الحكومة الإسرائيلية تعلن رسميا تعطيل اتفاق سري مع الإمارات

تل أبيب- خليج 24| أعلنت الحكومة الإسرائيلية اليوم الخميس عن تعطيل اتفاق سري مع دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكدت وزيرة البيئة الإسرائيلية تمار زاندبرغ أنه تم تعطيل اتفاق نفط سري مع الإمارات.

وبررت القرار الإسرائيلي بأنه “من شأن الاتفاق أن يحول مدينة إيلات إلى نقطة مرور لنفط الإمارات المتجه إلى الأسواق الغربية”.

ووفق زاندبرغ “بعد رأي وزارة العدل بأن مكتبها لديه السلطة للحد من أنشطة الشركة المملوكة للحكومة الإسرائيلية الموقعة على الصفقة”.

وبينت الوزيرة الإسرائيلي أن رأي وزارة العدل أنه لا يمكن تحقيق الاتفاقية بسبب الأضرار التي يمكن يسببها نفط أبو ظبي.

وأضاف “الصفقة موجودة على الورق لكن لا سبيل لتحقيقها”.

وشددت على أنه لن يتم جلب “المزيد من الناقلات أكثر مما يسمح به التصريح الحالي، أي لا يمكن تحقيق الاتفاقية”.

وكشف بداية العام الجاري عن الصفقة السرية بين الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو والإمارات.

ووقع على الاتفاقية العام الماضي حيث كانت بين شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية المملوكة للحكومة الإسرائيلية.

إضافة إلى شركة “ميد ريد لاند بريدج” الإسرائيلية- الإماراتية المشتركة.

وجاء توقيعها في أعقاب الاتفاقية التاريخية التي أقامت علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والإمارات في سبتمبر 2020.

وامتنعت الحكومة الإسرائيلية بشكل رسمي منذ نحو أسبوعين الإعلان عن تعطيل الاتفاق السرية مع أبو ظبي.

لكن حظي القرار الذي اتخذ قبل أسبوعين باحتفاء واسع في إسرائيل.

وبحسب وزيرة حماية البيئة في إسرائيل تمار زاندبيرج على أنه “لا يمكن تحويل إسرائيل إلى مركز خطير وملوث لعبور النفط”.

وقالت في تجاهل لمصالح مصالح أبو ظبي “سنواصل حماية الشعاب المرجانية الفريدة من نوعها”.

وكان يقضي الاتفاق كان يقضي بنقل نفط الخليج (الإمارات) بواسطة السفن إلى ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر.

ثم ينقل هذا النفط برا عبر خط أنابيب إلى ميناء عسقلان على البحر المتوسط تمهيدا لشحنه إلى أوروبا.

غير أن الوزارة الإسرائيلية إضافة إلى منظمات أخرى قدمت التماسا في شهر مايو الماضي.

وطالبوا بوقف تنفيذ الاتفاق مع الإمارات بالنظر للخطر الذي يشكله على الشعاب المرجانية في شمال البحر الأحمر قبالة إيلات.

أيضا رحبت 3 منظمات بيئية إسرائيلية بتعطيل الاتفاق، وقالت إن “هذا الإنجاز الكبير الذي جاء بعد معارضة شعبية واسعة للاتفاق مع الإمارات”.

وهذه المنظمات هي آدم طيفع فادين، ومنظمة حماية الطبيعة في إسرائيل، وتسالول.

ودعت الحكومة الإسرائيلية عدم السماح بزيادة كميات النفط الخام الذي يمر عبر إيلات.

وهذا يعتبر شرطًا أساسيًا لجعل الاتفاق مع الإمارات قابلا للتنفيذ، لكن تم تعطيله.

وكانت هذه المنظمات قدمت التماسا على الاتفاق مع الإمارات، لكنها قامت بسحبه عقب إعلان الحكومة تنفيذ توصيات وزارة حماية البيئة.

وكانت الوزارة أوصت بعدم زيادة تدفق النفط الخام عبر الميناء على الرغم من توقيع الاتفاق رسميا مع الإمارات.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.