الحوثيون يكثفون استهداف عمق السعودية بالصواريخ الباليستية.. ما علاقة واشنطن؟

الرياض- خليج 24| كثف مسلحو الحوثي في اليمن مؤخرا من استخدام الصواريخ الباليستية في استهداف عمق المملكة العربية السعودية.

وحتى وقت قريب كان الحوثيون يعتمدون بشكل كبير في هجماتهم على عمق السعودية على الطائرات المسيرة المفخخة.

لكن خلال الأسابيع الأخيرة، لوحظ تكثيف الحوثيين استخدام الصواريخ الباليستية في مهاجمة الرياض.

واليوم، أعلن التحالف العربي “تدمير 3 صواريخ باليستية أطلقتها مليشيا الحوثي نحو المنطقة الجنوبية من السعودية”.

وأوضحت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن “الدفاعات الجوية استطاعت اعتراض وتدمر 3 صواريخ باليستية أطلقتها المليشيا الحوثية تجاه المنطقة الجنوبية”.

وشددت على أن “التحالف استطاع إحباط محاولات المليشيا الحوثية العشوائية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية”.

وأشارت وكالة الأنباء السعودية إلى أنه يتخذ الإجراءات اللازمة لتحييد القدرات النوعية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني”.

 

وفي الأول من نوفمبر الجاري، أعلن تحالف السعودية عن حملة جوية كبيرة استهدفت منصات الصواريخ الباليستية لمسلحي جماعة الحوثي باليمن.

وجاءت “الحملة” حينها بعد تصعيد كبير من الحوثيين في استخدام هذه الصواريخ مؤخرا، مقارنة بالسنوات الأخيرة.

وقال التحالف الذي تقوده السعودية إنه دمر “منصات إطلاق صواريخ بالستية للحوثيين بمحافظتي صعدة وعمران شمالي اليمن”.

وذكر أن “عملية التدمير شملت منصات الإطلاق والصواريخ الباليستية في الموقعين”.

وأضاف أنه تم “تحييد هجمات وشيكة وعدائية ضد المدنيين والأعيان المدنية بالسعودية”.

وشن مسلحو الحوثي في اليمن مؤخرا هجوما بالصواريخ الباليستية على عمق المملكة العربية السعودية.

وقال التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن إنه اعترض 5 صواريخ بالستية أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه منطقة جازان.

وتقع جازان في جنوب المملكة، وتتعرض بشكل دوري لهجمات من الحوثيين.

لكن مؤخرا لوحظ تركيز الحوثيين بهجماتهم على هذه المحافظة القريبة من الحدود مع اليمن.

ويعتقد أن قيام الحوثيين بالاعتماد بشكل كبير على الصواريخ الباليستية يعود إلى سحب الولايات المتحدة لأنظمة الدفاع الجوي من المملكة.

وعمدت واشنطن خلال الأشهر الأخيرة على سحب المنظومات المتطورة من طراز “باتريوت” و”ثاد” من الرياض.

وأكدت تقارير أجنبية أن هذا جعل سماء المملكة مكشوفة أمام أسلحة الحوثيين خاصة الصواريخ الباليتسية.

والأسبوع الماضي، قالت مجلة أمريكية شهيرة إن جماعة أنصار الله “الحوثيين” قد يستخدمون صواريخ من كوريا الشمالية في استهداف عمق السعودية.

وذكرت مجلة “ناشونال إنترست” أن الجماعة قد تلجأ لترسانة متطورة من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز محلية الصنع.

وأكدت أن هذه الصواريخ لدى أنصار الله تمتلك القدرة للوصول إلى مديات بعيدة تستهدف عمق الأراضي السعودية.

كما ذكر موقع War On The Rocks أن الرياض أعلنت اعتراضها حوالي 900 صاروخ وطائرة مسيرة تابعة للحوثيين منذ عام 2015.

وأوضح الموقع أنه رغم أن تأثيرها كان محدودا، لكنها هزّت الصورة الرمزية وألحقت ضراراً في سمعة السعودية.

كما أكد أن هذه الهجمات ألحقت ضررا بالغا في القدرة العسكرية للسعودية أيضا.

وقبل أسابيع، كشف حساب “رجل دولة” السعودي الشهير عن تسليم الولايات المتحدة الأمريكية الديوان الملكي تقريرا أمنيا يحذر من هجمات كبيرة ونوعية للحوثيين.

وأوضح “رجل دولة” في تغريده على حسابه في “تويتر” أن الحوثيين يستعدون لشن هجمات كبيرة ونوعية على المنطقة الشرقية وجنوب السعودية.

وذكر التقرير أن الإمارات ستكون في مرمى نيران الحوثي هذه المرة، إضافة إلى المهرة.

لكن “رجل دولة” لم يذكر مزيدا من التفاصيل حول هذه الهجمات التي يستعد الحوثيون لشنها على المملكة.

في حين تأتي في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر مختلفة قرب التوصل لاتفاق ينهي الحرب التي تشنها السعودية والإمارات على اليمن.

غير أنه يعتقد أن استعدادات الحوثيين لشن هجمات حال فشل الوساطات وتوقيع اتفاق نهائي ينهي الحرب.

الديوان الملكي تسلم تقريراً أمنياً أمريكاً، التقرير حذر من أن الحوثي يستعد لشن هجمات كبيرة ونوعية على المنطقة الشرقية والجنوب السعودي وذكر التقرير أن الإمارات ستكون في مرمى نيران الحوثي هذه المرة، إضافة إلى المهرة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.