الرئيس الإيراني يلتقي وزير الخارجية السعودي وسط مخاوف من التصعيد الإقليمي

التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الدوحة وسط مخاوف متزايدة من التصعيد الإقليمي في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني الضخم على إسرائيل.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن تم نقاش آخر التطورات الإقليمية والدولية في اجتماعهما في وقت متأخر من مساء الأربعاء في العاصمة القطرية، دون ذكر تفاصيل.

أعادت المملكة العربية السعودية وإيران، وهما من القوى الكبرى في المنطقة، العلاقات الدبلوماسية في مارس/آذار من العام الماضي، منهية بذلك خلافا دام سبع سنوات.

وقد فتح التقارب بينهما الباب أمام الاتصالات على أعلى المستويات، لكن الحذر يظل السمة المميزة لعلاقاتهما.

ويأتي الاجتماع في الدوحة بعد يوم من إطلاق إيران 180 صاروخا باليستيا على إسرائيل للانتقام لمقتل حسن نصر الله ، زعيم حزب الله -الوكيل الإقليمي الرئيسي لإيران- وزعيم حركة حماس إسماعيل هنية، يوم الجمعة، في وقت سابق من هذا العام.

وتعهدت إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة بالرد بقوة للانتقام للهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء، لكن إيران قالت يوم الأربعاء إن وابل الصواريخ – وهو أكبر هجوم لها على إسرائيل – قد انتهى، ما لم تحدث المزيد من الاستفزازات.

وقالت مصادر مطلعة على الجهود الدبلوماسية لنزع فتيل التوتر في المنطقة إن السعودية تبحث عن سبل لمنع تصعيد كبير في الشرق الأوسط قد يخرج عن السيطرة.

تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط والمخاوف من اندلاع صراع أوسع نطاقا منذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل قبل نحو عام.

فقد هاجم وكلاء إيران في المنطقة، بما في ذلك الحوثيون في اليمن والجماعات الشيعية المسلحة في العراق، إسرائيل في محاولة لوقف قصفها لغزة الذي أسفر عن مقتل نحو 41700 شخص.

لقد اقترب تبادل إطلاق النار اليومي عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل من حرب شاملة على مدى الأسبوعين الماضيين، حيث نفذت إسرائيل غزوًا بريًا في لبنان هذا الأسبوع، وصعدت بشكل كبير من غاراتها الجوية، وخاصة في جنوب لبنان، معقل المجموعة، وسهل البقاع الشرقي.

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الأربعاء إن الدوحة ستواصل جهود الوساطة لإنهاء الحرب في غزة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيراني قال: “إن التصعيد الأخير في الصراع في لبنان هو ما حذرنا منه منذ بداية العدوان الإسرائيلي”.
وأضاف أن إسرائيل يجب أن “توقف حربها الظالمة في غزة والضفة الغربية وعدوانها على لبنان”.

وحذر بيزيشكيان في المؤتمر الصحفي من أنه إذا تحركت إسرائيل ضد إيران، فإن طهران سترد بطريقة أكثر صرامة. وقال: “نحن لا نسعى إلى الحرب مع إسرائيل. لقد وعدونا بالسلام.

لكن إسرائيل أرهبت ضيوفنا في طهران أثناء تنصيبنا كرئيس. نحن نريد إرساء السلام. إذا لم توافقوا، فلن يتم إرساء السلام”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.