السيول تعزل قرية سعودية منذ أسبوع وجهات حكومية ترفض التحرك بدعوى عدم مسؤوليتها

جازان- خليج 24| كشفت الأمطار الغزيرة والسيول في محافظة جازان في المملكة العربية السعودية عن إهمال متعمد من قبل السلطات لقرى جبلية.

وذكرت وسائل إعلام في السعودية أن منطقة جازان تشهد هطول أمطار بغزارة شديدة.

ولفتت إلى أن هذه الأمطار والسيول التي تشكلت على إثرها تسببت في عزل قرية بقعة الجبلية بسلا بمحافظة العارضة بالسعودية.

وأكدت أن السيول تسببت بأضرار كبيرة في الطريق المؤدي إلى القرية الجبلية التي انقطعت عن باقي أجزاء السعودية.

وأكد سكان القريبة لصحيفة “سبق” الالكترونية أنهم تواصلوا مع إدارة النقل لرفع الضرر.

غير أن السكان لفتوا إلى أنهم تلقوا إجابة أن البلدية هي المسؤولة عن الأوضاع في القرية.

ولفتوا إلى أن البلدية هي الأخرى تؤكد أن ذلك لا يعود لها، وأنها رفعت الأمر للإدارة للنظر بوضعه.

كما أكد سكان القرية السعودية أن الطريق جبلي ووعر بشكل كبير، وإن الصخور تحاصره.

ونبهوا إلى أنهم يعيشون في عزلة منذ أسبوع بسبب الأمطار التي شهدتها المحافظة.

وكشف سكان القرية السعودية عن أنهم أنهم يضطرون إلى السير على أقدامهم لقطع الطريق.

في حين أكدوا أن الأمر لا يتطلب سوى عدة كبيرة تحتمل قوى الصخور لفتح الطريق وتعبيده، لكن السلطات ترفض الاستجابة لمطالبهم.

كما أوضحوا أن “الأسفلت لا يبعد عنهم سوى أقل من ثلاثة كيلومترات ومع ذلك يتكبدون معاناة كبيرة بسبب هذه الوصلة”.

وبينوا أنهم “أنهم تقدموا بطلب لسفلتته دون جدوى، مناشدين إمارة المنطقة والمحافظة بالتدخل والتوجيه العاجل لفتح الطريق”.

وأوضح سكان القرية المعزولة في السعودية أنهم طلبوا توفير معدة تكون على أتم الاستعداد خصوصًا بموسم الأمطار.

ونشرت وسائل إعلام في السعودية صورا لغرق مناطق واسعة في منطقة جازان ومحافظاتها بسبب مياه الأمطار.

وخلال الأيام الماضية هطلت الأمطار بشكل غزير ضمن الحالة المطرية المسماة “تروية” على مناطق في السعودية.

وأدت الأمطار إلى غرق العديد من شوارع وطرق المنطقة المركزية بكورنيش جازان في السعودية.

في حين تحولت هذه المناطق الرئيسية في المنطقة إلى بحيرات وبِرَك لمياه الأمطار بكميات كبيرة.

كما حاصرت المياه المحال التجارية وأغرقت عددًا منها، وأعاقت حركة المارة والسيارات.

وأكدت وسائل الإعلام السعودية أن هذه الحادثة ليست الأولى فهي تتكرر عند هطول الأمطار الغزيرة.

ولفتت إلى أنها تكشف مدى سوء واقع تصريف مياه الأمطار في عدد من شوارع مدينة جازان.

واستنكرت ما وصفته ب”العجز عن إيجاد حلول ومعالجة تكرار غرق المنطقة المركزية عند هطول الأمطار الغزيرة”.

وأشارت إلى أن هذه المنطقة ذاتها كانت قد تعرضت قبل 7 أشهر للغرق.

ونبهت وسائل الإعلام السعودية إلى الفشل قائلة “حادثة تتكرر عند هطول الأمطار الغزيرة والعجز في إيجاد حلول جذرية لغرق الشوارع بذات المنطقة منذ عدة أعوام”.

وبينت أن تجمعات كبيرة لمياه الأمطار تسببت بغرق الشوارع المحيطة بالمجمعات التجارية وأسواق الخضار والفواكه والأسر المنتجة ومجمع الجوالات بالمنطقة المركزية.

وأدت مياه الأمطار إلى غلق المحال التجارية بعد قيام دوريات المرور بإغلاق الطرقات المؤدية إلى الأسواق.

وأمس، برر مسؤول بلدي في المملكة العربية السعودية وقوع أضرار واسعة وكبيرة نتيجة السيول في محافظة الأفلاج بأن هذه السيول كانت مفاجئة.

وقال رئيس المجلس البلدية بمحافظة الأفلاج قينان آل عمار إن “بعض المزارعين هم سبب إغلاق الطرقات بسبب تغيير مسارات السيول”.

وأضاف أن “السيول كانت مفاجئة ولم تكن متوقعة”.

وذكر أنه لأول مرة منذ 50 عامًا تشهد محافظة الأفلاج سيولًا في مثل هذا التوقيت من العام.

وبحسب آل عمار “فإن توقيتها يكون دومًا في فصل الخريف”.

وأوضح أن الأضرار التي تسببت فيها السيول تمثلت في إغلاق وانقطاع بعض الطرق الرئيسية.

واعترف بوصول مياه الأمطار إلى منازل في محافظة الأفلاج السعودية.

واستنكر الانتقادات التي وجهت إلى السلطات السعودية لتقاعسها عن أداء دورها قائلا “رجال الدفاع المدني قدموا كل المساعدات الممكنة”.

وتشكو الكثير من المناطق في المملكة من إهمال كبير من السلطات في تطوير البنية التحتية.

وقبل أسبوعين، تسببت السيول في تشكلت نتيجة أمطار غزيرة هطلت على السعودية في انهيار أحد المتاحف الأثرية في منطقة البديع.

وجرفت السيول نحو 3 آلاف قطعة أثرية داخل المتحف الأثري.

وذكر صاحب المتحف وهو في محافظة الأفلاج السعودية إبراهيم الدماعين ان السيول جرفت نحو 3 آلاف قطعة أثرية.

وكشف الدماغين أنه عمل على جمع هذه القطع الأثرية خلال الـ20 عاما الماضية من أنحاء السعودية.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.