الرياض – خليج 24| كشف موقع “الانترسبت” الأمريكي النقاب عن إجراء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمراجعة موسعة وغير مسبوقة للعلاقات الأمريكية السعودية.
وأزاج الموقع الشهير عن تقرير أمريكي عال السرية لم يعلن عنه بعد تجريه إدارة بايدن في ضوء ملفات الصراع مع البلد الخليجي.
ونقل عن مسؤول استخباراتي أمريكي وقله إنه تم الانتهاء من تقدير الاستخبارات الوطنية NIE الخاص بالعلاقات الأمريكية-السعودية مطلع العام الحالي.
تقرير سري
وأشار إلى أنه تقرير عالي السرية تم تضمينه في الإحاطة اليومية لبايدن، وقد يكون الأول من نوعه منذ إدارة جورج دبليو بوش.
وتعد تقديرات الاستخبارات الوطنية (NIEs) من التقارير الأكثر موثوقية، وتعتمد على معلومات سرية للغاية تم الحصول عليها من وكالات الاستخبارات الأمريكية.
وغالبًا ما يستغرق إكمالها شهوراً أو حتى سنوات.
مراجعة سياسات أمريكا مع السعودية
ويركز التقرير الأخير -وفق الانترسبت- على سياسات ابن سلمان تجاه امريكا.
وذكر الموقع أن أعضاء في الكونجرس الأمريكي يحثون بايدن على إعادة ضبط مع العلاقات السعودية.
وأشار إلى أنهم صاغوا خطاباً يطالبون فيه بالكشف عن معلومات تقدير الـ NIE، وهو تقرير غير منشور يعيد النظر في العلاقات الأمريكية-السعودية.
تقدير الاستخبارات الوطنية NIE الخاص بالعلاقات الأمريكية-السعودية
ويسود توتر في العلاقات السعودية الأمريكية منذ استلام الرئيس الأمريكي “جو بايدن” الحكم.
الاستخبارات الوطنية (NIEs)
وتعرض ابن سلمان لتجاهل لم يرضاه من بايدن الذي وعد بمحاسبته على جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، وتداعيات غزو روسيا لأوكرانيا وأزمة الغاز.
فيما كشفت صحيفة بريطانية شهيرة عن دعوة ابن سلمان للرئيس الصيني شي جين بينغ لزيارة الرياض.
جاء ذلك رغم تصاعد التوتر مع أمريكا إثر الحرب الروسية الأوكرانية.
وتوقعت صحيفة “وول ستريت جورنال” إتمام الرحلة عقب شهر رمضان المبارك، الذي يبدأ أوائل أبريل المقبل.
وذكرت أن الرياض تخطط لتكرار الاستقبال الحار الذي لقيه للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2017 عندما زار المملكة.
بن سلمان يصب الزيت على النار
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي قوله إن بن سلمان وبينغ صديقان حميمان ويدركان أن إمكانات هائلة لعلاقات أقوى بينهما.
وأشار إلى أن الأمر ليس مرتبطا بشراء النفط من المملكة والأسلحة من الصين، مع تحول جيوسياسي في الشرق الأوسط.
وأكد المسؤول أنه تتطلع الولايات المتحدة لتركيز المزيد من الاهتمام والموارد على آسيا، فيما توسع الصين وروسيا نفوذهما بالمنطقة.
تتصاعد الشكوك بشأن بقاء واشنطن في السلطة عقب الانسحاب الأمريكي السريع من أفغانستان.
عقوبات أمريكية على السعودية
ويسعى عديد شركاء واشنطن الإقليميين إلى إقامة علاقات أمنية واقتصادية جديدة.
وقالت الصحيفة إن حرب أوكرانيا سلطت الضوء على التغييرات الجارية بالتحالفات التقليدية في الشرق الأوسط.
وذكرت أن السعودية قابل طلبات أمريكية بضخ المزيد من النفط لترويض أسعار الخام بالرفض، وتجاهلت الإمارات الضغط الأمريكي.
ونبهت الصحيفة إلى أن أبوظبي امتنعت عن قرار مجلس الأمن الذي يدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأوضحت أن الرياض أقامت علاقات عميقة مع ترمب الذي ساندها ضد قطر.
وانسحب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي عارضته الرياض.
علاقة الصين والسعودية
وذكرت أنه وقف مع ابن سلمان مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
لكن عدم الرد على هجوم إيراني بطائرة دون طيار وصواريخ على مواقع النفط السعودية الرئيسية عام 2019 أثار قلق الشركاء الخليجيين.
وأشارت إلى أنهم اعتمدوا لعقود على الوعد بالحماية الأمنية الأمريكية، فيما نفت إيران ضلوعها باستهداف المنشأة النفطية.
فيما أكدت أن الصين أكبر مستورد للنفط في العالم وأكبر شريك تجاري للسعودية أكبر مصدر للنفط على مستوى العالم.
وأوضحت أن بكين تربطها علاقات دافئة مع إيران، والتي قد تسعى الرياض للاستفادة منها إذا تم إحياء الاتفاق النووي.
إقرأ أيضا| “WSJ”: ابن سلمان يصب الزيت على النار مع أمريكا.. رد بايدن “مفاجأة”
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=43768
التعليقات مغلقة.