الإمارات تعلن عن بدء العمل على بناء مركبة فضائية جديدة

أعلنت الإمارات عن بدء العمل على بناء مركبة فضائية جديدة تُعرف باسم “مستكشف م.ب.ر”، والتي تهدف لاستكشاف الكويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي.

ويأتي هذا الإعلان بعد حصول التصميم على الموافقة النهائية من الجهات المعنية، مما يمثل خطوة مهمة في تاريخ برنامج الفضاء الإماراتي.

وستقوم مركبة “مستكشف م.ب.ر” بدراسة سبعة كويكبات مختلفة، حيث ستحلق المركبة بشكل مستقل فوق الكويكبات الستة، مع محاولة الهبوط على الكويكب السابع، وتهدف هذه المهمة إلى جمع بيانات دقيقة حول تكوين الكويكبات، والتي يمكن أن توفر رؤى قيمة حول بداية النظام الشمسي ومكوناته.

وتتميز المركبة الفضائية “مستكشف م.ب.ر” بتصميمها الذكي، حيث ستعمل بأنظمة طاقة شمسية ضخمة تدعم نظام الدفع الكهربائي، حيث تم تصميم الألواح الشمسية لتكون فعالة في توفير الطاقة اللازمة للمركبة خلال رحلتها الطويلة في الفضاء، هذه التكنولوجيا المتقدمة تعكس التزام الإمارات بتطوير قدراتها في مجالات الفضاء والتكنولوجيا.

وتعتبر مهمة “مستكشف م.ب.ر” جزءًا من رؤية الإمارات الطموحة لتكون رائدة في مجال استكشاف الفضاء، حيث من المتوقع أن تسهم البيانات التي سيتم جمعها من الكويكبات في فهم أعمق لتاريخ الأرض والنظام الشمسي، كما ستساعد في تطوير تقنيات جديدة يمكن تطبيقها في مجالات مختلفة، مثل التعدين الفضائي والبحث عن موارد جديدة.

ومن المتوقع أن تُطلق المركبة في عام 2028، مما يمنح الفريق الهندسي الوقت الكافي لتطوير المركبة واختبار أنظمتها، كما سيشمل الجدول الزمني أيضًا مراحل متعددة من التصميم والتطوير، وكذلك تجارب مكثفة لضمان جاهزية المركبة للرحلة.

وتتعاون الإمارات مع العديد من الوكالات العالمية في مجال الفضاء، وهذا التعاون يعكس أهمية تبادل المعرفة والخبرات، من خلال هذه الشراكات، تأمل الإمارات في تعزيز قدراتها العلمية والتكنولوجية، مما سيساعدها في تحقيق أهدافها الطموحة في استكشاف الفضاء.

وعلى الرغم من التقدم المحرز، فإن هناك تحديات كبيرة قد تواجه فريق العمل خلال مراحل تطوير المركبة. حيث تتضمن هذه التحديات ضمان سلامة الأنظمة، وتحقيق الأداء المطلوب في بيئة الفضاء القاسية.

ومع ذلك، يظل الفريق متفائلًا بفضل الخبرات المكتسبة من المشاريع السابقة، مثل مهمة “مسبار الأمل” التي أُطلقت في عام 2020.

ويمثل بناء مركبة “مستكشف م.ب.ر” خطوة جديدة ومهمة في تاريخ الفضاء الإماراتي، كما تعكس هذه المبادرة الطموح والإبداع الذي يتمتع به المهندسون الإماراتيون، وتساهم في تعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال استكشاف الفضاء، أيضا ستسهم هذه المهمة في تحقيق أهداف الإمارات في البحث العلمي وتوسيع آفاق المعرفة حول الكون والموارد المتاحة فيه.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.