سقطرى- خليج 24| بدأت المملكة العربية السعودية خطوات عملية بهدف قطع رأس دولة الإمارات العربية المتحدة في جزيرة سقطرى اليمنية الاستراتيجية في إطار تصاعد الصراع بين الدولتين على المناطق الاستراتيجية.
وأرسلت السعودية وفدا عسكريا رفيع المستوى رافقه ضباط أجانب إلى جزيرة سقطرى.
وبحث الوفد خلال زيارته سبل إعادة الحكومة الشرعية إلى الجزيرة الاستراتيجية التي تضع الإمارات السيطرة عليها هدفا رئيسيا.
وتأتي زيارة الوفد في ظل مساعدة الإمارات مؤخرا لإنجاز خطتها في السيطرة على الجزيرة التي تتواجد بها مليشياتها.
وكشف وزير الثروة السمكية السابق في حكومة الرئيس اليمني عبد ربه هادي ورئيس اللجنة المكلفة سعوديا بتطبيع الحياة في سقطرى عن زيارة الوفد.
وأوضح فهد كفاين أن المتحدث باسم قوات التحالف “تركي المالكي” وفريق من الخبراء الأجانب وصل لجزيرة سقطرى.
وبين أن الوفد العسكري السعودي رفيع المستوى وصل إلى الجزيرة على متن مروحية عسكرية.
ونبه كفاين إلى أن الجزيرة تعتبر بوابة استراتيجية لإطلالتها على المحيط الهندي وبحر العرب وخليج عدن.
وكشف أن مهمة المالكي تتركز حول إعادة الحكومة الشرعية التي تدعمها السعودية إلى الجزيرة.
إضافة إلى إنهاء ”الانقلاب” الذي قامت به مليشيا الإمارات (المجلس الانتقالي) منذ يونيو 2020.
وخلال اليوم الماضيين، عملت الإمارات على إجراءات جديدة بهدف اختراق الأجهزة العسكرية والأمنية للحكومة اليمنية بالجزيرة.
وعملت الإمارات عبر مليشياتها على إنشاء نظام آلي عبر البصمة، حيث لاقت الخطوة اعتراضا من محافظ الجزيرة رمزي محروس.
ووجه محروس بعدم التعامل معها كونها تعزز نفوذ الإمارات داخل أجهزة الحكومة الشرعية.
وصعدت الإمارات ومليشياتها مؤخرا ضد القوات السعودية وقوات الحكومة الشرعية المدعومة سعوديا في الجزيرة ومناطق أخرى في اليمن.
وهذا ما دفع الرياض إلى التصدي لهذه الخطوات التي تهدف أبو ظبي من خلالها لتعزيز نفوذها في ظل الحديث عن حل سياسي في اليمن.
غير أن السعودية عبر مؤخرا عن غضبها من تصرفات الإمارات في اليمن، وقيامها بتحركات وإجراءات ضد مصالح الرياض.
وتحاول قوات إماراتية تحويل جزيرة سقطرى اليمنية التي استولت عليها مؤخرًا إلى ثكنة عسكرية وموقع متقدم لخدمة أطماعها في كسب النفوذ والتوسع بالمنطقة.
وتسعى أبو ظبي إلى تحقيق هدفها بسلب الجزيرة الاستراتيجية من ثرواتها كافة بموازاة مليشيات تدعمها بالمال والسلاح فيها.
وكشفت مصادر مطلعة أن القوات الإماراتية شرعت في بناء منشآت ذات طابع عسكري بأنحاء متفرقة في جزيرة سقطرى.
وأكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا الذي يسيطر على أجزاء واسعة في محيط ميناء سقطرى باشر بأعمال بناء جديدة.
وقالت المصادر إنه سيجري تحويلها إلى ثكنات عسكرية ثم تسلميها إلى القوات الإماراتية.
وأشارت إلى أن إمدادات دورية تصل إلى المجلس من أجل سرعة إنجاز البناء الجديد الذي تسعى من خلاله لتغيير معالم الجزيرة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=18278
التعليقات مغلقة.