الإمارات تزاحم على دور الوساطة في ملف حرب روسيا وأوكرانيا

أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة سعيها للمساهمة في دور الوساطة في ملف حرب روسيا وأوكرانيا بعد أن توسطت في الأشهر الأخيرة في عدة عمليات تبادل أسرى بين الجانبين.

فقد وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الإمارات في زيارة رسمية قبل القمة المتوقعة بين الرئيسي الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في المملكة العربية السعودية.

وقال زيلينسكي عبر حسابه بمنصة إكس إن “الأولوية القصوى” للزيارة هي “إعادة المزيد من أبناء شعبنا من الأسر”.

وتأتي زيارة زيلينسكي أثناء وجود النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي دينيس مانتوروفب في الإمارات، حيث يتوقع أن تستضيف أبو ظبي محادثات ثنائية.

وقد استقبل الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، دينيس مانتوروف، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في روسيا الاتحادية، في قصر الشاطئ بأبوظبي.

وبحث الجانبان مسار العلاقات الثنائية بين الإمارات وروسيا، في إطار الشراكة الإستراتيجية التي تجمع البلدين، بما يحقق مصالحهما المشتركة. كما تبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ويخطط ثلاثة من كبار مستشاري السياسة الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاجتماع مع مسؤولين روس في السعودية الأسبوع المقبل لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأوردت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن اللقاء المرتقب في السعودية سيمثل أول محادثات جوهرية بين القوتين العظميين بشأن الصراع منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022.

ويأتي هذا الاجتماع بعد أقل من أسبوع من المكالمة الهاتفية التي جمعت ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث أعلن ترامب لاحقًا أن محادثات إنهاء الحرب ستُعقد في السعودية.

ووفقًا لمصدر مطلع على الجدول الزمني، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لدواعٍ تتعلق بالأمن القومي، سيتم عقد الاجتماعات في الرياض الأسبوع المقبل.

ومن المتوقع أن يواجه الاجتماع انتقادات من بعض كبار المسؤولين الأوكرانيين، حيث أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس ضرورة مشاركة بلاده في أي محادثات تتعلق بمصيرها، معبرًا عن مخاوفه من أن يحاول ترامب التوصل إلى اتفاق مع الروس دون ضمانات أمنية قوية أو شروط قابلة للتنفيذ لتحقيق سلام دائم لأوكرانيا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.