تونس- خليج 24| شهدت تونس اليوم الاحد مظاهرات حاشدة ضد الرئيس قيس سعيد الذي نفذ انقلابا قبل شهرين بتحريض ومؤامرة من فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وردد المشاركون في التظاهرات شعارات منددة بالإجراءات الأخيرة التي اتخذها قيس سعيد والتي تؤكد على مضيه في الانقلاب.
وخرج الآلاف من مناهضي سعيد رافعين شعارات تؤكد أن ما قام به في تونس هو انقلاب مكتمل الأركان.
كما رفع المشاركون في التظاهرات لافتات رفضا للاستبداد والفساد الذي يمارسه سعيد بانقلابه على الحكم.
وتقدم المظاهرات في تونس النائب الأول لرئيس البرلمان سميرة الشواشي.
في حين، حاولت قوات الأمن ترهيب المتظاهرين من خلال الدفع بأعداد كبيرة منها إلى محيط المتظاهرين.
كما قامت قوات الأمن في تونس بإجراءات تفتيش ومراقبة لكل الطرق المؤدية إلى شارع “الحبيب بورقيبة” وسط المدينة.
أيضا قامت قوات الأمن التي تتلقى أوامرها من قيس سعيد بوضع حواجز حديدية للفصل بين المحتجين في الوقفتين.
وكان سعيد أعلن منذ 25 يوليو/ تموز الماضي “إجراءات استثنائية”، شملت إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي.
كما عمل سعيد على تجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، فضلا عن توقيفات وإعفاءات لعدد من المسؤولين.
ويوم الأربعاء قرر الرئيس التونسي الذي يتلقى أوامره من الإمارات إلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية.
وتشمل قرارات سعيد أن يتولى السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة، وهو ما عده مراقبون وأطراف سياسية “انقلابا على الدستور”.
في حين أكد منظمات حقوقية تونسية ودولية أن قرارات الرئيس التونسي تعزيز صلاحياته في الدستور انفراد بالحكم.
وشددت على أن ما يقوم به الرئيس التونسي هو انقلاب بكل ما للكمة من معنى.
ووقعت على بيان مشترك 18 منظمة حقوقية منها “منظمة العفو الدولية” (فرع تونس) و”هيومن ريتس واتش”.
كما وقعت على البيان “المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب” و”الجمعية التونسية للدفاع عن الحريّات الفردية”.
وأكدت على إدانتها القرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد بصفة أحادية، مشددة على أن ما يجري هو انحراف غير مسبوق.
وكان شريف القاضي الضابط البرلماني السابق، قال إن المظاهرات كانت علامة على أن أفعال سعيد مكروهة بقدر ما هي مقبولة.
وقال “أعتقد أن هذه الاحتجاجات ستستمر في اكتساب الزخم حسب الوضع الاقتصادي”.
وأضاف “من الواضح تمامًا أن التونسيين سئموا من النخبة السياسية بعد 10 سنوات من الثورة” ولهذا وضعوا ثقتهم في سعيد.
وكان موقع “ميدل إيست أي” البريطاني أكد أن الانقلاب الذي نفذته الإمارات وقوى أخرى في تونس كان بمثابة الجزء الأخير من تسوية الحسابات مع الربيع العربي.
وأكد الموقع أن تطورات تونس جاءت في زمن الانتكاس السياسي الذي يمكن إرجاعه إلى الانقسام طويل الأمد حول الإسلام السياسي في المنطقة.
وقال إنه بينما تدعم تركيا وقطر جماعة “الإخوان المسلمون”، تعارضها الإمارات والسعودية ومصر بشدة.
وأشار إلى أن المواجهة حصلت بينهم في الصراع الليبي الذي كان أحد ساحات القتال الرئيسية.
كما قال مركز كارنيغي للشرق الأوسط إن ما يحدث في تونس من إجراءات استثنائية أعلنها الرئيس قيس سعيد ووصفت بأنها “انقلاب”، والتي لا تزال رمزًا لنجاح الربيع العربي سيحدث هزات في المنطقة.
الرابط المختصر https://gulfnews24.net/?p=32347
التعليقات مغلقة.