الحوثيون: عواقب وخيمة على تصعيد السعودية.. ماذا يحضرون للرياض؟

صنعاء- خليج 24| توعد مسلحو الحوثي في اليمن المملكة العربية السعودية بضربات جديدة عقب تصعيد التحالف الذي تقوده من غاراته على اليمن.

ووفق المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع “في تصعيد كبير التحالف يشن أكثر من 65 غارة جوية خلال 24 ساعة”.

وهدد “هذا التصعيد ستكون له عواقب وخيمة على قوى العدوان (تقودها السعودية)، وعليها تحمل نتائجه”.

وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية تنفيذ عملية واسعة طالت أهدافا عسكرية في محافظات صنعاء وذمار وصعدة والجوف.

وذكر التحالف أن “العملية الواسعة شملت أهدافا عسكرية مشروعة استجابة للتهديد الباليستي والطائرات المسيرة”.

وكان التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية أعلن تنفيذ حملة جديدة ضد صواريخ وطائرات الحوثيين في صنعاء وصعدة.

وقال المتحدث باسم التحالف إننا “نفذنا ضربات جوية دقيقة لأهداف عسكرية مشروعة في صنعاء وصعدة”.

وأوضح أن طائرات السعودية استهدفت مواقع للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومخازن أسلحة بصنعاء وصعدة.

ويوم أمس هاجم الحوثيون موقعا عسكريا داخل السعودية بواسطة الصواريخ الباليستية.

ويأتي الإعلان عن هذه الحملة الجديدة بعد فشل الحملة السابقة التي روجت لها السعودية بشكل كبير في الأول من نوفمبر الجاري.

وحينها ادعت المملكة عن نجاحها في استهداف منصات الصواريخ الباليستية للحوثيين.

غير أن هجمات جديدة للحوثيين على عمق السعودية خلال الأيام الماضية أظهرت فشل هذه الحملة.

وفي 1 نوفمبر الماضي، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية عن حملة جوية كبيرة استهدفت منصات الصواريخ الباليستية لمسلحي جماعة الحوثي في اليمن.

وتأتي الحملة بعد تصعيد كبير من الحوثيين في استخدام هذه الصواريخ مؤخرا، مقارنة بالسنوات الأخيرة.

وقال التحالف الذي تقوده السعودية إنه دمر “منصات إطلاق صواريخ بالستية للحوثيين بمحافظتي صعدة وعمران شمالي اليمن”.

وذكر أن “عملية التدمير شملت منصات الإطلاق والصواريخ الباليستية في الموقعين”.

وأضاف أنه تم “تحييد هجمات وشيكة وعدائية ضد المدنيين والأعيان المدنية بالسعودية”.

وشن مسلحو الحوثي في اليمن يوم الخميس قبل الماضي هجوما بالصواريخ الباليستية على عمق السعودية.

وقال التحالف إنه اعترض 5 صواريخ بالستية أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه منطقة جازان.

وتقع جازان في جنوب المملكة العربية السعودية، وتتعرض بشكل دوري لهجمات من الحوثيين.

لكن مؤخرا لوحظ تركيز الحوثيين بهجماتهم على هذه المحافظة القريبة من الحدود مع اليمن.

وأضاف التحالف أنه تم “إحباط محاولات المليشيا الحوثية العدائية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية”.

وشدد على أنه يتخذ الإجراءات اللازمة “لتحييد القدرات النوعية مع القانون الدولي الإنساني”.

وصعد الحوثيون مؤخرا من هجماتهم على مدن جنوب السعودية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

كما أعلن تحالف السعودية اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مطار أبها الدولي.

وكان 10 أشخاص أصيبوا في هجوم حوثي بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على مطار جازان الدولي.

وبحسب متابعة “خليج 24” فإن الحوثيون كثفوا مؤخرا من استخدام الصواريخ الباليستية في هجماتهم على عمق المملكة.

وكشفت تقارير أجنبية مؤخرا عن نجاح الحوثين في تهريب أجزاء من الصواريخ الباليستية عبر الأراضي الإماراتية لليمن.

وقبل أسابيع، كشف نائب قائد الحرس الثوري العميد علي فدوي عن فضيحة مدوية تتعلق بالسعودية خلال الحوارات معها.

وذكر العميد فدوي في تصريح صحفي أن “مثيري الحرب (في إشارة إلى التحالف بقيادة الرياض) باليمن يتوسلون إيران للخروج من الأزمة”.

لكن حرص الضباط الكبير في الحرس الثوري على عدم تسمية السعودية بشكل مباشر.

لذلك يعتقد أن هذا جاء بشكل متعمد حتى لا تحرج إيران الرياض.

ونقلت وكالة “تسنيم” التابعة للحرس الثوري عن فدوي قوله “من بدأ حرب اليمن يتوسل إلينا للخروج من الأزمة”.

وكشفت إيران مؤخرا عن تطورات جديدة مهمة جدا في محادثاتها الثنائية مع الرياض.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إن طهران ستجري اتصالات أكثر تنظيماً مع المملكة.

في حين جاء إعلان زادة تعليقاً على تصريحات أدلى بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأكد الملك سلمان على أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل.

الأكثر أهمية أن الملك سلمان أعرب عن أمله أن تثمر المحادثات مع إيران نتائج ملموسة.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.