الغواصة الحرة السعودية تعبر عن “إحساس هائل بالإنجاز” بعد تحطيم الرقم الوطني

تعبر الغواصة الحرة السعودية، ندى محمد الرشيد، عن “إحساس هائل بالإنجاز” بعد تحطيمها الرقم الوطني في الغوص الحر خلال بطولة العالم للغوص الحر في عمق المياه التي أقيمت في كالميتا، اليونان، في السادس من أكتوبر.

نجحت ندى الرشيد في تحقيق عدة أرقام قياسية وطنية، حيث سجلت رقمًا قياسيًا سعوديًا في فئة الغوص بالوزن الثابت باستخدام الزعانف الأحادية، حيث غاصت إلى عمق 61 مترًا.

كما حققت رقمًا آخر في فئة الغوص الحر بتقنية الغوص بالوزن الثابت باستخدام الزعانف الثنائية، حيث وصلت إلى عمق 65 مترًا.

وأعربت عن شعورها بالفرح والراحة بعد كل غوصة، حيث تجسدت أمامها ثمار التدريب والتفاني والجهد الذي بذلته.

وتحدثت ندى عن حبها للبحر منذ طفولتها، حيث بدأت تعلم الغوص تحت الماء في سن التاسعة، ورغم أنها بدأت بعمليات الغوص تحت الماء، إلا أنها شعرت أن الغوص الحر كان أكثر طبيعية بالنسبة لها.

اكتشفت ندى الغوص الحر كرياضة رسمية في عام 2018، وأخذت دورة تدريبية أسست لديها شغفًا جديدًا بالتحدي، معبرة بقولها:” كنت أستمر في اكتشاف قدرات جسدي وكيف يمكنني تجاوز حدودي”،

وتعتبر رياضة الغوص الحر مزيجًا من التحديات العقلية والجسدية، وأكدت ندى أن التركيز على التنفس قبل كل غوصة يلعب دورًا حاسمًا في نجاحها “إنها تتعلق بكبح عقلي وتهدئة معدل ضربات القلب، تمثل التأمل جزءًا أساسيًا من روتيني، حيث أركز على تصور كل لحظة تحت الماء”. تساعد هذه التحضيرات الذهنية في الحفاظ على هدوءها وتركيزها، حتى عند محاولة الوصول إلى أعماق جديدة.

وتمثل ندى المملكة العربية السعودية في رياضة تتطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا، مما يشكل مصدر فخر لها، بينما تعترف بإنجازات زملائها الرياضيين، تشعر بالفخر لأنها تساهم في زيادة الوعي بالغوص الحر في المملكة، “إنه لشرف كبير أن أمثل بلدي في هذه الرياضة”، تقول ندى، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتعزيز حضور الغوص الحر في المملكة.

لم يكن مشوار ندى خاليًا من التحديات، الضغوط النفسية قبل المنافسات تمثل بعضًا من أكبر التحديات التي واجهتها. “من السهل أن تتغلب عليك الأعصاب عند محاولة تحطيم الأرقام الشخصية أو الوطنية، كما كان من الصعب تقبل أن التقدم ليس خطيًا، وهو ما تعلمته في بداية مشواري”.

مع مرور الوقت، تمكنت ندى من بناء أساس ذهني قوي، وتعلمت كيفية الوثوق بتدريبها والبقاء مرنة حتى عندما يبدو التقدم بطيئًا.

وعلى الرغم من أن الغوص الحر قد يبدو رياضة فردية، إلا أن وجود نظام دعم قوي يعد أمرًا ضروريًا، وتعبر ندى عن امتنانها لدور الاتحاد السعودي للرياضات المائية والغوص، حيث قالت: “إن وجود فريق قوي خلفك، سواء كان مدربين أو غواصين للسلامة أو أفراد عائلة وأصدقاء، يحدث فرقًا كبيرًا”.

وكدعوة للأجيال القادمة، تأمل ندى أن تلهم الشابات لاستكشاف مجالات جديدة. “رسالتي بسيطة: لا تخافوا من الحلم الكبير. قد يبدو الطريق صعبًا، وستواجهون تحديات، ولكن الإصرار والشغف يمكن أن يقودكم بعيدًا”،كما تشجع ندى الفتيات الشابات على متابعة أحلامهن، مؤكدة أنهن يمكن أن يتفوقن في أي مجال يختارنه، بما في ذلك رياضة الغوص الحر.

وتتطلع ندى إلى دفع حدودها الشخصية من جهة، وتعزيز رياضة الغوص الحر في المملكة من جهة أخرى. “أود أن أرى هذه الرياضة تتوسع أكثر في السعودية، وآمل أن تصبح جزءًا من الألعاب السعودية قريبًا”.

تسعى ندى لبناء مجتمع قوي للغوص الحر في المملكة، حيث يمكن للرياضيين أن يزدهروا ويتنافسوا في أعلى المستويات.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.