صنعاء – خليج 24| التمست أسرتان يمنيتان هذا الأسبوع ضد الحكومة الأمريكية عقب مقتل 34 من أفرادها في غارات أمريكية في اليمن.
وأفادت منظمة ”ريبريف“ بأن خسائر بشرية فادحة لحقت بأسرتي العامري والتيسي بين عامي 2013 و2018.
وقالت إن الخسائر وقعت جراء ست غارات أمريكية بطائرات مسيرة وعملية خاصة.
ورفعت المنظمة الالتماس باسم العائلتين إلى لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان.
وتضمن الالتماس أنه “نجم عن سبع غارات جرائم قتل غير مشروعة ذهب ضحيتها 48 شخصا على الأقل”.
وأوضح أن “بينهم 17 طفلا، وإصابة سبعة آخرين على الأقل بجروح”.
وذكر أن من بين القتلى 34 فردا من أسرتي العامري والتيسي.
وتطالب العائلتان من اللجنة حث الحكومة الأمريكية على اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع جرائم قتل أخرى.
وقالت المحامية في ”ريبريف“ جينيفر غيبسون: إن العائلتين تريدان أولا “الاعتراف بالضرر الذي لحق بهما“.
وقتل خلال الغارة الأولى في ديسمبر 2013 12 شخصًا، وفقًا.
وأفاد مصدر أمني محلي بأن بعض ضحايا غارات اليمن أعضاء مفترضين بتنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية، وهذا ما تنفيه العائلتان.
وركزت المبادرة على الحملة الأمريكية التي نادرا ما تعلق عليها واشنطن، وتشنها منذ سنوات ضد تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية.
ويؤكد مراقبون أن قدرات تنظيم القاعدة تراجعت على الأرض كثيرًا رغم عودة نشاطه بإطار الحرب في اليمن بين الحكومة والحوثيين.
في سياق متصل، قالت قناة “المسيرة” إن التـحالف السعودي انتهك 153 مرة في 24 ساعة الماضية، عقب اتفاق مؤخرًا.
وقالت غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق إنها أفادت عن 153 انتهاكًا ارتكبتها القوات السعودية و”المرتزقة”.
وتعتبر هذه الغرفة هي التي تراقب انتهاكات اتفاق ستوكهولم ووقف إطلاق النار في الحديدة.
وأشار المصدر إلى أن الخروقات شملت شن 6 غارات على منطقتي الفزة والجبالية، وتحليق 17 طائرة تجسس مسيرة فوق أحياء متفرقة.
وقال إن قوات التـحالف نفذت 25 هجوما بقصف مدفعي و108 هجوم بالأعيرة النارية.
ومنذ توقيع اتفاقية ستوكهولم، التي تؤكد على الحاجة إلى وقف إطلاق النار في الحديدة، لم يلتزم التحالف الذي تقوده السعودية بالاتفاق.
وبحسب هذا المصدر، فإن التـحالف الذي تقوده السعودية انتهك اتفاق ستوكهولم أكثر من 6000 مرة في نوفمبر / تشرين الثاني في الحديدة.
وأضاف التقرير أن التحالف الذي تقوده السعودية انتهك وقف إطلاق النار في ستوكهولم 6569 مرة في نوفمبر تشرين الثاني.
وجاء ذلك بواقع 1199 قذيفة مدفعية و4960 رصاصة مختلفة، إضافة إلى تطوير 23 حصنا في الحديدة، وفق المصدر للقناة التابعة للحوثين.
ولم يتخذ المجتمع الدولي حتى الآن أي إجراء ضد المملكة العربية السعودية بسبب انتهاكاتها المتكررة لاتفاقية ستوكهولم.
وقتل التـحالف وفق القناة آلاف اليمنيين منذ الغزو السعودي لليمن، وبحسب الأمم المتحدة، أصبحت المجاعة في هذا البلد أكبر كارثة إنسانية في العالم.
ومنذ مارس 2015 تقود السعودية، التـحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن.
ويأتي هذا التـحالف دعما للحكومة اليمنية برئاسة عبد ربه منصور هادي، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومة من إيران.
وتوترت علاقات السعودية وإيران منذ 2016 على خلفية مهاجمة إيرانيون غاضبون لسفارة المملكة في طهران.
جاء ذلك في أعقاب إعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر.
وتتصارع الدولتان على نفوذ المنطقة منذ عقود، وخاضتا بالوكالة حروبًا بعديد دول المنطقة.
كما تصطفان على النقيض بنزاعات المنطقة الإقليمية، وتدعمان جماعات متحاربة بدول بينها اليمن وسوريا.
ونشبت بينهما توترات في عام 2019 مع تعرض سفن وناقلات نفط لهجمات مجهولة بمياه الخليج قرب مضيق هرمز الاستراتيجي.
وفي حينه اتهمت السعودية الدولة الإيرانية بالوقوف خلفها، وهو ما نفته طهران.
ووجهت لها أصابع الاتهام بالهجوم ضد منشآت تابعة لشركة أرامكو النفطية في سبتمبر الماضي تبناها الحوثيون في اليمن الذين تدعمهم طهران.
وتعتبر الرياض التي تقود التـحالف الحليف الأهم في الشرق الأوسط للولايات المتحدة الأمريكية، هي العدو اللدود لإيران.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=10816
التعليقات مغلقة.