”.
كما أقرت عدا عن سجنه بالحكم عليه بألف جلدة على 20 أسبوعًا.
وتلقى بدوي الدفعة الأولى من عقوبة الجلد عام 2015.
لكن استنكارًا دوليًا ألغى العقوبة في وقت لاحق من عام 2020.
وحظيت زوجة بدوي (36 عاما) وأبناؤه الثلاثة الذين يعيشون في كيبك، على الجنسية الكندية عام 2012.
بدوره، منح رئيس بلدية مونتريال الكندية رائف بدوي صفة “مواطن شرف” كندي.
وأفادت صحيفة “الشرق الأوسط” بأن كندا تعمل بقضية الناشط رائف “من أجل معالجة حالة خاصة وأليمة بشكل غير معهود”.
ويعرف رائف بأنه المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية.
وتضمنت التغريدات المنشورة على مدونته تعليقات تهاجم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بنوفمبر عام 2014.
وتدهورت العلاقات بين السعودية وكندا منذ عام 2018.
جاء ذلك عقب دعوة الحكومة الكندية السلطات السعودية للإفراج عن نشطاء حقوقيين سعوديين، بينهم الناشطة سمر شقيقة رائف.
وعلق رائف إضرابه عن الطعام بعدما زاره بالسجن المشرف على هيئة حقوق الإنسان في السعودية عواد العواد.
ودخل بدوي بالإضراب على خلفية المعاملة “السيئة” من مدير السجن، بمنع الكتب والأدوية وسحب جهاز الراديو منه.
وطالب الادعاء بمحاكمة الناشط رائف بتهمة الردة التي يعاقب عليها القانون السعودي بالإعدام لكن القاضي رفض تلك التهمة.
يذكر أن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي وجه انتقادات حادة للسعودية بسبب قمع الحريات الدينية.
وحث على الإفراج عن الناشط بدوي المسجون بسبب انتقاده للإسلام.
وقال إن: “الولايات المتحدة تدعو حكومات إريتريا وموريتانيا وباكستان والسعودية إلى احترام حرية الاعتقاد وإطلاق سراح هؤلاء الرجال”.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=14135
التعليقات مغلقة.