أفاد موقع إكسيوس الأميركي بأن مدير الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيا زار دولة قطر خلال عطلة نهاية الأسبوع.
والتقى المسئول الإسرائيلي بكبار المسؤولين القطريين لمناقشة جهودهم في محاولة تأمين إطلاق سراح أكثر من 235 مواطنًا إسرائيليًا وأجنبيًا تم احتجازهم ونقلهم إلى غزة خلال الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر، بحسب مصدرين على معرفة مباشرة بالقضية.
وقطر حاليا هي الوسيط الرئيسي بين إسرائيل وحماس بشأن قضية المحتجزين في غزة، وتعمل إدارة بايدن أيضًا مع قطر بشأن هذه القضية لأن العديد من المحتجزين هم أمريكيون.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي قرر يوم الخميس الماضي بدء عمليته البرية الموسعة في غزة بعد أن لم تحقق الوساطة القطرية أي نتيجة.
وذكر المسؤولون أن إسرائيل اتخذت القرار جزئيا لأن حماس رفضت تزويد إسرائيل عبر قطر بقائمة بأسماء جميع المحتجزين الذين تحتجزهم.
وقالت حماس للمسؤولين القطريين إنها لا تزال في طور معرفة مكان وجود جميع الرهائن وهوياتهم، لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن الشعور السائد لديهم هو أن هذا مجرد تكتيك لكسب الوقت ومنع عملية برية إسرائيلية.
وجاءت رحلة برنيع إلى الدوحة بعد بدء العملية البرية.
وتم استئناف محادثات الرهائن، التي قال مصدران مطلعان بشأن هذه القضية إنها إيجابية وبناءة، لكنها لم تؤد إلى انفراجة.
وقال مصدر ثالث مطلع على المحادثات إنه تم إحراز تقدم.
الموساد هو وكالة المخابرات الخارجية الإسرائيلية، ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق، ولم ترد وزارة الخارجية القطرية على الفور على الأسئلة، ولم يرد متحدث باسم حماس على الفور على طلب للتعليق.
منذ بدء التوغل البري في وقت متأخر من يوم الجمعة، قال كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت علناً إن زيادة الضغط العسكري على حماس قد يدفع الحركة إلى إطلاق سراح الرهائن.
ونشرت حماس يوم الاثنين شريط فيديو للرهائن الثلاثة: يلينا تروبينوف ودانييل ألوني وريمون كيرشت اللوات تحدثن في الفيديو، وقمن بإلقاء اللوم على نتنياهو في التخلي عنهن عندما وقع الهجوم وبعد احتجازهن كرهائن.
وصرخت ألوني في شريط فيديو حماس “حررونا الآن..أطلقوا سراح المدنيين.. أطلقوا سراح أسراهم.. أطلقوا سراحنا الآن”.
ووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الفيديو بأنه “حرب نفسية قاسية بين حماس على طريقة تنظيم داعش”.
وقال نتنياهو في بيان إنه “يبذل قصارى جهده لإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم”.
وقال ممثلو عائلات الرهائن الذين التقوا بنتنياهو وغالانت في الأيام الأخيرة إنهم يريدون أن توافق الحكومة على صفقة “الجميع مقابل الجميع” مع حماس.
وكجزء من هذه الصفقة، ستطلق حماس سراح جميع المحتجزين مقابل إطلاق سراح أكثر من ستة آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية وهو مطلب قدمته حماس أيضا.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الحكومة لا تدرس هذه الصيغة في هذه المرحلة.
وكانت القوات الخاصة الإسرائيلية قد نفذت يوم الاثنين عملية برية في غزة وأنقذت جنديًا إسرائيليًا اختطفتها حماس، حسبما ذكر الجيش الإسرائيلي وجهاز المخابرات الشاباك في بيان، وأضاف البيان أن الجندية أوري ماجيديش تتمتع بصحة جيدة والتقت بأسرتها.
وقبل العملية البرية الإسرائيلية، أطلقت حماس سراح ما مجموعه أربعة رهائن، من بينهم امرأتان إسرائيليتان مسنتان وأميركيان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان إن وزير الخارجية توني بلينكن تحدث يوم الاثنين مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
بلينكن خلال المكالمة “كرر شكره للحكومة القطرية على عملها لتأمين خروج المواطنين الأمريكيين والرعايا الأجانب من غزة، والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بما في ذلك مواطنين أمريكيين، واستمرار الجهود لمنع انتشار الصراع.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=65939