الرياض- خليج 24| أثار الداعية السعودي أحمد الغامدي جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي بعد فتواه بجواز صلاة المرأة وهي كاشفة شعرها.
وأصدر أحمد الغامدي فتوى مثيرة حول جواز أن تصلي المرأة بدون حجاب.
في حين اعتبر ناشطون على نطاق واسع أن هذه الفتوى للداعية أحمد الغامدي دفاعا عن موقف الممثلة المصرية إلهام شاهين.
— مسلم وكفى (@alal97531) January 9, 2022
وكتب في تغريده على حسابه في “تويتر” قائلا إنه “يجوز للمرأة الصلاة كاشفةً شعرها إذا لم يكن يراها أجنبي”.
وأضاف “يكفي المرأة في الصلاة أن تستر كامل بدنها بما تشاء إلا وجهها وكفيها وقدميها إذا كان يراها الأجنبي وهي تصلي”.
وتابع “أما إذا لم يكن يراها أجنبي فلم يصح دليل مرفوع إلى النبي بوجوب ستر المرأة شعرها في الصلاة إذا لم تكن صلاتها أمام أجنبي”.
وكان الشيخ أحمد الغامدي رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة بالسعودية سابقا.
في حين، عبر أحد المغردين عن استغرابه من فتوى الداعية الغامدي ووجه له سؤالا.
وقال المغرد “هذا تصريح ملفت، يعني حضرتك تقصد ان المرأة يمكن أن تصلي كاشفة شعرها في بيتها أمام محارمها مثلا”.
أو إذا كانت لوحدها؟” ثم رد عليه الداعية السعودية بالقول “نعم صحيح”، وفق قوله.
وسرعان ما أثارت الفتوى حالة من الجدل على موقع “تويتر” الأشهر في السعودية.
واعتبرها ناشطون دفاعا عن موقف الممثلة المصرية إلهام شاهين.
وكان قد تم تداول مقطع فيديو لإلهام شاهين وهي تصلي بدون حجاب في جنازة زميلتها مها أبو عوف التي توفيت.
الأكثر أهمية أن فتوى أحمد الغامدي تتناقض مع فتوى سابقة لرئيس هيئة كبار العلماء الأسبق عبد العزيز بن باز.
وقال ابن باز فيه إنه “يجب على المرأة أن تستر نفسها في الصلاة، ما عدا الوجه يكون عليها جلباب أو ثياب ساترة تستر بدنها كله”.
وأضاف ابن باز “والشعر يجب أن يستر ولو في بيتها ولو ما عندها أحد يجب عليها أن تتستر”.
وأردف أن “النبي ﷺ قال: لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار الحائض يعني البالغة لا تقبل صلاتها إلا بخمار يعني ساتر”.
وشدد على أنه “لا بدّ من ستر شعرها كله وبدنها كله في الصلاة، حتى أقدامها تسترها إما بالجوارب أو بالثوب الساتر المرتخي الذي يستر قدميها”.
في حين، ربط مغردون آخرون بين فتوى الداعية السعودية والتطورات الكبيرة التي تشهدها المملكة في عهد ولي العهد محمد بن سلمان.
اقرأ أيضا: صحيفة أمريكية: ابن سلمان يريد التخلص من صورة السعودية المحافظة بمشاهد مثلية وعري
وقبل أسابيع، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن الحكومة السعودية تنفق أموالاً هائلة على استضافة مهرجانات سينمائية وتموّل أفلاماً جديدة.
وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أنه عُرض في مهرجان جدة “أفلام تضمنت مشاهد مثليّة وعري وحمل خارج إطار الزواج”.
ونقلت عن الممثلة والمخرجة السعودية فاطمة البنوي التي موّل مهرجان جدة فيلمها الأول قولها إن الغرض من السينما هو الإثارة.
وأشارت إلى أنه “لا يجب أن تكون السينما تعليمية“.
وقالت إن ولي عهد السعودية محمد بن سلمان يدفع بتغييرات ثقافية داخل المجتمع السعودي و يريد التخلص من صورتها المحافظة.
وذكرت الصحيفة أن ذلك يأتي مهرجان البحر الأحمر السينمائي في جدة كجزء من جهد ضخم لفرض هذه التحوّلات على المجتمع.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=38237
التعليقات مغلقة.